النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

خطيب بالدقهلية: من يتسترعلى الإرهابيين قاتل يتحمل دماء الأبرياء

-

قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد بميت غمر بمحافظة الدقهلية: "لقد خلق الله هذا الكون صالحا للحياة لجميع البشر ونهى الجميع عن الإفساد فى الأرض بعد إصلاحها، حيث قال تعالى: "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها".

وأضاف زارع، فى خطبة اليوم الموحدة والتى تحمل عنوان "محاربة الفساد والإهمال والإرهاب مطلب شرعى وواجب وطنى"، أن "الله تعالى جاء برسله وأنبيائه لهذا الهدف أيضا ولكى يحاربوا الفساد بجميع أنواعه وأشكاله، فسيدنا شعيب جاء لمحاربة الفساد الاقتصادى وسيدنا لوط لمحاربة الفساد الأخلاقى وسيدنا موسى لمحاربة الفساد السياسي وهكذا، وحتى القوانين الوضعية تحارب الفساد لأنه لا يمكن أن يعيش البشر على الأرض بأمان وسلام واستقرار إلا إذا وقفوا أمام الفساد والمفسدين لأن الله لا يحب الفساد ولا المفسدين بل القرآن والتشريع الإسلامى وضع أشد العقوبة للمفسدين في الأرض.. إنهم يحرقون مؤسسات الوطن من أجل سلطة، يخربونه من أجل أن يحكموه، فاعلم أن مقاومة هؤلاء الإرهابيين واجب شرعى ووطنى ومن يتستر عليهم فهو مشارك لهم فى الجرم وهو قاتل يتحمل دماء الأبرياء معهم".

وتابع: "الفساد والإرهاب شران من أسباب هدم الأمم والأوطان، ولن تنجو أمة إلا بالتصدى بحزم وقوة لهما، ومهما كان هناك تنمية وبناء وعمران فإن الفساد والإرهاب يلتهم كل ذلك، ومن صور الفساد عدم محاسبة المهمل والرشوة والمحسوبية والاختلاس ونهب المال العام، وهذه إذا لم تقاوم بأشد أنواع الحزم فلا وجود للمجتمع، وفى مجال الصحة والإهمال من الأطباء للمرضى وعدم العناية بهم ورداءة الأجهزة الطبية وسوء الخدمة وقد تسبب ذلك في إزهاق أرواح بريئة".

وأكد أن "أخطر أنواع الفساد أيضا فساد التدين بمعنى اعتناق تدين فاسد مغشوش يخرج لنا إرهابيين يذبحون الناس لكى يدخلوهم الجنة، دين عدوانى عنصرى تكفيرى دواعشي خوارجى، وهو التدين الذى ينظر إلى كل مخالف له بكراهية وعدوانية بل يمد يده إليه لقتله، وهو تدين خوارجى دواعشي يقتل المخالف له فى الدين والسياسة والفكر، ولن تستقيم أمة وينتشر فيها هذا السرطان المدمر ومقاومة هذا الفكر الشيطانى ليس بالسلاح فقط، بل بالفكر أيضا وبمشاركة كل مؤسسات الدولة من مؤسسات الأزهر والأوقاف والكنيسة والإعلام والثقافة والتربية والتعليم".