مخنث فى حجز النساء بأوسيم

واقعه غريبة شهدها مركز شرطة اوسيم عندما فوجئوا بشاب فى العقد الثانى من العمر حضر للإبلاغ عن سائق تاكسى وصديقية استدرجاه هو وصديقتة لإحدى الشقق وقاموا بسرقته تحت تهديد السلاح واحتجزوا الفتاة لقضاء ليلة معها كرها عنها إلا أن المفاجأة الاكثر اثارة عندما توجه رجال المباحث فورا لإنقاذ الفتاة قبل تعرضها للاغتصاب ليكتشفوا انها رجل وسط حالة من الذهول التى اصيب بها الضباط والمتهميون والمجنى عليه!!
الواقعه المثيرة تفتح ملفا غاية فى الخطورة والحساسية وهو ملف المخنثين وكيفية تعامل القانون معهم .. فرغم ان "اسامة" رجل اضطر رجال المباحث إلى احتجازه مع السيدات .. الواقعة التى كانت ومازالت مثار جدل قانونى حيث تشير الى وجود ثغرة تضع القانون فى مأزق اذ فلابد من وجود نص صريح حول كيفية حبس واحتجاز هؤلاء الذين يحملون الصفتين المؤنث والمذكر
"النهار " تكسف التفاصيل المثيرة للقضية التى تعد واحده من اغرب القضايا وتحاور المتهمين الاربعة الذين ادلوا بتفاصيل مثيرة تكشف عن ملابسات وكواليس القضية التى اصبحت مثار حديث مركز اوسيم.
عندما تراها لن يساورك شك ولو لمرة واحدة انها رجل فالصوت والأسلوب يؤكدان انها انثى رائعة الجمال وبالغة العذوبة والرقة لتقف مندهشا امام حالة محيرة فعلا ربما تدعو للشفقة اكثر من السخرية.
بحسب بطاقة الهوية فالمتهم الثالث يدعى "اسامة.ع" يبلغ من العمر 15 عاما .. اما فى الحقيقة او الواقع الذى يؤكده لك هو إنها "ردينه.ع" تعمل "جارسونه" فى احدى الملاهى الليلية الشهيرة بشارع الهرم وتملك وجها جميلا للغاية واسلوبا رقيقا وصوتا ناعما ملفتا للغاية !
لم نكن نعلم كيف نكتب الحديث اذا كان على لسانه او لسانها فهناك ارتباك وصراع بين ضمير المذكر والمؤنث فقررنا كتابته كما هو.
احترموا أنوثتى
"ماتنادنيش اسامة من فضلك أنا اسمى ردينة .. ولو اتعاملتى او ناديتينى باسم ولد مش هتكلم معاكى .. تحترمى انوثتى وكيانى هتكلم .. مش هتحترميهم فأنا هسكت".. هكذا قال عندما بدأت حوارى معاه منادية إياه باسمه الذى يحمله فى بطاقة الهويه والذى قررنا ان ننقل جزءاً منه كما هو.
قال بصوت رقيق "انا اسمى ردينة وبشتغل جارسونه فى واحد من ملاهى شارع الهرم الشهيرة .. انا برقص كمان وبعتمد على جمالى عشان الزباين تطلب طلبات كتير فقيمة الفاتورة تعلى وانا اكسب
-طبعا لى زبائن كثير وانا من انشط فتيات الكازينو الشهير
- قال بانفعال" تانى .. تانى ولد .. ياستى انا بنت ولا ميعرفوش قصة الولد دي"
عشان انا بنت من جوايا .. فصوتى انثى .. وطريقتى واسلوبى انثى.. واعضائى الداخلية انثى .. فأنا عندى رحم ويمكن اولد.. ثم استطردت بسخرية "فى راجل بقه عنده رحم وبيولد؟!"
أزمة نقود
لأنها مكلفة جدا بس هعملها اكيد.
يضيف " تعرفت على احمد منذ شهر تقريبا لأنه كان زبوناً دائماً عندنا واعجب بى وانا في"الصالة" ومن وقتها اصبحنا صديقين مقربين نتقابل بانتظام تقريبا ولم يكن يعلم بالمشكلة التى أواجهها او انني"ولد".
ليلة الواقعة كنت شفت 12 حتى 6 صباحا وجاء احمد كعادته وسهرنا معا فى "الكازينو" وظللت اشرب خمرا حتى أصبت بالسكر ووقتها اصطحبنى احمد الى الخارج واوقف تاكسى وطلب منه ان يصطحبنا الى شقة ليؤجرها لمدة شهر بأى مبلغ وبالطبع لأن السائق كان يرى شاباً ومعه فتاة "سكرانه" فعرف ماذا يقصد وبالفعل سرعان ما تعرف عليه واتصل بصديق له مثلما قال لنا واخبره بأنه قادم معنا لقضاء ليلة او عدة ليالى واشترينا عشاء وذهبنا الى حيث شقة المتهمين الاخرين.
