جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

اللواء حسام سلامة يكتب زمن ما بعد الكورنا

رشا الشريف -

نعيش اليوم فى أيام عصيبه ليست على مستوى مصر فقط ولكن على مستوى العالم كله بسبب فيرس كرونه المستجد الذى أدى الى إجبار العالم كله الى اتخاذ إجراءات صارمه ووقف جميع مصالحهم وأعمالهم تقريباً خوفاً من هذا الوباء الخطير ، وقد جاءت مصر والحمد الله فى طليعة الدول التى أستعدت بأجراءات قويه لمنع إنتشار هذا الوباء وقبل أن تبدأ الكثير من بلدان العالم المتقدم وهو ما حد من إنتشار هذا الوباء بطريقه مفزعه الى الآن ورغم هذا فنحن نترقب بخوف وحذر الموقف حتى لا يحدث إنتشار سريع ومرعب مفاجئ لذلك فالمسأولين لدينا يحاولون بكل ما يستطيعون أن يأخذوا إجراءات من شأنها السيطرة على الموقف لكن الأمر ماذال خطير ، واليوم سوف نتحدث على خطر آخر يجب أن ننظر له بعين الأعتبار وهو ما سينتج عن هذا الوباء من خطر مجتمعى أمنى وأجتماعى على المستويات التالية :
1. المستوى الداخلى
2. المستوى العالمى
3. التوقعات المستقبليه بعد زمن الكرونه .
اولا : على المستوى الداخلى :
وهو ما سينتج عن الكساد الأقتصادى الشديد الذى سيحدث فى العالم وبالتالى سيحدث لدينا فالأمر جد خطير ويجب أن ننظر له بعين الأعتبار والأهميه فهناك مرض اخر يصيب العالم هو مرض التعسر الأقتصادى وله تبعيات خطيرة يجب أن نعيها فالمجتمعات سيكثر فيها الفقر مما ينتج عن هذا فقد للامن الأجتماعى بسبب الأسر التى تعيش باليوميه وكذا العاملين فى مجالات التجاره والمصالح والمصانع التى ستغلق بسبب عدم قدرتها على استيعاب تبعيات الكرونه الأقتصاديه ومن هنا يأتى أهميه زياده التكافل الأجتماعى لان كل ما سيزيد الفقر سيرتد الينا أمنياً ونعود مرة أخرى الى مرحلة يصعب علينا السيطرة معها على الأمن الجتماعى وهو ما تسعى اليه الدوله حاليا لدعوه المقتدرين فى تحمل جزئ من المسأوليه فى ذلك .
ثانياً : على المستوى العالمى :
عالميا ستزداد حالات الكرونه فى العالم فى الفترة القادمه مما يؤثر الوباء على شل مفاصل الدول مما يزيد من المؤثرات السلبيه على الناتج العالمى من كل شئ الذى سيصل الى مشكله عالميه اقتصاديه كبيرة تؤثر على هذه الدول مما يؤدى الى زياده الاجراءات الطبيه والعزل مع زياده فى إحتمال الأنفلات الأمنى فى الفترة المقبلة فى بعض الدول والنظر الى محاوله بعض الاوربيين الهجرة الى قاره افريقيا بالدول التى تتمتع بنسب بسيطه فى العدوى بالفيرس ، وستتسارع الدول فى محاوله لانتاج فاكسين او دواء لعلاج المرض حتى لو غير مجرب وتشغيله دون معرفه عواقبه الجانبيه لوقف أنتشار المرض .
ثالثاً : التوقعات المستقبليه للعالم فيما بعد زمن الكرونه .
التوقعات التاليه هى توقعات غير مؤكده لكنها توقعات تحليليه من خواطرى ومن تجميعات لقراءات ومتابعات لما يحدث حالياً بالعالم ، فانا أرى ان ما يحدث حاليا هو مخاض يحدث فى العالم لميلاد خريطه العالم السياسية الجديده وسينتج عنه التغيرات التاليه :
• ارتفاع المؤشرات اليوان الصينى أمام الدولار الأمريكى مع تغير قياده العالم الأقنصاديه الى الصين وتراجع الدور الأمريكى فى العالم .
• ظهور مشكلات أقتصاديه لدول العالم ولكن التأثير الأكبر سيكون فى المعسكر الغربى ويتضح بشده فى الأتحاد الأوربى مما سيتراجع دوره بصوره كبيرة على المستوى العالمى.
• تأثر الدوله الأسرائيليه فى الفترة القادمه بتأثر المجتمع الغربى وتراجع الدور الأمريكى مما سيضعفها قليلا وهذه الفترة ستكون صالحه لأعاده القضيه الفلسطيبنيه على طاوله المحادثات هذا فى حاله استفاقه العرب من الغيبوبه السياسية والاقتصايه الذين يمرون بها .
• قد تبدأ ظهور مشاكل بين الدول الاوربيه فى الفترة القادمه وتكون نذير لبدئ تفكك الأتحاد الأوربى وبالتبعيه يمكن فى حاله عدم سيطرة امريكا على الموقف الأقتصادى أن تحزو حزو الأتحاد الاوربى فى بدئ المشاكل بين الولايات .
• ستظهر دول أسيا كبديل لدول الاتحاد الاوربى على المستوى الأقتصادى .
• على المستوى المحلى ستخرج مصر من زمن الكرونه بقوه وسيتعافى المجتمع بصوره أسرع بكثير مما سيحدث لدول العالم الغربى وسيتقدم الأقتصاد المصرى وستتحول نظرة العالم بالأيجاب الى مصر والدليل على ذلك الارتفاع الملحوظ فى البورصه المصريه رغم سقوط البورصات العالميه ( ولكن هذا سيأخذ وقت ليظهر ).
• سيتعافى ثمن البترول وسيرتفع ثمن الغاز الطبيعى مما يؤثر على المنطقه العربيه وسيزيد من محاوله الاستثمار بها من قبل المعسكر الأقوى أقتصاديا لأستغلال الثروات التى تم أكتشافها حديثاً .
هذه هى توقعاتى لزمن ما بعد الكرونه أعرضها عليكم بعد متابعه وعمل كبير وأتمنى أن أكون قد اضفت لكم جديد فى الموضوع وأدعوا الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء والوباء سريعا ولن يتم هذا الا بالتوبه والدعاء المستمر والعمل الأجتماعى المكثف بيننا .
وأدعوكم لزياده الأستغفار والتوبه ودعاء الله بأن يرفع عنا الوباء والبلاء يارب ياكريم