باحث سياسي: تخوف الإدارة الأمريكية من اتجاه مصر لروسيا وراء قرار الكونجرس برفع القيود عن المساعدات
أكد الدكتور طارق فهمي الباحث السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن قرار الكونجرس الأمريكي صباح اليوم بإصدار مشروع قانون لرفع القيود عن المساعدات لمصر هو قرار يصب في مصلحة مصر لأنه سيرفع بعض القيود على المساعدات العسكرية.
وقال فهمي في تصريحات صحفية : إن هذا القرار مرتبط بالمخاوف الأمريكية من تحول مصر تجاه روسيا خاصة بعد الاتفاق على صفقة السلاح الأخيرة بين البلدين والمقدرة بـ4 مليارات دولار والتي تعهدت السعودية والامارات بـتحمل تكاليفها في إطار المساعدات العربية لمصر.
وأوضح فهمي أن مثل هذه الصفقات ينظر لها على أنها خطر يهدد الأمن القومي الامريكي.
وأضاف أن هذا القرار سيصب في مصلحة مصر لأنه خلال فترة وجيزة سيتم رفع جزء بسيط من القيود على المساعدات العسكرية وخاصة صفقة طائرات الـ"ف 16" ومناورات النجم الساطع.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأميركي وافقت بأغلبية ساحقة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، على مشروع قانون لتخفيف القيود الصارمة على المعونات الأميركية لمصر.
وأقرت اللجنة مشروع القانون بأغلبية 16 صوتاً مقابل صوت واحد بعد ساعات من تصعيد النائب العام في مصر لحملة على حركة الإخوان المسلمين بإحالته الرئيس المعزول ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي و32 آخرين بينهم قيادات بالجماعة إلى محكمة الجنايات بتهمة التخابر مع منظمات أجنبية لارتكاب أعمال إرهابية في مصر.
وقال أنصار مشروع القانون إنه يحقق التوازن المناسب بين تشجيع القاهرة على تبني إصلاحات ديمقراطية والاستمرار في الالتزام الأميركي بمساندة مصر.
ويجيز "قانون إصلاح المساعدات لمصر لعام 2013" تقديم المساعدات لكنه يخضعها لشروط مثل التمسك بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والتعاون في مكافحة الإرهاب واتخاذ خطوات لإعادة الديمقراطية.