النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

إسرائيل تستعد لمواجهة سفينتين لبنانية وإيرانية

إسرائيل تطلب عدم السماح لسفينة إيرانية بالعبور من قناة السويس..ومصر ترفض

-
كتب - محمد كامل -ذكرت مصادر امنية مصرية ان الجيش الإسرائيلي استعد لمنع وصول سفينتين احداهما لبنانية واخرى ايرانية الى ميناء غزة بعدما رفضت السلطات المصرية طلبا إسرائيليا من حكومة بنيامين نتنياهو، بمنع تقديم أي مساعدات للجانب الإيراني سواء للأفراد أو سفينة المساعدات الإنسانية، التي تستعد طهران إلى إرسالها إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة.وكان الجانب الإسرائيلي، عبر مكتبي نتنياهو وإيهود باراك وزير الدفاع الذي يتولي التنسيق الأمني مع مصر عبر مكتب مدير المخابرات المصرية اجرى اتصالات متتالية مع الجانب المصري، وطلب منع السلطات المصرية بأي حال من الأحوال سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية من المرور من قناة السويس، ومنع وصولها من الأساس إلى غزة بحجة أن إيران تدعم حركة حماس ضد مصر.وأكدت نفس المصادر أن الجانب المصري رفض كل المطالب الإسرائيلية وأكد في رده على مطالب حكومة نتنياهو أنها لا تستطيع منع مرور أي سفن في قناة السويس طبقا للاتفاقية الدولية التي تنظم المرور، إلا إذا كانت هذه الدولة في حالة حرب مع مصر، وهذا غير موجود بالإضافة إلى أن مصر لا تستطيع أن تقف ضد رغبة الدول العربية والإسلامية ومنظمات دولية في تقديم المساعدات ومساعي إنقاذ شعب غزة من الحصار، طالما استمر التضييق الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.وعلى الجانب الآخر أكدت مصادر في مكتب بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر، أن الجانب المصري قدم كافة التأشيرات المطلوبة لعدة مئات من الإيرانيين الذين سيرافقون قافلة مساعدات برية إيرانية الى القطاع، وكذلك أطقم الهلال الأحمر وعدة متطوعين، يرغبون في تقديم مساعدات لغزة. ووعدت مصر بتلبية أي طلب إيراني جديد في هذا الشأنانطلاق سفن من الشواطئ اللبنانية الى غزة إما نهاية هذا الاسبوع أو مطلع الأسبوع القادم علما بأن الإبحار من لبنان الى غزة يستغرق بضع ساعات فقط.وأوضحت هآرتس ان التوجيهات التي تلقاها أمس الجيش من المستوى السياسي تقضي بالتصدي للسفن اللبنانية وإيقافها مع اللجوء الى استخدام القوة إذا دعت الضرورة الى ذلك.وتقول هأرتس ان الدوائر الأمنية المختصة لا تملك مرحليا معلومات أكيدة عن موعد إبحار السفن اللبنانية نظرا لورود معلومات متناقضة من لبنان بهذا الشأن.ونسبت الصحيفة الى مصادر أمنية قولها الليلة الماضية إن الافتراض الأرجح ان تنطلق السفن من لبنان بعد غد الأحد غير ان الأمور قد تتغير.وأوضحت هذه المصادر انه في حال لاقى مغاوير البحر - افراد الصاعقة البحرية مقاومة على ظهر السفن اللبنانية فانهم سيلجئون الى طرق وأساليب مشابهة جدا لتلك التي كانوا استخدموها على ظهر سفينة مرمرة في ال -31 من الشهر الماضي.ونقلت هآرتس عن المصادر الأمنية قولها حتى الآن بعد كافة الأحاديث والأقوال والانتقادات لم تتم بلورة طريقة بديلة لإيقاف السفن. وإذا كان هناك أحد لديه حل مغاير فمن المستحسن أن يقوله الآن.وترى بعض المحافل في الدوائر الأمنية انه مع الأخذ بالحسبان القرار المتبلور لدى المجلس الوزاري المصغر تخفيف الطوق حول غزة الى حد كبير فمن المفاجئ عدم قيام المستوى السياسي بإعادة النظر في جوهر القرار القاضي باللجوء الى القوة لإيقاف السفن