جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

مغامرة النهار..كل شىء مباح تحت الكبارى

مي المصري -

أسفل الكبارى وفوقها عالم آخر .. عالم ملئ بالأسرار والحكايا ..عالم له قوانينه الخاصة التى وضعها عشاق الظلام وخفافيش الليل وذئابه الذين  فرضوها على الجميع بما فى ذلك الدولة واجهزتها  فأصبحت  الكبارى مكانا لمروجى المخدرات ووكرا للتجار وملاذا للمتعاطين .. مكانا للدعارة ومنطقة فرض نفوذ للبلطجية والمسجلين وبيوتا لأطفال الشوارع وعششا للمهمشين وفى النهاية تحدث الكوارث وكان آخرها كوبرى عزبة النخل الذى سقط بعد حريق اندلع من العشش العشوائية لينهار أساسه.

«النهار» تجولت فى العديد من الكبارى فوقها واسفلها ورصدت هذا العالم بليله القاسى المخيف ونهاره الكادح الملئ بالمخالفات والمحرمات والبعيد تماما عن أعين الأمن.

الدائرى واحد من أشهر الكبارى التى تربط القاهرة الكبرى وهو واحد من أكثر الكبارى التى تشهد مخالفات بالجملة وخاصة التى لها علاقة بالحركة المرورية ورغم وقوع عدد من الكوارث الأمنية الجنائية فى عدد من المنافذ والمخارج التى استغلها البلطجية فى حوادث السرقة بالإكراه لسيارات المارة مازالت تلك المخارج والمنافذ بدون كمائن !

هناك عند «سلم الدائري» عند بداية محافظة القليوبية تجد عالماً عشوائياً مليئاً بالمخالفات التى قد تتسبب فى كوارث فى ظل كم الركاب والسيارات التى تدخل الى الموقف الملاصق لسلم الدائرى ويمتد إلى اسفله فهناك تجد الباعة الجائلين الذين يستخدمون انابيب الغاز سواء لعمل شاى او وجبات خفيفة مهددين سلامتهم وسلامة الكوبرى والمواطنين للخطر

أسفل الدائرى.

أسفل الدائرى وداخل أنفاقه عالم اخر ملئ بالعشوائية وبعيد عن الغياب الامنى فصلت العالم عن ذلك العالم السفلى الذى يسيطر عليه تجار المخدرات والبلطجية واللصوص خاصة فى تلك المنطقه التى تبدأ من نفق الخصوص حتى النهاية فالعالم السفلى له قوانينه التى تجبر المواطنين هناك على عدم الخروج من منازلهم من السادسة مساء وإلا تعرضوا للسرقة بالإكراه أو للاختلاط بالمتعاطين والمروجين للكيف الذين يستغلون الغياب الامنى لجعل اسفل الكبرى وكرا لهم ليلا فبعد السادسة مساء يتحول المكان الى مملكة للشياطين.

هناك قد تقابل «بيسه» او « سنجه» او اشباههم من مروجى المخدرات الذين يستقلون التوك توك لترويج بضاعتهم اسفل كوبرى الخصوص الذين يعرضون على الجميع المخدرات علنا بدءاً من الترامادول وحتى الهيروين فى سوق صغير خاص.

مسطرد

كوبرى مسطرد احد اهم الكبارى حديثة النشأة والهدف منه تيسير حركة المرور بين محافظتى القليوبية والقاهرة وتم انشاء ثلاثة مواقف للسيارات اسفله اصبحت بؤرا إجرامية تدار بمعرفة البلطجية والمسجلين علنا الذين يتجمعون عند احد المقاهى الشعبية هناك يملكها مسجلون احدهما خطر والاخر شديد الخطورة والدهما كانت شهرته «العنتبلي» والذين يخشاهم سائقو الاجرة والباعة الجائلون حتى الركاب المنتظمون والتى تقدم خدمات جديدة بجانب المشروبات فهى شهيرة «بحجر الدخان المحشش» وهى الشيشه التى تقدم بنكهة الحشيش وتباع ب 6 جنيهات او حجر بانجو والذى يباع ب 4 جنيهات وعادة ما يتجمع عليها البلطجية واللصوص.

