جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

اتهامات بالخيانة بين المرشحين..أبو النور يحلل الانتخابات الرئاسية الإيرانية ويوضح المرشح الأبرز حظا في الفوز

-

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، إن الانتخابات الإيرانية الرئاسية 2021 تجري الآن بين 5 مرشحين، واحد مستقل و الآخر إصلاحي و ثلاث منهم محافظين وهم ابراهيم رئيسي وسعيد جليلي ومحسن رضائي، وكانوا 7 مرشحين في البداية ولكن انسحبوا لصالح إبراهيم رئيسي.

الأوفر حظا

وأوضح أبو النور في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية، صاحب الحظوظ الوافرة وله شعبية كبيرة ورضي من المرشد والمؤسسات رئيس السلطة القضائية، وقبل ان يتولي السلطة القضائية في عام 2009 كان قبلها له منصب مهم وكبير عند الشيعة في إيران وهو منصب سادن العتبة الرضوية ، وهي بمثابة الكعبة في الإسلام وهذا يوضح انه راجل يتحكم في النذور والذكاء والأموال التي تدار لصالح العتبة الرضوية.

وأضاف رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية، أن ابراهيم رئيسي كان رجل متحكم في ثورة الشيعة الاثنا عشرية، ثم تولي رئاسة السلطة القضائية، وكان قبلها قاضي مشهور في الثمانينات والتسعينات، وكان مساعداً لـ ايه الله صادق خلخالي قاضي محاكم الثورة الإيرانية في الثمانينات وينسب له أنه أعدم 60 ألف معارض كما أنه شخصية لها وزن في الحياة السياسية الإيرانية لأنه يتحكم في أموال كثيرة ويتحكم في السلطة القضائية وله علاقات وطيدة بالحرس الثوري.

انتخابات محسومة

وأشار أبو النور الي ان ابراهيم رئيسي سوف يفوز من الجولة الأولى في ظل الوضع الذي نراه الأن، وأن عبد الناصر همتي هو رجل محسوب على تيار هشيم وكان محافظا للبنك المركزي وفقد كل نفوذة بعد ان عزلة "حسن روحاني" الأسبوع الماضي من رئاسة البنك المركزي الإيراني وهذا يوضح ان الانتخابات الإيرانية محسومة هذه المرة لصالح ابراهيم رئيسي، لأن كل المرشحين الموجودين ليس بثقل وحجم الذي يتمتع به إبراهيم رئيسي.

سياسة إيران الخارجية بعد الإنتخابات

وتابع أبو النور من المؤكد ان الانتخابات تؤثر على السياسة الخارجية الإيرانية لأنه واضح أنه في حال انتخاب ابراهيم رئيسي فإن إيران ستتجه إلى سياسة خارجية أكثر تشدداً مع القوة الإقليمية ومع المجتمع الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأختتم أبو النور قائلا: "كما نري في عام 2019 تم تعيين ابراهيم رئيسي رئيس للسلطة القضائية وفي فبراير 2020 تم بشكل مباشر جعل البرلمان الإيراني بالكامل في يد المحافظين، و يرى الخميني أن الرئيس القادم يجب أن يكون رئيسا محافظا أو متشددا لأنه يريد توحيد السلطات الثلاث في يد المحافظين، كل هذه الأمور توضح أن النظام الإيراني حسم أمره تماما ان يكون ابراهيم رئيسي هو رئيس إيران المقبل في الانتخابات الثالث عشر التي ستجري في الثامن من هذا الشهر".

اتهامات بالخيانة

وتبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية في إيران الانتقادات الحادة في مناظرة تليفزيونية يوم السبت الماضي، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد.

وهاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بعد 8 سنوات في السلطة، فيما ألقى المرشح المعتدل والرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللوم على المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب في تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية.