النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

القصة الكاملة للابنة الحديدية التى تدير ثروات أحمد عز

أحمد عز
-

لاتزال عائلة أحمد عز رجل الأعمال - المسجون حالياً – تبحث عن عودة أموالها، وتصارع من أجل ذلك مستغلين كافة السبل للحفاظ على ممتلكات العائلة التى جمعها رب الأسرة المحبوس على ذمة قضايا تتهمه بالاستحواذ على أموال دون وجه حق،
فقد أقامت كلا من عفاف و "ملك " ابنتا رجل الأعمال أحمد عز طعنا أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حمل رقم 287 لسنة 60 قضائية العليا طالبا فيه باصدار حكم قضائى بالغاء الحكم الصادر من محكمة أول درجة " القضاء الإداري" برفض دعواهما المطالبة برفع اسمها من قوائم الممنوعين من السفر .
من المعروف أن ملك ابنة أحمد عز الكبري من زوجته خديجة سليلة الشيخ كامل ياسين، لها شقيقة أخري تدعي عفاف، وهما حفيدتا الشيخ المرحوم كامل ياسين نقيب الاشراف السابق.
"عفاف" سبق لها العمل فى القطاع المصرفى خارج مصر، وعادت إلى القاهرة فى ٢٠١٠ لمتابعة العمل فى شركة والدها، وكان أحمد عز استقال من رئاسة مجلس إدارة شركته فى مايو ٢٠١١، وتم إسناد المنصب إلى أجنبى يدعى "بول شيكايبان"، لكن ابنة عز أكدت أن دورها فى الشركة بدأ يتزايد خلال الأشهر القليلة الماضية، لافتة إلى أن القضايا المرفوعة ضدها تمثل عبئاً على الشركة والعائلة.وقالت عفاف، فى تصريحات صحفية سابقة، أن والدها تلقى العديد من العروض من الخارج والداخل لبيع شركة حديد الدخيلة لشراء الشركة، لكنه رفضها جميعاً، مشددة على اتجاه الشركة للتوسع فى الفترة المقبلة، ونفت عفاف الاتهامات الموجهة لوالدها، مؤكدة اتخاذ الخطوات القضائية اللازمة فى الفترة المقبلة لإثبات براءته، وقالت: "هناك اعتقاد خاطئ بأن شركة الدخيلة كانت كنزاً وطنياً سرقه عز، ولكنها فى واقع الأمر كانت تعانى من أزمة سيولة وتم شراؤها من قبل مستثمرين دوليين".
ومن حسن حظ "عز" أن ابنته بدأت العمل فى الشركة قبيل اندلاع ثورة 25 يناير بشهور قليلة، لما أعطى لها فرصة جيدة درست فيها أوضاع شركة والدها، فهى الأن التى تعمل للحفاظ على كل ممتلكات عائلتها.
ويأتى دور ابنة عز هذا فى ظل الأزمات التى تلاحق العائلة كلها، سواء خلافات أسرية بين زوجات عز وبعضهن البعض، أو بسبب ما يتعرض له رب العائلة المحبوس حالياً لتنفيذ عقوبات بالسجن.
من ناحية أخرى، فى الوقت الذى يقضى فيه إمبراطور الحديد عقوبته فى السجن، قامت ملك أحمد عز بالموافقة علي الزواج من رجل الأعمال فايز حلاوة ابن إحدي أكبر العائلات الشهيرة في تجارة الأقمشة والمنسوجات، عائلة حلاوة التي وافقت علي الزفاف بعد أن أعطي إمبراطور الفساد أحمد عز موافقته النهائية وحتي تهرب العائلة من القيل والقال اشترط عز علي عائلة حلاوة أن يتم ذلك في طي الكتمان.
وقيل أن هذا الزفاف كان سيتحول إلي أسطورة من الأساطير لو لم يكن عز خلف أسوار سجن طره.
ولأنه يعز من يشاء ويذل من يشاء فقد تهاوت الأحلام التي كان قد وعد عز بها ابنته ملك من قبل، فالوعود انتهت بفعل ثوار مصر الذين غيروا أحوال مصر واستطاع شعب مصر أن يدخل رموز النظام السابق وعلي رأسهم عز إلي السجن ليتم الزفاف في نطاق محدود.
معروف أيضاً أن ملك وعفاف هما اللتان تمتلكان شركة "سيراميكا الجوهرة" التي كتبها لهما عز باسميهما وتقومان بإدارتها حاليا، وهو الأمر الذي أثار غيرة عبلة زوجة عز الثانية التي كانت تعمل سكرتيرة سابقة له، ولكن الابقاء عليها علي ذمته حتي الآن يرجع إلي كونها "أم الولد".
عبلة نزلت ساحة المعركة الآن وتقوم بإدارة شركة حديد عز وقامت بتجديد أثاث مكتبها الفخم الكائن بمبني الفورسيزونز نايل بلازا بديكورات جديدة تناسب المديرة الجديدة.
الصراع علي ثروة عز يشتد يوما بعد يوم بين زوجتي عز وبناته وإن كانت ملك حصنت نفسها بالزواج من آل حلاوة إلا أن الباقيات لم يرعبهن هذا النسب ويبحثن عن طرق أخري حتي تقوي الامبراطورية وتعود لسابق عهدها حتي ولو بعيدا عن أعين الإعلام.
الجدير بالذكر أن محكمة القضاء الإداري كانت قد أصدرت حكمها برفض دعوى عفاف وملك، وأيدت قرار منعهما من السفر وقالت في أسباب حكمها الذى حمل رقم 5787 لسنة 67 ق تم ادراج اسمهما على قوائم السفر وترقب الوصول بطلب من جهاز الكسب غير المشروع الذى يحقق معهما حاليا في شكوى مقدمة ضد والدهما أحمد عز وأن الجهاز أصدر أمر منع أحمد عز وزوجتيه وأولادهما ملك وعفاف والقاصر احمد من التصرف في اموالها النقدية وممتلكتهما المنقولة والعقارية.
وقد أيدت محكمة الجنايات امر المنع من التصرف في اموالهما وممتلكتهما ايا كانت نوعها وهو الامر الذى يعنى ان وضعهما على قوائم المنع من السفر يتفق وصحيح القانونولة اسباب مبررة .
ويرى المراقبون ان عائلة احمد عز متماسكة و تدير امبراطورية الدخيلة بالاتفاق مع عز من داخل السجن قالت عفاف عز، ابنة رجل الأعمال المحبوس أحمد عز، إن والدها لن يقبل بيع شركة الحديد الخاصة به حتى بعد سجنه ٤٤ عاماً، وتغريمه نحو ٣.٨ مليار دولار فى قضايا فساد.