جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

هل تجد الأحزاب الإسلامية طريقها للواجهة بتونس؟

-
تونس (CNN) - شهدت مساجد العاصمة التونسية الجمعة الماضي حشودا كبيرة من المصلين، القادمين من شتى أنحاء البلاد لأداء الصلاة داخل المساجد وعلى جانب الطريق.فنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي لم يتساهل مع المعارضة السياسية، وخصوصا تلك التي تخلط السياسة بالدين، إذ يقول أحد المتواجدين في مسجد الفتح بتونس: كانت هناك ضغوط هائلة على الدين، وعلى أولئك أصحاب اللحى الطويلة، وعلى أمور أخرى.فالإسلام السياسي، كما يقول محللون، عاش في تلك المرحلة بالخفاء، إلا أنه اليوم بدأ يبرز شيئا فشيئا في الواجهة.يقول المواطن محمود الشريف: على المسلمين اتباع القرآن أولا وأخيرا، ومن ثم يمكنهم اتباع من يشاءون من الأشخاص.ولطالما اشتهر نظام الحياة في تونس بالليبرالية، فالنساء على سبيل المثال يعملن في القضاء وقيادة الطائرات والجيش، كما أنهن يشكلن نحو 50 في المائة من طلبة الجامعات.غير أن مثل هذا النظام لا يعجب بعض الإسلاميين كفيصل المغراوي، الذي يقول: النساء أمهات وأخوات، فلو كانت لديهن الحرية الكاملة للعمل والدراسة، فمن سينشئ جيل المستقبل.وقد قامت حكومة الوحدة برفع الحظر مؤخرا عن جميع الأحزاب السياسية المعارضة ومن بينها الإسلامية، غير أن الغموض لا زال يغلف طبيعة دور هذه الأحزاب في الحياة السياسية الجديدة بالبلاد.