جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

بعض المتغيرات النفسية  كمنبئات باخلاقيات الممارسة المهنية في الصحافة العربية فى رسالة دكتوراه

لجنة الاشراف و المناقشة
-

كشفت رسالة دكتوراه بجامعة المنيا للباحث العراقي (صباح عواد محمد ) عنوانها (بعض المتغيرات النفسية كمنبئات باخلاقيات الممارسة المهنية في الصحافة العربية ) ناقشها كل من الأستاذة الدكاترة صابر حارص و حسن علي، ومحمد ابراهيم الدسوقي والنابغة فتحي وسلوى الشريف عن علاقة الاحتراق النفسي بأخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين العرب عن تراجع الدين كمصدر لأخلاقيات الصحفيين العرب

وتسبقه القواعد المهنية ومواثيق الشرف الصحفي، وأن أهم الخروقات الأخلاقية في المهنة هي التفسير غير الأمين للأحداث والخلط المتعمد بين الحقائق والآراء والتخمينات وتزييف وتحريف المعلومات، وأن هناك حاجة ماسة إلى دور الصحف في نشر الرأي الآخر والروايات المتعددة للواقعة الواحدة والكشف عن الأخطاء والإهمال والفساد

وكشفت الدراسة عن وجود أسباب لخروج الصحفيين عن أخلاقيات الممارسة المهنية من اهمها: جذب الجمهور وزيادة أرقام التوزيع وجذب المعلنين والاتساق مع معدل الأخلاق السائدة في المجتمع عامة، وأن ثمة ردود أفعال من جانب الصحفيين على هذه التجاوزات في مقدمتها مجاملة زملاء المهنة والخوف من إدارة المؤسسة والرؤساء وكذلك الفهم الخاطئ لحرية الصحافة، وطالب الصحفيون بتفعيل دور نقابة الصحفيين وفرض عقوبات على غير الملتزمين، وتوعية الصحفيين عبر برامج تدريبية

وأظهرت الدراسة أن أكثر أوجه الإساءة من جانب الصحفيين هي افتقاد الأمانة في نقل المعلومات واستغلال المهنة في تحقيق أغراض ومصالح شخصية، وأن الضغوط المالية والسياسية هي أقوى الضغوط التي يتعرض لها الصحفيون العرب وتليها الضغوط القانونية والتنظيمية والإدارية..

وأوضحت الدراسة معاناة الصحفيين من تعامل رؤساء الأقسام ومديري التحرير واعتبروهم أقوى الضغوط المهنية التي يتعرضون لها داخل الصحيفة...، وقد وصلت نسبة الإحباط أعلاها في الأهرام المصرية 46.7% تليها اليوم السابع 39.2% وتقل النسبة في صحف العراق رغم الظروف التي يعيشها الصحفيون هناك(36.7%)...

وأرجعت الدراسة هذه التجاوزات والإحباطات إلى السمات المهنية في شخصية الصحفيين أنفسهم إضافة إلى العوامل السيكولوجية التي يعاونون منها مثل غياب الاتزان الانفعالي واهتزاز الثقة بالنفس وتراجع مصداقية الصحفي وابداعه وتحمله للمسئولية، إضافة إلى الاحتراق النفسي الذي أصاب معظم الصحفيين العرب وظهرت أعراضه عليهم عبر تبلد مشاعرهم إزاء ما يجري في المهنة والشعور بانعدام الأهمية في إنتاجهم وانجازاتهم وحالة الإجهاد الانفعالي التي يعيشونها..