جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

في حفل تخرج المدرسة الألمانية لراهبات القديس شارل بورومي.. حبيبة أسامة شرشر: شكرا لكل من دعمنا

جبيبة شرشر أثناء إلقاء كلمة حفل التخرج
-

ألقت حبيبة أسامة شرشر، كلمة حفل تخرج طلاب المدرسة الألمانية لراهبات القديس شارل بورومي ، والتى حظيت بإعجاب الحضور وتصفيق حاد من المعلمين والطالبات وأولياء الأمور.

وجاء نص الكلمة كالآتي:

١٤ سنة، ٧٢٨ أسبوعًا، ٥١١٠ يومًا.. على الرغم من أن بعضنا قد تغيب بعض هذه الأيام عن المدرسة، إلا أنها جميعها كانت من أجل هذه اللحظة .. هنا على هذا المسرح.

تخرجنا!..  لا يزال الأمر يبدو كالخيال أن هذه المرحلة من حياتنا قد انتهت.. هذه المرحلة التى قضينا فيها أياما سعيدة مليئة بالاحتفالات، وأخرى شاقة.. ضحكنا، بكينا، و تشاجرنا، و لكننا أخيرًا وصلنا لهدفنا معا.

أولاً ، نود أن نشكر والدينا لمساعدتنا في هذه السنوات المضطربة التى تحملوا خلالها جميع شكاوانا حول المدرسة، ولدعمنا عندما كنا نمر بوقت صعب.

يقال أن المدرسة هي منزلك الثاني.. وهنا في منزلنا الثاني كان لدينا العديد من المعلمين والأمثلة العليا الذين نقدرهم لدعمهم لنا وتفانيهم..  نريد أن نشكر:

السيدة كول ، قوة الخير في كل مكان، والتي لم تساندنا فحسب في وقت الشدة، بل كانت دائمة الوجود بجانبنا في كل وقت.. نشكرك على ذلك.

شكراً جزيلاً للأستاذة فاطمة ، لكونك الأم الثانية لنا.

السيدة بيدرك ، ضحكتِ معنا ، قاتلتِ معنا، بكيتِ معنا ووقفتِ في صفنا.. لقد علمتنا أن نقف دون خوف أوتردد ضد من يظلمنا، لذلك نشكرك جزيل الشكر ونحن ممتنون لك.

الدكتورفابروك، شكرا جزيلًا لتشجيعنا على الاعتقاد أن بإمكاننا فعل أي شيء نريده.

السيد كول، أنت تعد أحد الأشخاص القلائل في هذه المدرسة الذين يهتمون بنا أويظهرون اهتمام بآرائنا، شكرًا لك.

السيدة مارينا، شكرًا أنك كنت تعاملينا كأصدقاء وليس فقط كطلاب.

السيدة شفارتس، شكرًا أنك تشجعينا دائمًا على الإبداع و الاستمتاع بوقتنا.

السيد أيرش و السيدة شنايدر، على الرغم من أنكم أمضيتم عامًا واحدًا معنا إلا أننا نشعر أنكم كنتم معنا منذ أعوام طويلة.

و نشكر أيضًا السيد ليبر و السيدة هارتمس على مجهوداتهم في إدارة أمور المدرسة بطريقة وضعتنا دائما كأولوية وليس مجرد رقم على ورق، وأنكم سعيتم دائما لنحصل على أفضل تعليم ممكن ونقضى أسعد وقت بالمدرسة.

كما نود أن نشكر السيد مايكل وعمرو وجميع العاملين بالمدرسة، و العمال الذين كانوا يدعون لنا كل يوم، فأعطوا نبض حياةٍ لمعظم أيامنا الدراسية وكانوا دائمًا يتحملون تنظيف فوضانا العارمة بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وامتناننا أيضا إلى جميع المعلمين و المعلمات و الراهبات الذين ساعدونا في طريقنا في هذه المدرسة منذ دخولنا رياض الأطفال حتى وقوفنا هنا أمام حضراتكم.

 طريق اعتقد الكثيرون أننا لا نستطيع التعامل معه لأننا – حسب رأيهم - غير أكفاء أو غير أذكياء أو لسنا ناضجين بما فيه الكفاية.. لكني أطلب منكم سيداتي سادتي أن تلقوا نظرة أمامكم، لأننا هنا منتصرون وفخورون.. وخريجون.

فصل ١٢-أ  كان هو الفصل الذي أقام أول نموذج رسمي للأمم المتحدة ناطق بالألمانية في الشرق الأوسط.

فصل ١٢-أ كان هو الفصل الذي بدأ أول حملة لمكافحة التنمر في المدرسة.

بيننا مطربون موهوبون شاركوا في مسابقات حول العالم، و لدينا رياضيون و فنانون وسياسيو المستقبل وفيزيائيون وكيميائيون وحتى نماذج لعارضات و مصممات الأزياء المستقبليين.

حتى بعد أن عرفنا بلقب "مثيري الشغب"، كنا نحاول جعل هذه المدرسة مكان أفضل، بمساعدة المعلمين.

أخيرًا إلى فصلنا ، على الرغم من أن اليوم قد يكون اليوم الأخير في مرحلة نعيش فيها أو آخر تجمع لنا، ستبقى العلاقة الخاصة الفريدة التي كان يشعر الآخرون بالغيرة منها و كان المعلمون فخورون بها..إنها علاقة تتجاوز بكثير حدود الصداقة.. سنظل دائمًا عائلة واحدة.

نحن نعلم أن هذا اليوم قد يكون غير مهم أو لا يمثل شيء إطلاقًا للعديد من الكبار، ولكنه يمثل لنا أكثر من مجرد حفل تخرج، فهو يرمز لحبنا بعضنا البعض والعمل الشاق الذي قمنا به على مدى السنوات الـ١٢ الماضية، ويفتح طريقا جديدا أمامنا هو أصعب من الذي غادرناه.