علماء مصريون يحذرون من كارثة بيئية على غرار محطة فوكوشيما

-
حذر علماء المعهد القومى للبحوث الفلكيةوالجيوفيزيقية من وقوع كارثة بيئية على غرار انفجار محطة (فوكوشيما) النوويةاليابانية فى منطقة الشرق الأوسط نتيجة لوجود مفاعل (ديمونة) الإسرائيلى على بعدحوالى 80 كيلومترا من أكبر منطقة ناشطة زلزاليا بالعالم العربى، وهى منطقة حزامالبحر الأحمر وخليج العقبة الزلزالى .وقال رئيس المعهد الدكتور حاتم عودة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسطاليوم الاثنين - إن وجود مفاعل (ديمونة) فى هذه المنطقة خطر كبير عليها، مؤكداضرورة أن تطالب مصر على الصعيد السياسى بتقييم المفاعل لمعرفة مدى درجة مقاومةمبانيه للهزات الأرضية .وأوضح أن المنطقة العربية تعرضت لهزة أرضية شديدة فى شهر نوفمبر عام 1995 بقوة5ر7 درجة على مقياس ريختر مما أثر على كل من مصر والسعودية وإسرائيل، مشيرا إلىأن مصر طالبت فى ذلك الوقت بضرورة إخضاع مفاعل (ديمونة) للفحص الفنى ولكن الطلبقوبل بالرفض من قبل إسرائيل .وأضاف عودة إننا مازلنا نطالب كبشر على مقربة من هذا المفاعل وكوطن وكمختصينبإجراء هذا التقييم .ومن جانبه، أوضح الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقيةوالاستاذ المتفرغ به الدكتور رشاد قبيصى أن حزام الزلزال بمنطقة البحر الأحمر يعدمن أنشط المناطق الزالزالية فى العالم العربى، داعيا إسرائيل قبل العرب إلى أنتعمل على التأكد من أن مفاعل (ديمونة) مصمم لمقاومة الزلازل .وأعرب قبيصى عن قلقه فى هذا الشأن حيث أن المفاعل مضى على إقامته أكثر من 50عاما، موضحا أن هندسة الزلازل فى هذه الفترة لم تكن تطورت بالقدر المناسب الذىيحتم أخذ معامل الأمان الزلزالى فى الاعتبار عند إقامة منشآت نووية مثل مفاعل(ديمونة) .وطالب المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والأمم المتحدة،ومنظمة البيئة بضرورة مساندة الدعوة الموجهة لإسرائيل لتوضيح موقف مفاعل (ديمونة)من حيث مدى مقاومته للنشاط الزلزالى المرتفع فى خليج العقبة والمتوقع استمرارهمستقبلا .كما طالب الدول والنقابات والحكومات أن تتقدم رسميا بهذا الطلب، قائلا إننانحن مواطنى الشرق الأوسط عرب وإسرائيليين نطالب بضرورة إعادة النظر فى تصميممنشآت هذا المفاعل والتعرف على مدى قدرته لمقاومة الزلازل .وحذر قبيصى من مغبة إهمال هذا الطلب الذى قد يترتب عليه زيادة احتمال تعرضالدول لكارثة بيئية مثل التى تعرضت لها اليابان، تلك الدولة ذات التقدمالتكنولوجى فى هذا المجال جراء انفجار محطة (فوكوشيما) اليابانية وزيادة نسبةالأشعاعات فى المنطقة المحيطة بالمحطة نتيجة للأمطار الحمضية المحملة بها .وقال إن من أكثر الدول تعرضا لمخاطر كارثة انفجار مفاعل (ديمونة) ستكون مصر،والأردن، والعراق الواقعة فى المنطقة الممتدة من العراق شرقا إلى ليبيا غربا،والسودان جنوبا، وتركيا شمالا، كما ستكون مصر والأردن وإسرائيل نفسها أكثر الدولالمتضررة حيث ستنتشر الانبعاثات الذرية فى الزراعة والماء، بالإضافة إلى تلوث كلمتطلبات الحياة بالأشعاعات النووية .