النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

الأب فلوباتير : ميزانية الكنيسة ليس سراً حربياً

الأب فلوباتير
-
قال الأب فلوباتير جميل راعي كنيسة فيصل إن ميزانية الكنيسة ليست من الأسرار الحربية كما يظن البعض، بل تحددها هيئة الأوقاف التي يرأسها البابا شنودة وتضم 5 من رجال الكنهوت و5 مستشارين.وأشار إلى أن تشكيل هيئة الأوقاف القبطية يصدر بقرار جمهوري وتقدم الهيئة تقريراً سنوياً للجهاز المركزي للمحاسبات.وعن علاقة الإعلام بالكنيسة قال الأب فلوباتير في الندوة التي عقدها مركز رؤية للتنمية والدراسات ومركز صحفيون متحدون ضمن فعاليات مشروع القضاء على إعلام وصحافة الفتنة الطائفية إن رجال الكنيسة لديهم حساسية تجاه الصحافة، مشيراً إلى أن مشكلة التعامل بين المؤسسة الكنسية والإعلام سببه عدم وجود متحدث رسمي باسم الكنيسة حتى الآن.وأكد تقديره لدور الإعلام في تشكيل وجدان المجتمع، واعتزازه بالفطرة التي يشهدها في الفترة الخيرة وإن كان هناك مآخذ على بعض الممارسات الإعلامية - من وجهة نظر فلوباتير - تتعلق بنقل الرأى الآخر.واستنكر فلوباتير عدم فهم الإعلام لخصوصية الزواج الثاني عند الأقباط، مشيراً إلى أن الذي يثير هذه الأزمة هم العلمانيين.وأشار إلى أن هناك قنوات تلقي بكتل نارية على المجتمع تؤجج الفتنة الطائفية، مشيراً إلى طريق الحل العرفية للفتن الطائفية دون عقاب المتسبب في الفتنة سواء من المسلمين أو المسيحيين عفى عليها الزمن.وطالب فلوباتير الكنيسة بالعمل إلى إخراج الشباب المسيحي من قوقعته داخل الكنيسة وحالة الانعزال الذي يعيشها، لأن مصر في أشد الحاجة إلي البناء من الجميع.وقال سعيد شعيب مدير مركز صحفيون متحدون إن الإعلاميون يعانون من عدم وجود شفافية في التعامل مع الكنيسة، بالإضافة إلى صعوبة حصولهم على المعلومات وعدم كفايتها.وأشار شعيب إلى أن الكنيسة لديها حساسية شديدة في التعامل مع الصحفيين والإعلاميين.واعترف أكرم القصاص مدير تحرير اليوم السابع بأخطاء الإعلام في تناوله لأحداث الفتنة الطائفية ، وقال : أخطاء الإعلام واردة ، ولكن الإعلام ليس المنشأ لهذه الحالة بل هو يعكس حالة المجتمع.وقال القصاص إن المجتمع ككل كان يعاني من اضطهاد النظام السابق وليس المسيحيين وحدهم، مشيراً إلى أن المسيحيين ليسوا وحدهم من كان يعاني من العزلة السياسية بل كان يعاني منها كل المجتمع المصري .وعن احتياجات الإعلام من الكنيسة قال القصاص إن الإعلام يحتاج من الكنيسة السماح له بمناقشة الأمور الدنيوية الخاصة بالمسيحيين ، والشفافية والوضوح في العامل مع الإعلام.وقال القصاص إن عزل المتطرفون يكون بنشر الفكر الصحيح وخروج السياسة من المؤسسات الدينية إلى الشارع.وأشار إلى أن فوضى السنيين الماضية كانت مرتبطة بكل شئ وليس المؤسسات الدينية، مشيراً إلى أننا بحاجة إلى وضع ضوابط للإعلام حتى يتجنب التميز.وأضاف أن الإعلام يستضيف أكثر الناس تشدداً لجذب الجمهور، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يغذي صراع الديوك ولا يناسب هذه المرحلة.وطالب القصاص بتطبيق القانون على أى وسيلة إعلامية تخالف ميثاق الشرف، وفرض غرامات مالية عليها.وأكد القصاص إن التعصب مرتبط بتقاليد بدائية من الممكن أن تنتهي إلى تم القضاء على الظلم والفقر والتخلف لأن هؤلاء الثلاثة هم الذين يغذوا الفتنة الطائفيو بشكل رئيسي.