جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

حملة شعبية لمقاطعة الفاكهة لارتفاع أسعارها "خليها تحمض"

-


أطلق مستخدمو منصة التواصل الاجتماعى «فيسبوك" حملة منظمة كبيرة لمقاطعة شراء الفاكهة تحت هاشتاج «خليها تحمض»؛ نظرًا لارتفاع أسعارها، على أن تستمر الحملة من 1 حتى 9 سبتمبر الحالي.

وناشد المستخدمون إعادة نشر الحملة، ليتمكن المستهلكون من التعرف عليها والتفاعل معها لمكافحة جشع التجار، ووصل عدد المشاركات إلى أكثر من 55 ألفًا.

وتستهدف حملة «مقاطعة الفاكهة» القضاء على جشع التجار، بعد الزيادة الكبيرة بأسعارها، وتمثلت أبرز تعليقات مستخدمى منصة «الفيس بوك» فى «أتمنى أن تدخل الحملة حيز التنفيذ، ويتخلى التجار عن سياستهم، وقال مستخدم آخر التفاح بسعر 40 جنيها، وكان سعر 3 كيلو من الجوافة بعشرة جنيهات اصبح الواحد بسعر 10، حسبى الله و نعم الوكيل،

وأضاف مستخدم: التجار يستغلون ظروف المواطنين، حسبى الله ونعم الوكيل».

ووفقًا لتجار ومتعاملين فى السوق المحلية، فإن أسعار الجوافة تتراوح حاليًّا بين 15 و25 جنيهًا مقابل 7 جنيهات الموسم الماضى، والعنب بين 12 و15 جنيهًا مقابل 6.5 العام الماضى، بينما يتراوح سعر «عنب كرموسون «ما بين 20 و25 جنيهًا حسب النوع، مقابل 12 جنيهًا العام الماضي.

وسجلت المانجو «الزبدية» 20 جنيهًا بدلًا من 15 و«العويس" 35 جنيهًا مقابل 28، بينما يصل سعر المانجو الفص إلى 80 جنيهًا على الأقل بدلًا من 60 الموسم الماضي.

وبلغ سعر البلح الرملى 10 جنيهات بدلًا من 5 العام الماضى، والبارحى من 20 إلى 30، مقارنة مع 12 جنيها الموسم الماضي.

وسجل التفاح المستورد اللبنانى «أخضر" 25 بدلا من 14 جنيهًا، والأحمر 40 بدلا من 18، فيما سجل التفاح الأمريكى الأحمر 50 جنيهًا بدلا من 25، والبرقوق 25 جنيها بدلا من 18.

وأكد أحمد عياد، تاجر فاكهة، فى منطقة الدقى، أن السعر يرتبط بآليات العرض والطلب ولا يوجد تلاعب من التجار فى رفعه، موضحًا أنه تتم إضافة 2 جنيه على الكيلو الذى يتم شراؤه من أسواق الجملة بعد احتساب المصاريف.

وأرجع زيادة سعر الفاكهة إلى النقص الحاد فى إنتاج المزارع، نتيجة إصابتها بالأمراض مثل العفن الهبابى وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تناقص حجم المعروض.

وقلل عبد الجواد عدلى، تاجر فاكهة، من تأثيرات دعوات المقاطعة على حركة البيع والشراء فى السوق، وهو ما حدث فى الأعوام الماضية فى السمك والسيارات وغيرها، معتبرًا أن العرض والطلب متحكم رئيسى فى الأسعار وليس تلاعب التجار.

وأشار إلى أن حركة الشراء جيدة رغم انخفاضها نسبيا عن الموسم الماضى، قائلاً «يمكن عشان احنا فى أواخر الموسم».

وقال حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، إن إنتاجية الفاكهة هذا العام تراجعت بنحو %50 تقريبا بسبب الأمراض التى أصابت المحصول من ناحية، وارتفاع درجة الحرارة من ناحية أخرى، لافتًا إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الشراء، فإن المزارعين لم يستفيدوا من ذلك.

وطالب الجهات المنوطة بالرقابة على الأسواق المختلفة وعدم تركها لتقلبات السوق، كما يمكن حظر تصدير بعض الأصناف التى تحتاجها السوق مثل الرمان والمانجو.