مدرسة «خالد بن الوليد»: لا فصول ولا «تُخت» ولا تعليم.. بس فيها زبالة

فصول متهالكة.. كراسى و«تُخت» محطمة تصيب الأطفال بخدوش وجروح قطعية.. دورات مياه «بلدى» غير نظيفة وتعتبر بيئة لانتشار الميكروبات.. قمامة فى كل مكان.. تلك هى تفاصيل المأساة اليومية التى يعيشها طلاب مدرسة «خالد بن الوليد» الابتدائية فى المنصورة، فمدرستهم -حسب رانية عبدالرءوف- مسئولة إحدى القوافل الخيرية التى كانت تقدم مساعدات للمدرسة، غير آمنة على الأطفال الصغار الذين يضطرون إلى الكتابة على أقدامهم لوجود كسور شديدة فى كل «تُخت» المدرسة.
الخطورة التى يتعرض لها الأطفال يومياً تأتى من استخدام دورة المياه التى وصفتها «رانية» بـ«القذرة»، حيث أكدت أن وجود حمام بلدى فى مدرسة ابتدائى يعنى أن يتبول الأطفال على أنفسهم لعدم قدرتهم على استخدام هذا الحمام بمفردهم، كما أن «الدادات» لا يقومون بتنظيفه دورياً. كافة المرافق فى المدرسة غير صالحة للاستخدام على الإطلاق، فأكثر من 216 طفلاً يعيشون فى وضع مأساوى حسب محمد عبدالمعطى، أحد أولياء الأمور، الذى تقدم بأكثر من شكوى لوزارة التربية والتعليم ومحافظ المنصورة ومدير المدرسة والإدارة التعليمية التابعة لها، ولم يهتم أحد.
من جانبه نفى علاء الدين عوض، مدير المدرسة، صحة هذه الشكاوى وقال إنها عارية تماماً من الصحة، مضيفاً أن مدرسة «خالد بن الوليد» مثل كثير من المدارس الحكومية تعانى بشدة من كثافة طلابية تفوق مواردها، لكنه أرجع السبب فى ذلك إلى أولياء الأمور الذين يصرون على إدخال أولادهم المدرسة وهم صغار السن، بعد أخذ موافقة من المحافظ ثم يشتكون من ضعف موارد المدرسة.
«عوض» أكد أنه مع بداية العام الدراسى الجديد تم إصلاح المرافق الموجودة فى المدرسة، موضحاً أن الصيانة تتم بشكل دورى خاصة دورات المياه التى يتم تنظيفها مرتين يومياً على الأقل.