جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

”الرعاية الصحية” تعلن نجاح أول عملية توسيع شرايين باستخدام ”الشنيور الطبى”

-

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح أول عملية توسيع الشريان الجذعى والأمامى النازل بالقلب لمريض باستخدام تقنية الشنيور الطبى الحديث، وذلك بمستشفى النصر التخصصى للأطفال التابعة للهيئة ببورسعيد.

وأشارت الهيئة، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، إلى أن هذه العملية هى الأولى من نوعها داخل مصر، مؤكدة أن مستشفى النصر التخصصى تمتاز بالتطور المستمر والتوسع فى خدماتها لتوفير أحدث التقنيات المتطورة ومواكبة التقدم العلمى فى مجال القسطرة القلبية، لتشمل إجراء عمليات باستخدام أحدث التقنيات مثل عمليات التافى والشنيور الطبى وغيرها، لما تحققه هذه العمليات المتطورة من نتائج نجاح عالية وسلامة وراحة وأمان للمرضى.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن مستشفى النصر التخصصى تعد من أهم مراكز العلاج وجراحات القلب والأوعية الدموية فى مصر، وقد تم تجهيزها بأحدث الوسائل والأجهزة الطبية لتقديم علاج لأمراض القلب، كما توفر خدمات القسطرة القلبية التشخيصية والعلاجية، بالإضافة إلى خدمات فحص القلب على أرقى المستويات التكنولوجية والفنية العالمية، بواسطة فريق طبى متميز ومحترف مدعم بالخبرات والمهارات فى هذا التخصص.

وتابع السبكي: تتوافق إجراءات وسياسات مستشفى النصر التابعة للهيئة ببورسعيد مع جميع معايير الجودة العالمية لضمان أمن وسلامة المرضى، لافتًا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تبلغ 49 أسِرة داخلية، 5 عنايات مركزة أطفال، 9 أسِرة عناية مركزة مخصصة لمرضى عمليات القلب من الكبار، 4 حضانات، 4 غرف عمليات، بالإضافة إلى وحدة الغسيل الكُلوى للأطفال.

وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية، أنه فور استقبال المستشفى للمريض الذى أُجريت له عملية إزالة التكلسات باستخدام الشنيور الطبي، تم إجراء الأشعات والفحوصات الطبية اللازمة له، وتبين أنه كان يعانى من ضيق شديد التكلسات بالشريان الجذعى والأمامى النازل وفشل كُلوى مزمن، وأنه لا يمكن علاجه بالطرق المعتادة كجراحات القلب المفتوح نظرًا لشدة التكلسات بطول الشريان الأمامى ووجود مشاكل الكُلى.

وقرر الفريق الطبى المعالج للمريض استخدام الشنيور الطبى الحديث فى علاجه، وتم عمل توسيع بالبالون وتركيب دعامات دوائية للمريض باستخدام هذا الجهاز الحديث، والذى يعد طفرة فى السنوات الأخيرة فى مجال القسطرة القلبية وعلاج انسداد وضيق الشرايين بدون تدخل جراحي، والتى تم استبدالها بدلًا من القلب المفتوح.

وأضاف السبكي، أنه يتم استخدام "الشنيور الطبى" لإزالة التكلسات الشديدة داخل الشريان التاجي، بالإضافة إلى تقييم الأماكن الضيقة بشرايين القلب لتحديد العلاج المناسب له، وذلك باستخدام المناظير التى تمر داخل الشريان التاجى وتعطى صورة لتجويف هذا الشريان لتقييم عمليات التوسيع بالبالون وتركيب الدعامات بعد وضعها داخل الشرايين التاجية.

وتابع السبكي:"التقنيات الحديثة فى قسطرة القلب أصبحت تمكننا من إجراء التدخلات المعقدة، والتى كان من الصعب إجراءها من قبل من خلال القسطرة، على سبيل المثال تغيير صمامات القلب بالقسطرة، وإجراء توسيع الشريان الأساسي، وكذلك فتح الشرايين المسدودة انسدادًا تامًا، وكذلك أيضًا إزالة التكلسات الشديدة بالشنيور الطبى عن طريق القسطرة."

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن البحث العلمى والاطلاع على آخر المستجدات والأبحاث على الساحة الطبية والعلمية، وكذلك التطوير المستمر والممارسة الإكلينيكية السليمة وفق أدلة العمل الاسترشادية المحدثة عالميًا، هو دستور عمل الهيئة، لافتًا إلى حرص الهيئة على الانفتاح للاطلاع على كل ما هو جديد وتبادل الخبرات مع جميع الجهات المعنية بالقطاع الصحي، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية لمنتفعى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد حلم كل المصريين باعتبارها أداة الدولة الرئيسية فى ضبط وتنظيم تقديم الخدمات الصحية للمنتفعين بالمنظومة الجديدة.