جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

سلطنة عُمان والصين تتفقان على تعزيز الاستثمارات

هالة شيحة -

عقدت سلطنة عُمان جلسة مباحثات سياسية مع جمهورية الصين الشعبية، اليوم الاثنين في مقر وزارة الخارجية العُمانية بمسقط، وترأس الجانب العمُاني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الصيني وانغ يي مستشار الدولة ووزير خارجية الصين.

وأكد الجانبان خلال جلسة المباحثات، على دعمهما لتعزيز الاستثمارات والتبادل السياحي في إطار مبادرة الحزام والطريق الصيني بما يحقق المنافع المتبادلة.

ورحب الجانبان بالدخول في اتفاقية مشتركة بين البلدين للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول بين مواطني البلدين الصديقين، واتفاقية التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وتناولت جلسة المباحثات علاقات التعاون الثنائي بين عُمان والصين في مجموعة من المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتبادل الجانبان أيضاً وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية حل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار بين مختلف الأطراف.

حضر جلسة المباحثات، الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشئون الدبلوماسية، ودنغ لي مساعد وزير الخارجية الصيني، ولي لينج بينج سفيرة الصين لدى السلطنة، وعدد من المسئولين بوزارتي خارجية البلدين.

وقبل انطلاق جلسة المباحثات الثنائية، قام وزير الخارجية العُماني والمسئول الصيني بإزاحة الستار عن مُجسم النصب التذكاري للملاح الصيني "تشنج خه"، الذي تم الاتفاق على تشييده في مدينة صلالة العُمانية تعبيراً عن الدلالة الرمزية للزيارة التي قام بها إلى السلطنة قبل 600 عام.

وقد وصل المسئول الصيني ووفد مُرافق له إلى مسقط مساء أمس في زيارة رسمية للسلطنة، وفور وصول الوفد قام بزيارة لقلعة نزوى العُمانية التاريخية، واطلع على بناء ومرافق القلعة التي تعد أضخم برج دفاعي في شبه الجزيرة العربية والمتميزة بممراتها الضيقة ومكامنها الدفاعية، والحصن المصاحب للقلعة بعمارته الفنية والقاعات المتعددة كالمعرض والبرزة وغرف الدراسة فيها، كما اطلع الوفد على المرافق المصاحبة للقلعة واستمع إلى شرح حول تاريخ القلعة ودورها التاريخي عبر الحقب المتعاقبة للزمن.

كما زار الوفد الصيني أيضاً قلعة بهلاء، واطلع على بناء ومرافق القلعة التي تعد من أقدم القلاع العُمانية والتي تم ضمها إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كمحمية ثقافية عام 1987م، كما اطلع على المرافق المصاحبة للقلعة واستمع إلى شرح حول سور بهلاء وسوقها العريق وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية.