لماذا فقدت الأندية الإنجليزية هيبتها في القارة الأوروبية ؟

جاءت نتائج الجولة الأولى لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بنتائج مخيبة للآمال بالنسبة للفرق الإنجليزية الأربعة، حيث منيت أندية مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وآرسنال بالهزيمة، ولم يتمكن سوى تشيلسي من تحقيق الفوز على ملعبه على مكابي تل أبيب.
والتراجع الإنجليزي ليس وليد هذا العام، وليس مجرد حظ عثر أو صدفة، بل الأمر صار ملازمًا للفرق الإنجليزية الكبرى التي صارت مطية لغيرها من فرق أوروبا وآخرها فرق الدوري الفرنسي التي كانت من قبل حصالة أهداف لها.
ويرى موقع يوروسبورت - في تقرير له اليوم الخميس - أن "دوامة" البطولات التي تشارك الأندية الإنجليزية فيها خاصة الكبرى التي تشارك في 4 بطولات في الموسم الواحد ومطالب منها بالمنافسة على جميعها هو أمر ثقيل نفسيًا وصعب للغاية.
وبالتالى فإن "مطحنة" المباريات تؤدي لوجود مشاركة رهيبة للاعبي تلك الفرق في عدد كبير من المباريات في هذه البطولات ، كما أن مباريات البوكسينج داي التي يفتخر بها محبو البريميرلييج في فترة أعياد الميلاد باتت أشبه بلعبة مصارعة الديوك، والتي حتى الفائز منها يخرج منهكًا ومن الواضح أنها أصبحت مصدر إنهاك غير طبيعي للاعبين خاصة مع مشاركاتهم مع منتخبات بلادهم في مباريات وأماكن بعيدة.
بخلاف ذلك فإن الفرق الإنجليزية لديها مشاكل فنية ومن سينظر إلى الفرق الأربعة التي تشارك في دوري أبطال أوروبا هذه النسخة سيدرك أنها منها ثلاثة أندية تعاني بشدة من مشاكل واضحة تجعل مشاركتها في البطولة محكوم عليها مسبقًا بالفشل وعدم القدرة على المنافسة على اللقب.
وفي النهاية يرى الموقع الرياضي الأوروبي أنه مع استمرار عناد مسؤولي الاتحاد الإنجليزي ورابطة المحترفين فمن الصعب إلغاء بطولة "الكابيتال وان"، لأسباب مادية وفكرية، وكذلك فكرة إلغاء البوكسينج داي ومنح الفرق عطلة شتاء مثل سائر الدوريات الأوروبية، فبغير هذين الأمرين سيكون أمر تواجد عدة فرق إنجليزية معاً في الأدوار المتقدمة من التشامبيونز في حكم المستحيل وبالتالي تصبح إمكانية فوز إحداها باللقب أمر أشبه بالظواهر غير الطبيعية وسيستمر معها الغياب الأوروبي يتلاحق في كل موسم.

