تفاصيل تخريج «بيت المقدس» دفعة ثانية من عناصرها

لم تكتف الجماعة بالتهديدات التي وجهتها باستهداف الجيش المصرى في ذكرى 30 يونيو منذ يومين، وأعلنت بالأمس عناصر بيت المقدس الإرهابية عن تخريج الدفعة الثانية من العناصر الجهادية المنضمة إليها، وخضوعهم لدورات زرع التطرف والتحريض على قتال الجيش.
يذكر أنه بمجرد قبول الأعضاء الجدد في التنظيمات الجهادية، والتي من بينها عناصر بيت المقدس الإرهابى يتم إخضاعهم أولا لتحقيقات مكثفة لعدم تبعيتهم لأى أجهزة مخابرات أمنية، كإجراء أمني لحماية التنظيم من الاختراق، ثم يتم بعد ذلك زرع الأفكار المتطرفة والمتشددة، وبمجرد تخطى العضو هذه المرحلة ينتقل إلى معسكرات مسلحة يتم تعليمه فيها حمل السلاح، والقتال والمواجهات المباشرة مع الجيش، ليكون بعد ذلك جاهزا لتنفيذ عمليات التنظيم الإرهابى ويتم تخرجه بعدها ضمن الدفعات على حسب ترتيبه.
دورات التنظيم
وتخضع العناصر الإرهابية إلى دورات في المواضيع المتشددة والمتطرفة، من بينها فقه الجهاد، وتقسيم الناس إلى مسلم وكافر، ودورة أهل الذمة، والمستأمن وهو الذي يقيم إقامة مؤقتة في ديار المسلمين ولديه أمان معهم.
وأصدر التنظيم فتاوى للقائمين على تلك الدورة تفيد ردة الجيش المصرى، كما تحدث القائمون على الدورة الشرعية، الترويج لفكرة خلافة "أبو بكر البغدادى" التي حددها التنظيم، وتقوم الدورات أيضا على استهداف الشركات الاقتصادية التابعة لمؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحجة دعمهم للجيش المصرى، وتفجير هذه الشركات، ودورات على حمل السلاح ومواجهة الجيش والداخلية.
وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني: " إن إعلان عناصر بيت المقدس بتخريج دفعة ثانية من العناصر الجهادية واستهدافهم لأفراد الجيش والشرطة، موضوع متكرر سبقه التهديد بإستهداف قوات الجيش في ذكرى 30 يونيو المقبل"، لافتا إلى أن العناصر الإرهابية تحاول دائما أن تعكر فرحة المصريين في كل المناسبات سواء الاحتفالات أو المناسبات الدينية أو الانتخابات، أو أثناء عرض القيادات الإرهابية للمحاكمات.
وأضاف عكاشة أن العناصر الإرهابية تحاول أن تنقل صورة إلى الخارج، أنهم ما زالوا موجودين على الساحة ولهم نشاطات، وقادرون على التواصل مع الخارج بحثا عن التمويل، وأشار إلى أن الأمن يقوم بجمع المعلومات ويتم القبض عليهم، وفى حالة المواجهة مع الأمن تتم تصفيتهم.
وأكد أن هذه العناصر تخطط لتنفيذ عملياتها في الاحتفالات والمناسبات، مشيرا إلى أن الأمن يرفع درجة الاستعداد القصوى للتصدى لأى تهديد يؤثر على الأمن القومى.
التهديدات الأمنية
وقال اللواء محمد زكى، الخبير الأمني: " أي تهديد من العناصر الإرهابية يقابله تخطيط من الجهات الأمنية"، لافتا إلى أنها تختار الوقت المناسب، والقيمة الرمزية وهى وجود مناسبة في هذا التوقيت.
وأشار زكى إلى أن إعلان العناصر الإرهابية بتخريج دفعة جديدة له دلالة خاصة، وهو أن هناك مدرسة أو كلية وتتدرج فيها الرتب والقيادات، لافتا إلى أن ما تريده هذه العناصر هو تحقيق أهداف إعلامية.
وأكد أن هذه العناصر لا تقوم باستهداف الجيش والشرطة فقط لكنها قد تستهدف الميادين العامة والمترو والقطارات والمطارات بهدف تدمير المجتمع، وأضاف أن الأمن دائما يبحث عن معلومات لمنع تنفيذ المخططات الإرهابية.
وأضاف أن العناصر الإرهابية تعتمد دائما على التهديد مثل التفجيرات في صلاة العيد، وذكرى احتفالات 30 يونيو ومحاولات زعزعة الأمن والسياحة مثلما حدث في تفجيرات الأقصر الأيام الماضية، لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية وتعاون الجماهير أحبطا المخطط الارهابى.
حرب أعصاب
وقال اللواء جمال أبو ذكرى، مساعد وزير الداخلية: " ما يردد حول تخريج دفعة من عناصر بيت المقدس، والتوعد باستهداف قوات الأمن في 30 يونيو، هو حرب أعصاب"، لافتا إلى أن قوات الأمن والقوات المسلحة تفرض سيطرتها في سيناء، وأن الجماعة في حالة إحباط ولا يوجد لديها غير التهديد والحرب الدعائية.
وأشار أبو ذكرى إلى أنه لا بد من تعاون أجهزة الإعلام مع الجيش والشرطة من أجل إحباط أي مخططات دعائية لهذه العناصر، لافتا إلى أن عناصر الإخوان الإرهابية، كان هدفها الوصول إلى السلطة.
وأضاف أن هناك استعدادات أمنية على أعلى مستوى من القوات المسلحة والشرطة والأمن الوطنى، لمواجهة أي تهديدات للشعب المصرى، في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدا أن الأمن مستعد للقضاء على الإرهاب خلال ثلاثة شهور.

