النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

حركة 6 أبريل تدين أحداث سيدي بوزيد بتونس

حركة 6 إبريل
-
كتب/علي رجبيُسطر الشباب التونسي في هذه الآونة بشهدائه ومصابيه ومقاوميه الأبطال, ملحمة ناصعة فيالصمود والنضال في وجه آلة أمنية غاشمه , لم ترهبه ولم تُثنيه عن مطالبته بحقه في حياةٍ حرةٍ وكريمة,ذلك الجيل الجديد الذي يؤكد على فكرتنا في أن أمل أوطاننا العربية الأسيرة يقع على عاتق شبابها, ذلك الجيل الذي نبذ تراث الأجيال السابقة من سلبية وخوف وتخاذل.فقد تابع شباب 6 أبريل بمزيج الشغف والفخر الإنتفاضة التونسية الغراء التي إنطلقت شرارتها الأولى في محافظة سيدي بوزيد بوسط تونس والتي أشتعلت على إثر إنتحار الشاب محمد بوعزيزي حرقاً, إحتجاجاً على حرمانه من عمله ومصدر دخله! وجاء تجاوب الأحرار في تونس مع هذا المشهد المأساوي مُزلزلاً,حيث خرجت جموع الشعب التونسي في بوزيد الحرة للتنديد بكل الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشونها, مُسلحين بالإيمان والأمل في أن يعيشوا حياة حرة, كريمة وآدمية. خرج الشباب التونسي البطل ليحمل مشاعل النور لوطنه وليكن منارة أمل ونموذج يُلهم نظرائهم في مختلف الدول العربية التي ترزح جميعها تحت نير الإستبداد والظلم والتخلّف.ما أشبه مشهد اليوم في سيدي بوزيد بتونس, بمشهد البارحة في المحلة الكبرى بمصر! ذلك أن الإستبداد الذي قبض على روح شعبي مصر وتونس واحد, وكان لابد أن تكون تداعياته ونتائجه واحدة, كلا الشعبين يخضع لحكم نظام إستبدادي, يهيمن على مقادير الأمور بذراع أمنية باطشة وعنيفة, تلك الأنظمة التي لم تخض إنتخابات حرة ولو لمرة واحدة وبالتالي فهي أنظمة فاقدة للشرعية لا تمثل شعوبنا.. تلك الأنظمة التي ستنتهي قريباً على أيادي الأجيال العربية الجديدة التي ترفض الخضوع والإنبطاح في مواجهة أوضاع فاسدة وخانقة!ونحن إذ نؤكد على كامل دعمنا وتضامننا مع إنتفاضة أهالي سيدي بوزيد التونسية, نعلن أن الحركة تضع كافة أدواتها الإعلامية والتنظيمية في خدمة الأشقاء في تونس حال إحتياجهم لأى منها! وتناشد الحركة كافة وسائل الإعلام العربية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني دعم صمود الشعب التونسي الحر والذى يلقى تعتيماً إعلامياً واسع النطاق وتواطؤ ليس بجديد على وسائل الإعلام الرسمية ووسائل الإعلام المضللة الحريصة علي رضا الحاكم ولو كان ظالمأ ضد إرادة وكرامة الشعوب