جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

كما وضع جذور الحكم الديمقراطى

الجمل :الإسلام وضع خطوطا لتأسيس الدولة المدنية

د. يحيى الجمل
-
أكد الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء أنه يؤمنإيمانا قويا بالدولة المدنية وضد فكرة الدولة الدينية أو الدولة الشمولية، مشيراإلى أن الإسلام وضع خطوطا عريضة لتأسيس الدولة المدنية ، كما وضع جذور الحكمالديمقراطى الليبرالى، ورفض الاستبداد وحكم الفرد.جاء ذلك خلال مشاركة نائب رئيس الوزراء ممثلا عن الحكومة المصرية فى مؤتمرالانتقال للديمقراطية فى العالم العربى، الذى نظمته مؤسسة (فريدرش ناونان) اليومالجمعة بالقاهرة، والذى يستمر لمدة يومين، وسط مشاركة عربية ودولية رفيعة المستوى.وقال الجمل إن الإسلام الحقيقى هو من أرسى حقوق الإنسان وكرمه وأعطاه كافةحقوقه ، مشيرا إلى أن فى مصر حاليا شيئا مخيفا لا صلة له بالإسلام والحضارةالإسلامية يتحرك بعقول مظلمة، وهذه العناصر المخيفة تعبث بكل شىء وخاصة الإعلام.وأضاف الجمل أنه لابد وأن تقوم التيارات الليبرالية ومعها الذين يعرفونالإسلام جيدا بالتصدى لهذه العناصر التى تهدد الثورة المصرية.وأكد نائب رئيس الوزراء أن ثورة 25 يناير لم تكن غرسا شيطانيا ظهر فجأة ، بلسبقها إعداد كبير ومواجهات بين الشعب والحكومة، ولم تبدأ الثورة يوم 25 يناير بلكان هذا اليوم تتويجا لها .. ولقد بدأت المواجهات وبوادرها منذ عشر سنوات سابقةحينما بدأت الاعتصامات تزداد عاما بعد عام حتى بلغ عددها خلال العام الماضى مائتىاعتصام.وشدد الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء على أن انتخابات مجلس الشعبالأخيرة كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير وعجلت بالثورة حيث أراد النظامالسابق توجيه رسالة إلى الشعب مثابها أن فكرة احترام القانون فكرة حقيرة ، ولايهتم بها، وأنه لا يحترم رأى الشعب ولا قيمة له على الإطلاق .وأوضح الجمل أن الجمعية الوطنية للتغيير التى أنشأها مجموعة من خيرة رجال هذاالوطن وانضم لها الكثير من الأطياف السياسية دعت إلى التغيير والتحول الديمقراطىوإعلاء حقوق الإنسان وكان لها دور كبير فى بلورة الثورة.وحذر الليبرالين من خطورة تفرقهم وضعفهم فى كيانات منفصلة، وطالبهم بالتوحد فىمواجهة الثورة المضادة، ودعاهم إلى تجاوز الخلافات الجزئية حتى يكونوا منالرابحين فى المرحلة المقبلة من تاريخ مصر.وقال الجمل هناك قوى سياسية فى مصر لها وجود فى الشارع وهى منظمة، وأنا لستضدها أو معها، ومن حقها أن تقول للناس أمنحى ثقتك، ومن حق الليبيراليين أيضامخاطبة الشارع ولكن عليهم أن يكونوا صوتا واحدا.وأضاف أنه لا يقصد بالقوى السياسية التى ذكرها جماعة الإخوان المسلمين لأنهاجماعة تطور نفسها وتريد أن تقترب من الناس والأيام ستحكم على ذلك.