بديع : لن نسمح للصوص الثورات بتفتيت وحدة الشعب

-
أكد المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور محمدبديع أن مصر سوف تنهض مما وصفه بكبوتها الحالية ، ولن تسمح لأى كائن من كان أوأى قوة كانت أن تسلب حريتها بعد أن ذاقت حلاوة الحرية، موضحا أن مصر تعيش حاليا فترة نقاهة بعد أن سالت دماؤها فى ميدان التحرير وحاول أعداء الثورة استنزافقوتها، حسب وصفه.وفى كلمة حماسية ألقاها الليلة الماضية أمام آلاف المشاركين من داخل مصروخارجها فى افتتاح المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين بمنطقة المقطم شمال شرقالقاهرة ، قال بديع ان شعب مصر العظيم يصر على ان ينهض بدولته ومكانتها وأن يكتبتاريخه بيد واحدة قوية متماسكة ، ولن تسمح مصر للصوص الثورات أن يسرقوها أويحدثوا ثغرة فى جدارها الوطنى ووحدة شعبها العظيم الذى صنع الحضارة قديما ويستعدحاليا لكتابة تاريخ الحضارة الحديثة بعد أن هدم الباطل والظلم.وأشار الى ان العالم أجمع كان ينظر لمصر فى ظل النظام السابق على أنها لاتتبوأ المكانة اللائقة بحجمها ودورها ومكانتها، ولكن الله يأبى إلا أن يرد لمصرمكانتها لتعود المكانة لكل مكونات هذا البلد العظيم بفضل من الله وبدماء الشهداء،فتعود المكانة للشعب العظيم الذى بات يفخر فى العالم كله بأنه هزم الباطل، وعادلجيش مصر العظيم مكانته ودوره، وعاد للأزهر مكانته وللكنيسة مكانتها.وأكد أنه بعد كل ذلك، عادت لجماعة الاخوان المسلمين مكانتها لتحمل راية الدولةالمدنية بمرجعيتها الإسلامية، وهي لا تتقدم أو تتأخر عن الشعب المصري، بل تكثرعند الفزع، وتقل عندالطمع، موضحا انه من اليوم وصاعدًا فإن كل جماعة الإخوانالمسلمين رجالاً ونساءً، شبانًا وفتياتٍ في خدمة الوطن؛ ليس لمصر فقط، ولكنللعالم أجمع، من خلال لجان متعددة في كل مجالات العمل والعطاء.وأكد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع إن هذه لحظةتاريخية يجب أن تجتمع فيها كل القوى لإعادة بناء مصر ونهضتها، مشددًا على أن كلالقوى مدعوَّة الآن لكي تدعم ثورتها وتحميها، ولا تسمح للصوص الثورات أن يسرقوهاأو يفتحوا ثغرةً في وحدة مصر وشعبها، صاحب التاريخ والحضارة.وتابع بالقول إن جماعة الإخوان المسلمين عانت كما عانى الشعب المصري، لكنناتحملنا، وصُهرنا جميعًا مع كل طوائف الشعب المصرى في ميدان التحرير، لتُخرج منالجميع سبيكة قوية متماسكة أهَّلت مصر لكي تقوم بدورها بعد الفترة الحالية التيتشبه فترة نقاهة المريض.وقال: نسال الله أن يتم علينا وعلى مصر نعمة الحرية والكرامة والعزة، وأن تنجحفي إقامة الحضارة المدنية والرقي والنهضة بما يليق بمصر وشعبها الكريم، موضحاأنه من حبنا لديننا نحاول أن نزيل الغبار الذي حاول أعداء الإسلام أن يشوِّهوا بهصورة الإسلام ومصر وجماعة الإخوان، وأبى الله إلا أن يرفع شأن هذا البلد.وفى ختام كلمته، دعا مرشد الاخوان الله عز وجل أن يتم فرحة المصريين بثورتهمبنصرة إخواننا في سوريا واليمن وليبيا، وعودة حقوقهم إليهم بعد أن عاد لمصر دورهاومكانتها وريادتها في أمتها العربية والإسلامية والعالم أجمع.وقد بدأت رموز مصر تتوافد بعد صلاة العشاء على مقرِّ المركز العام لجماعة الإخوانالمسلمين الجديد بالمقطم؛ للمشاركة في الافتتاح الكبير الذي استعدت له الجماعةباستعدادات مكثفة لاستقبال الضيوف.وتقدم الحضور الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، والمستشار محمودالخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، والسفير إبراهيم يسري، والفقيه الدستوريالدكتور عاطف البنا، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث الإعلامي لمشيخة الأزهرالسابق، وحمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وجورح إسحاق عضو المجلسالقومي لحقوق الإنسان، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهيةولايته والمرشح المحتمل للرئاسة.وكان في استقبالهم من قيادات الإخوان محمد مهدي عاكف المرشد العام السابقلجماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء مكتب الإرشاد، ومسئولو المكاتب الإداريةبالمحافظات، والدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور عصام العرياننائب رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام الحزب.كما شارك من الشخصيات العامة جورج إسحاق والمستشار محمود مكى والشيخ جمال قطبوعمرو الشوبكى، كما حضر الشيخ سالم عبد الجليل ممثلاً عن مشيخة الأزهر والشيخمحمد مختار المهدى ممثلاً عن الجمعية الشرعية، ولم يحضر أى ممثل عن الكنيسة.وشارك من الأحزاب أسامة الغزالى حرب عن حزب الجبهة، ورفعت السعيد عن حزب التجمع،وسامح عاشور عن الحزب الناصرى، وفؤاد بدراوى عن حزب الوفد، ومجدى أحمد حسين ،فيما غاب عبد المنعم أبو الفتوح وهشام البسطويسى والدكتور محمد البرادعى والدكتورأيمن نور.من ناحيته، قال طلعت الشناوي، مسئول المكتب الإداري لإخوان الدقهلية- إننانرى آيات ربنا سبحانه وتعالى وكَرَمَه وانطلاق مشيئته؛ لأنه المدبر، وما نحن إلاستار لقَدَرِه، ويرينا الفضل من عنده، ونسأله سبحانه أن تكون هذه الخطوات لإحقاقالحق وإزهاق الباطل، وأن يبدد جميع أنواع الظلم والجهالة، وأن يكون هذا فتحًالشعب مصر، وبداية عصر لحريته، التي تفتح له آفاقًا يحقق بها نهضة الأمة.