النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

هل يقابل صباحى الرئيس السيسى فى القصر لتهنئته؟

-

    انتهت المعركة الانتخابية بين المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، لكن يظل مستقبل العلاقة بينهما مجهولا، والشروق تطرح السؤال: هل يزور صباحى منافسه القديم فى قصر الرئاسى لتهنئته بالفوز، أم يرفض خوفا على صورته كمعارض؟

من جانبه رفض د. وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مكتب الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والمشرف على البرنامج الانتخابى بحملة حمدين صباحى، أن يلتقى الأخير بالمشير لتهنئته بالرئاسة أو الاتصال به، لأنه فى الدول الديمقراطية لا تتحول المناسبات السياسية الى مناسبات اجتماعية، حيث تقلل من مصداقية العملية الديمقراطية.

وقال: «يجب أن يحرص صباحى أن يستكمل دوره فى المعارضة أمام السيسى، وأن يكون حريصا ألا يصدر أفعال تعكس خلاف ذلك، فالحياة السياسية فى أشد الحاجة الآن إلى معارض حقيقى يستند إلى شعبية».

وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، «من الأفضل واللائق ان يدعو المشير السيسى منافسه للقائه، حيث يمكنهما تبادل الرؤية السياسية، والاتفاق على كيفية التعامل مع الازمات التى تمر بها مصر»، مشيرا إلى ثقته فى أن صباحى سيذهب إلى السيسى حاملا برنامجه الانتخابى الذى شارك فى كتابته خبراء فى كل المجالات، وأن يطرح على الأخير رؤيته فى التعامل مع القضايا، مضيفا: «أنصح السيسى بتوطيد العلاقة مع صباحى لكسب ثقة الشباب مرة أخرى».

ورفض سامى المقارنة علاقة الرئيس المعزول محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، أعقاب الانتخابات الرئاسية الماضية، وعدم زيارة الأخير لتهنئته بالفوز بالرئاسة، قائلا: «السيسى وصباحى ينتميان إلى معسكر 30 يونيو، ولا يوجد عداء مثلما كان بين شفيق ومرسى».

وعن مستقبل حملة المرشح حمدين صباحى قال سامى إن حملة صباحى تشكلت بهدف محدد وهو تنظيم المعركة الرئاسية، وترتيب اللقاءات الجماهيرية والحوارات، وليس بالضرورى أن تستمر لأن هناك أطرافا لا يعنيها العمل السياسى التنظيمى، مثل من شاركوا فى كتابة المحاور الاقتصادية فى البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى.

وأكد د.شادى الغزالى حرب، عضو المكتب السياسى لتيار الشراكة الوطنية المؤيد لحمدين صباحى، أنه لو أراد حمدين صباحى أن يزور السيسى بهدف التهنئة، فلن يؤثر ذلك على موقفه المعارض أو رؤية الشارع له، مضيفا: «أيا كانت طريقة التهنئة، نتمسك بضرورة معرفة حقيقة الأرقام حول نسب المشاركة فى الانتخابات، بالرغم من اعترافنا بفوز السيسى، لكن الأرقام حول نسب المشاركة غير دقيقة».

وكشف عماد عاطف، عضو لجنة الاتصال السياسى بحملة حمدين صباحى، عن اجتماعات مكثفة فى الحملة لبحث مصيرها ومستقبلها السياسى، ودورها فى الاستحقاقات السياسية القادمة، وتابع: «الحملة لن يكون لها دور فى تحديد اختيارات حمدين صباحى حول علاقته بالمشير عبدالفتاح السيسى، ولكننا نثق فى ذكاء صباحى وقدرته على الاستمرار كمعارض ثورى