النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

عاجل .. رئيس الوزراء في حواره مع «الحياة»:التسعيرة الجبرية أثبتت فشلها مرتين..عجز الموازنة يتجاوز الـ200 مليار

-

 

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة حريصة على محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار بتوفير السلع الغذائية في المجمعات الاستهلاكية، بعد فشل منظومة التسعيرة الإجبارية، وأوضح أن فشل التسعيرة الإجبارية، تكرر في مصر لعدم قدرة الدولة على مراقبة كل الأسواق.

◄غلاء الأسعار
ونفى محلب، خلال لقائه مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي يعرض على قناة "الحياة"، ويقدمه "عمرو عبدالحميد"، أن يكون نظام العرض والطلب، بداية لرفع يد الحكومة عن مراقبة الأسعار، مضيفًا "الدولة متقدرش تشيل إيدها، لكنها تحاول زيادة المعروض من السلع"، وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن رفع أسعار الغاز الطبيعى جاء لتطبيق العدالة الاجتماعية، موضحًا أن الفقراء لا يملكون غازا طبيعيا، لذلك تطبيق رفع أسعار الغاز تحقق في موقعه، لمواجهة الفقر الصارخ الذي يتعرض له مصريون تحت خط الفقر.

◄تنمية قناة السويس
أكد محلب، أن عملية تنمية قناة السويس، تتم بالاستناد إلى الميزة التي حباها الله لمصر وهى أنها تقع في وسط العالم، ولهذا فالقناة تربط العالم أجمع، وأكد أن وجه الاستفادة من القناة، اقتصر -فقط- على تحصيل رسوم مرور السفن، ولهذا حرصت الحكومة على تنمية الاستفادة من خلال إنشاء مركز لتجميع الصناعات العالمية في مصر، لافتًا إلى أن مشروع التنمية يحقق تأثيرا إيجابيا على الاقتصاد المصري، ويوفر فرص عمل، باعتبار أن الدول التي تشارك في مركز تجميع الصناعات، تحرص على إقامة استثمارات لها في مصر.

◄الحزم الاقتصادية
وعن التسهيلات والحوافز الممنوحة للمستثمرين، أكد محلب، أن هناك فكرة الإعفاء الضريبي، إضافة إلى توفير الأمان وأن إنشاء الشركة لن يستغرق أكثر من ثلاثة أيام، وتابع: "نفتح ذراعينا أمام العالم، ونفتح باب الاستثمار للتأكيد أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل كذلك"، مشيرًا إلى أن مصر عازمة على إصدار حزمة من القرارات الاقتصادية من شأنها أن ترسخ لمقولة " لا دعم لمن لا يستحق الدعم".

◄ملف الدعم
أضاف أنه من غير المنطقى أن يظل الفقير متحملًا لكل شيء، مشيرا إلى أن كل الحكومات كانت تخاف فتح ملف الدعم، إلا أن هذه الحكومة قادرة على فتح الملفات الصعبة، موضحًا أن فتح ملف الدعم جاء بعد أن وصل العجز في الموازنة إلى 200 مليار جنيه، وبلغ الدين نحو 300 مليار، لذلك لا نملك الرفاهية لعدم تعديل الدعم، وقال أن عدم فتح ملف الدعم، يعد نوعا من عدم الوطنية، ولا يجوز أن يكون سعر البنزين أرخص من سعر المياه، وتابع " السيارات الفارهة تنال من الدعم أضعاف المواطنين البسطاء راكبى سيارات الميكروباص"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتى ليريح ضميره.

◄الإصلاح الاقتصادي
وأوضح رئيس مجلس الوزراء: إن محفظة الدولة تدار بطريقة خاطئة، وعلاج تشوهات الدعم أهم خطوات الإصلاح الاقتصادي، وأكد أن الحكومة عاكفة على إعادة تقييم كل النفقات في المؤسسات الحكومية، في السفارات، في كل مكان، حتى لا يظلم الفقير مرتين، موضحًا أن الفقير يحرم من الدعم، ولا تصله الخدمات كلما زادت نسبة الدين الخارجي، تقل الخدمات وتحرص مصر على تسديد الديون وتنسى الفقير، ليظلم ويظلم أبناؤه، مضيفًا: "من هنا يجب على الحكومة فتح ملف الدعم، حتى لو تسبب ذلك في ثورة عارمة على كل فرد من أفرادها"، وأكد إنه على استعداد لتقديم كشف حساب لما حققته حكومته خلال الفترة التي تولى فيها إذا طلب منه الشعب ذلك، لافتًا إلى أنه تولى المسئولية وعمل على تحقيق تسعة أهداف، أهمها الأمن وعودة مصر إلى أفريقيا.

◄العلاقات الأفريقية
وتوقع محلب نتائج إيجابية من الزيارات الأفريقية، مشيرا إلى أن رئيس مصر الجديد سيدعى لحضور القمة الأفريقية المزمع عقدها في غينيا الإستوائية في يوليو القادم، وأكد أن أفريقيا خسرت الكثير بعد تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي، وخسارة أفريقيا تخطت خسائر مصر، لافتًا إلى أن العلاقات مع الدول ستبنى في إطار من المصلحة المشتركة، وهو ما تعمل من خلاله الحكومة على إنهاء أزمة سد النهضة.

وأكد محلب أن إثيوبيا لها كل الحق في إنتاج الكهرباء، والبدء في عمليات التنمية، كما أن لمصر كل الحق أيضًا في الحفاظ على مقدراتها المخصصة لها منذ سنوات، ولن تسمح بالاقتراب من أمنها المائى، الذي يعد شقا أصيلا من أمنها القومى.

وأشار رئيس الوزراء، أن شعور الناس بانكسار شوكة الإرهاب يزيد يومًا بعد يوم، ونفى وجود أي انحياز من وزراء الحكومة لصالح مرشح بعينه، قائلا: "أي حد عنده دليل إن الحكومة مش محايدة يتفضل يقدمه"، موضحًا أن الحكومة سعيدة بمراقبة الانتخابات الرئاسية من الاتحاد الأفريقي، والمندوبين الأفارقة، وأضاف: "أهلًا وسهلًا بكل من يريد رقابة الانتخابات".

◄الرئيس الجديد
وعلى صعيد آخر، أكد محلب أن الرئيس الجديد لمصر، هو الوحيد صاحب قرار تغيير الحكومة الحالية، وهو أمر وارد، ولكنه لا يؤثر على عمل الحكومة، موضحًا أن بعض الخبثاء- على حد وصفه- استغل عدم الوفاق في السياسات المصرية والإثيوبية، لإشعال الموقف بالتصريحات والبيانات، إلا أن مصر عازمة على استكمال المفاوضات مع إثيوبيا وحل الأمر بطريقة سلمية، لافتًا إلى أن مصر تسعى لإعادة تقييم العلاقات مع كل الدول الأفريقية، حتى تعود العلاقات إلى سابق عهدها