هناك تعرفنا على الشقيقين اسلام واحمد وبعد ان استدرج السائق صديقى فى الكلام وتأكد ان معه اموالا فوجئ احمد بسائق التاكسى يشهر المطواة فى وجهه وقام بسرقة امواله وهاتفه المحمول وتركنا ورحل وقتها أصر صديقاه على احتجازى ولم يتوقعا ان احمد سيبلغ عن الواقعه على اساس انه سيفضح نفسه لعلاقته بى إلا انه نزل من الشقة الى قسم شرطة اوسيم.
تحرش
يضيف "ردينه" وقتها بدأ الشقيقان بالتحرش بى الا انهماً فوجئا بأننى ذكر خارجيا وقبل ان يفيقا من الصدمة دخل ضباط المباحث ليضبطهما ليكتشف صديقى احمد ان صديقته "ردينه" هى "اسامه" وخبأت عنه لأنه مجرد زبون ولأن كل اصدقائئ يهربون منى بمجرد معرفتهم بالسر !
التقنيا بالمبلغ "احمد.ا" والذى قال "انا كنت خارج مع دى او ده" وقررت ان استأجر شقة ووجدت تاكسى يقف منتظرا عند ناصية الكازينو فركبته وطلبت منه مساعدتى لاستئجار شقه الا ان سائق التاكسى استدرجنى لسرقتى بالإكراه واحتجز المتهمان الاخر "الكائن ده" وفوجئت بعده انها"ولد"!
يقول احمد .ن 29 سنه سائق تاكسى والمتهم الثانى فى القضيه انا لا اعلم شيئا عن حقيقة ماحدث .. فوجئت بصديق لى سائق تاكسى يتصل بى فجرا ويخبرنى بأن معه ضيفين ويريدان قضاء عدة ايام معى فى الشقه مقابل مبلغ مالى فاستيقظت وانتظرت قدومه وعندما حضروا قمت بضيافتهم وقتها طلب صديقى الشائق من "احمد" ان ينزل معه لإحضار بعض الاشياء من السيارة الا اننا فوجئنا به يعود بمفرده ويتوعدنا لأن زميلنا سرقه بالإكراه وتركنا ورحل وبالطبع اصابنا الخوف انا وشقيقى الذى يمكث معى فى الشقه من ان نطلب من الفتاة النزول خوفا من ان يراها الجيران خاصة ان ساعات النهار قد بدأت فى الظهور وبعدها فوجئنا برجال المباحث امامنا وفوجئنا بأنها "ولد".
مفاجأة
قابلنا المتهم الثالث "اسلام.ن" 24 سنة عاطل وشقيق المتهم الثانى والذى قال انا لا اعرف شيئا فقد كنت نائما واستيقظت وجدت شقيقى بصحبة اصدقائه فجلست معهم وفوجئت بالمجنى عليه يصعد بعد ان نزل مع زميل شقيقى سائق التاكسى وهو فى حالة ثورة عارمة ويقول ان صديقنا سرقه بالإكراه وتركنا ورحل ومعنا الفتاه الا اننا خفنا من ان نتركها ترحل فيراها احد الجيران فاحتجزناها فتره الا اننا فوجئنا بالمباحث تحاصرنا وعلمنا وقتها انها "ولد".
كان العقيد خالد فهمى مأمور مركز شرطة اوسيم قد تلقى بلاغا بالواقعه من المبلغ احمد.ا 25 سنة الذى قال ان شائق تاكسى استدرجه هو وصديقته الى احدى الشقق بأوسيم وقام بسرقته بالإكراه هو وصديقاه الذى تواجدا فى الشقه وقلما باحتجازها.
تشكل فريق بحث قاده المقدم عصام نبيل رئيس مباحث اوسيم لسرعة القبض على الجناه وانقاذ الفتاه وبعد اقتحامهم للشقة فوجئوا بأن الفتاة "ولد" وتدعى "اسامه .ا" 25 عاما وسط حالة من الذهول التى اصابت الجميع .. القى القبض على المتهمين الذى تبين انهما الشقيقان اسلام.ن 24 سنة عاطل و احمد.ن 29 سنة سائق تاكسى وحرر محضراً بالواقعه وتولت النيابة التحقيق فى القضية.