جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

خطيب عرفات: الإيمان سبيل لاستجلاب رحمة الله وطريق للنجاة

-

قال الشيخ حسن آل الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء السعودية وخطيب عرفات، إن الله سبحانه وتعالي أمر بإقامة خمس صلوات في كل يوم وليلة، وأمر بالزكاة وهي إخراج جزء معلوم من المال قال تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، وأمر بصوم شهر رمضان وبحج بيت الله الحرام، وفي الحديث "إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ" ودعاء صلى الله عليه وسلم بالرحمة للمحلقين في الحج ثلاثًا.
وأضاف خطيب عرفات أن من رحمته سبحانه أن جعل الإيمان سبيلًا لاستجلاب رحمة الله وطريقًا للنجاة فقال "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا"، وقد ذكر نبيه الرحيم صلى الله عليه وسلم أن أركان الإيمان ستة فقال: "الإيمان أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ والْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ".
واستشهد الشيخ حسن آل الشيخ بقوله تعالى: "وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ"، وقال في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: "يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ"، ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة.
وقال خطيب عرفات: "اسمع لقول الرحمن: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)، ومن رحمته سبحانه أن أنزل الكتب المشتملة على الشرائع المصلحة لأحوال الناس رحمة بهم قال تعالى: (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، وقال سبحانه: (وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
وأضاف الشيخ حسن آل الشيخ: "لذا سار سلف الأمة من الصحابة فمن بعدهم سيرة الرحمة كما وصفهم الله بقوله (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا)، كما كان أنبياء الله وأولياؤه يرحمون خلق الله قال تعالى: (وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً)، وقال عن الخضر: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)".