ويحذر من إجهاض الثورة
حزب الوسط يدعو لتأجيل جمعة الاستقرار حقنا للدماء

-
حذر حزب الوسط اليوم الأحد من عواقب وخيمة تصل إلىحد إجهاض الثورة إذا استمرت الممارسات السياسية الحالية ، داعيا القوى الإسلاميةإلى تأجيل المليونية التي أعلنت تنظيمها الجمعة القادمة تحت شعار جمعةالاستقرار، مشددا على أن ميدان التحرير أرض مقدسة لأنها المكان الذي توافق فيهالمصريون جميعا على مطالب موحدة .وأكد الوسط في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه يتضمن رؤية الحزبللتعامل مع أحداث العباسية فى ضوء اقتراب موعد تنظيم مليونية الجمعة القادمة، أندماء المصريين محرمة، وبالتالي فإن أي تصرف يؤدي إلى إراقتها هو فعل مذموم ومرفوضتحت أي مبرر.وانتقد الحزب احتلال فصيل وطنى واحد لميدان التحرير بمطالبه غير المتوافقعليها، إضافة الى محاولات بعض الممولين خارجيا من القفز على أكتاف وإخلاص هذاالفصيل الوطنى المحترم، لاظهاره بمظهر البلطجة وهو منها بريء، في صورة إغلاقللشوارع المحيطة بالميدان وتعطيل مصالح المواطنين ، لإظهار الثورة بصورة كريهة ،وفتح ثغرة في جدارها لفلول النظام السابق ، ينفذون منها بدعاوى زائفة وكاذبة مثلالاستقرار وغيره .وفي هذا الإطار رأى الحزب وجوب عودة ميدان التحرير لحالة التوافق مرة اخرى منخلال الامتناع عن إقامة أية مسيرات أو أحتجاجات أو أعتصامات يقررها فريق واحدبعينه وإنما يلزم أن يكون ذلك بتوافق الجميع، ليكون المصريون جميعا يدا واحدة كماكانوا خلال أيام الثورة.واقترح أنه في حالة رغبة بعض القوى الوطنية في ممارسة أى سلوك احتجاجي يخصإحداها فليكن ذلك في أى مكان آخر وليس ميدان التحرير .. بأرضه المقدسة ، وأرواحشهدائه الغاضبة علينا جميعا.وقال البيان إن حزب الوسط يرى أن الأمور اذا سارت على هذا النحو ، سواء منالمجلس العسكرى وما صدر عنه من تشريعات صادمة أو من بعض النشطاء المرتبطينبالخارج الذين يقومون بعملية تشويه كاملة للمعتصمين الشرفاء بميدان التحرير،وتحريف مطالبهم المحددة فى إستكمال الثورة، إلى مطالب أخرى تماما تصب في تنصيبأشخاص محددين لإدارة شئون البلاد، أو من بعض التيارات الإسلامية التي استفزهامسلك الممولين خارجيا فقرروا مواجهتهم ، بعد وضعهم مع كثير من التيارات الوطنيةالمحترمة في سلة واحدة ، فإن هذه التطورات تنذر بعواقب وخيمة ، وتشق الصفالوطنى ، وتمكن للعدو الخارجى ، وتجهض الثورة المصرية العظيمة من مضمونها الراقىوالحضارى غير المسبوق في التاريخ.ودعا الحزب، المجلس العسكرى إلى أن يؤكد دائما التزامه بعدم مواجهة المتظاهرينوالمعتصمين ، أينما كانوا ، ووقتما شاءوا ، باعتبار أن ذلك حق مكفول لايمكنالمساس به مطلقا، إضافة إلى ضرورة إصدار المجلس العسكرى تفسيرا لدى الرأى العاملمسلكه الغامض في إصدار القوانين ، بالمخالفة المتعمدة لإجماع المصريين من أحزابوهيئات وجماعات وائتلافات باستثناء أراء المجموعة القانوينة التي تعد تلكالقوانين بمعزل عن المجتمع وافكاره وتطلعاته وأماله.وأشار البيان إلى أن هذه الأجواء تأتي فى ظل أجواء إصدار قانون الانتخاباتالمخالف لإرادة الأغلبية الساحقة من المصريين ، أفرادا وأحزابا وهيئاتوائتلافات.وأضاف البيان أن هذه الرؤية يتقدم بها الوسط لكافة التيارات والأحزابوالجماعات ، وللمصريين جميعا والتي استقاها من وحي الثمانية عشر يوما المباركةالتي قضاها في ميدان التحرير وسط جموع المصريين بمختلف افكارهم وانتماءاتهموتوجهاتهم، الذين رسموا لوحة بديعة ورائعة من الوحدة والعزة و..النجاح..في إسقاطأعتى النظم الاستبدادية في العالم.