الجمل يؤكد أن القوات المسلحة ليست بديلا عن الشرعية

-
أكد الدكتور يحى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء انالقوات المسلحة المصرية حمت الثورة وأعلنت منذ اليوم الأول أنها ليست بديلا عنشرعية الشعب ، وأن رجال القوات المسلحة مصممون تصميما أكيدا على العودة إلىثكناتهم ، وقالوا أكثر من مرة أن مهمتهم هي حماية الحدود لا البقاء في الشارع،حتى أن إقناعهم بتمديد الفترة الانتقالية من أكتوبر حتى شهر سبتمبر لم يكن أمراسهلا ولم يتم إلا بعد مناقشات مستفيضة.وإستغرب الدكتور الجمل فى حواره مع موقع النشرة اللبنانى القول بأن مصر كانتقوية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وشدد على أن مصر لم تكن قوية خلال السنواتالعشرين الماضية بل ضعيفة، مشيرا إلى أنها كانت قوية ومؤثرة جدا في عهد الرئيسالأسبق جمال عبد الناصر وكذلك الرئيس الراحل أنور السادات وإن بدرجة اقل.وشدد على أن مصر كانت في أيام مبارك تبتعد عن العالم العربي وإفريقيا وكان كلالاهتمام أن يبقى النظام .. مضيفا أن مصر تمر حاليا بمرحلة بالغة الدقة ، الا انهيعتقد بأنها ستخرج من عنق الزجاجة وستنطلق.ورأى الجمل أن الفتنة الطائفية هي الأمر الوحيد الذي يمكن أن يكسر مصر بمعنى أنيتم الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين فيها. وشدد في هذا السياق على أن المسيحيينوالمسلمين في مصر ليسوا طائفتين بل عنصر واحد وجنس واحد وجنسية واحدة، موضحا أنلا شيء يفرق بين المسلم والمسيحي في مصر مطلقا.واتهم الجمل إسرائيل بالوقوف وراء مخطط زرع الفتنة في مصر ، مشيرا إلى أنإسرائيل تدرك أن مصر القوية خطر عليها وهي تريد أن تضعفها، ولا شيء يكسرهاويضعفها سوى الفتنة الطائفية أو أن يحدث تصادم بين المسلمين والمسيحيين. وحذر منإمكانية العبث ببعض المتعصبين في الجانبين.وأعرب عن اعتقاده بأن الأمريكيين بدأوا يشعرون أن إسرائيل باتت عبئا عليهم،متحدثا عن تيار متعاظم اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية يقول إن إسرائيلأصبحت عبئا على أمريكا لأن هذه المنطقة مهمة جدا بالنسبة لواشنطن وما يحدث هو أنعلاقتها بإسرائيل تحول دون جعل علاقتها بالمنطقة عادية. ولفت الجمل إلى أناسرائيل لا تخشى شيئا بقدر ما تخشى وجود دول ديمقراطية قريبة منها ، وبخاصة مصر ،لأن اسرائيل كانت تدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط .وحول مشروع مصر لمواجهة الفتنة ومنع تحولها لحرب أهلية ، اشار الجمل الي دورالأزهر والكنيسة ودور العقلاء في الجانبين، لافتا إلى أن هذا الدور هو الذي يهدئالأمور ويساعد في استيعاب الأحداث . مشيدا بموقف الجيش ووصفه بالممتاز .ووصف الشعب المصري بانه وسطي لا يميل للتطرف، وأن خلاف ذلك أمر عارض على الشعبالمصري وهو يرفضه ، لافتا إلى أن المتطرفين باتوا مكروهين من الشعب المصري..