 كوبرى شبرا الخيمة وهو امتداد كوبرى احمد عرابى وهو الكوبرى الذى يقع بالقرب من منطقة المؤسسة وهو الذى استغله مروجو المخدرات بكافة اشكالها للدخول داخل جسده وحفر جزء منه لعمله كدولاب للبيع للسائقين واصحاب الكيف واطفال الشوارع وعادة ما يبدأ عمله بعد منتصف الليل وقليلا من زبائنه من يتواجدون فى فترة الصباح وستلاحظ ان عند احد الفتحات التى تستخدم كدولاب فى جسد الكوبرى مكتوب عليها بالخط العريض هنا يباع حشيش ومخدرات وبانجو!

كوبرى المؤسسة       

كوبرى المؤسسة هذا الكوبرى هو الذى يصل الارض بمترو المؤسسة وعليه وبداخله او اسفله كافة اشكال المخالفات الخاصة بالباعة الجائلين اضافة الى انه وكر للبلطجية والمسجلين ومتعاطى المخدرات ومروجيها الذين تتبعناهم حتى وصلوا الى منطقة البسوس الذين ينتظرهم احد الاشخاص على الطريق العام القريب من المنطقة الصحراوية هناك وعند مطلع الكوبرى المقابل يتواجد اللصوص السارقين بالاكراه والذين يثبتون السيارات لسرقتها وسرقة اصحابها.

روض الفرج

كوبرى روض الفرج وهو الذى يصل بين حى روض الفرج ومنطقة «رملة بولاق وامبابه» ويمتد لمسافة كبيرة وتجد اسفله سوقا كبيرة غير مصرح بتواجدها يتخللها اصحاب عربات الوجبات الخفيفة والشاى الذين يحملون انابيب قد تتسبب فى حدوث كارثة اسفل الكوبرى وبجواره تجد موقف سيارات لا يتبع الحى يسيطر عليه بعض البلطجية الذين يحرسونه ويفرضون سيطرتهم على المكان وستلاحظ وجود سائقى التكاتك الذين يروجون للمخدرات اسفل الكوبرى الذى ينتهى بمقلب كبير للقمامه لو ان احدا ألقى بعقب سيجارة سيشتعل مكررا كادثة كوبرى عزبة النخل.

الساحل

كوبرى الساحل وهو الكوبرى وهو الذى يربط القاهرة بالجيزة عن طريق امبابة ومع قدوم الليل وغرق الكوبرى الكبير فى الظلام لعدم وجود اعمدة انارة سترى اطفالا يتجرعون الكله وشبابا يشترون البانجو والحشيش ويضربون الحقن فى سوق كبير للمخدرات غائب عن اعين الامن.. اما اعلى الكوبرى فستجد عالما اخر بعيداً كل البعد عن الاخلاق وبعيداً كل البعد عن اعين الرقابه ولم تختلف مخارج ومنافذ الكوبرى عن وجود عصابات لسرقة السيارات بإلاكراه مثلما يقولون من تضطرهم الظروف للمرور هناك!

إمبابة

كوبرى امبابة وهو الذى يربط حى بولاق ابو العلا بروض الفرج وامبابة الذى يتصل بكوبرى اخر غير مكتمل توقف العمل عليه منذ 3 سنوات واصبح اسفله وكرا لتجارة المخدرات ومكانا للتعاطى ورغم حالات التثبيت التى تملأ محاضر القسم وحالات الاختطاف مثلما يقول اهالى المنطقة المجاورة ورغم استشهاد ضابط شرطة اسفله فى معركة بينه وبين تجار الصنف الا ان التواجد الامنى هناك معدوما وعندما تدخل الى هناك لن تسمع سوى عبارات لها علاقة بالمخدرات ك»الشد والبيسه والرفع».

العالم الذى يقع أسفل الكبارى وفوقها جعل منها مناطق خطرة أحيانا وشديدة الخطورة فى أحايين كثيرة ربما لأنه يبعد عن اعين الامن ويفتقر لوجود خدمات الشرطة والمرور إلا القليل.