النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

سياسيون يُشيدون بكلمة السيسى فى احتفالات أكتوبر ويؤكدون: ولائه للشعب

-

نالت كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ، والتى ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ40 لانتصار السادس من أكتوبر 1973 استحسان ورضا معظم الشعب المصرى والكثير من السياسيين والمشتغلين بالسياسية ، حيث أشاد الجميع بالكلمة وما تضمنته ، ولهجته البسيطة التى لاقت استحسان كل الحضور من مختلف الطبقات كما استوعبها الفلاح والعامل البسيط، مما دفعهم للمقارنة بين خطاباته وبين خطابات الرئيس المعزول محمد مرسي.

فى البداية، أثنى الفريق يوسف عفيفي، الخبير العسكرى وقائد الجيش الثالث الميدانى الأسبق، على خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد، خاصًة أنه جاء مُختلف كليًا عن احتفال العام الماضي، وقال: «نشكر الله أن الإخوان قد تمت الإطاحة بهم قبل احتفالات 6 أكتوبر؛ حتى لا نرى المشاهد التى رأيناها العام الماضي، فالمشهد هذا العام كان مختلف كليًا، ففى حكم الإخوان رأينا القتلى يحتفلون، الأمر الذى جعل النصر هزيمة».

وأضاف خلال تصريحاته لـ»النهار»: «الفريق عبد الفتاح السيسي، رجل مخلص يسير بخطى ثابتة، ويثبت ولائه يومًا بعد الآخر للشعب والقوات المسلحة، خاصًة أنه من وقف بجوار المصريين فى محنتهم ونكستهم، ولكنه أنقذنا من حكم الإخوان».

وتابع: «خطاب السيسى يدل على الولاء والاحترام الشديد، كما أنه ساهم فى رفع معنويات الشعب والقوات المسلحة، بعدما قلل الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان، منهم خلال احتفالات العام الماضي، الأمر الذى جعل معنويات الجنود والضباط فى انخفاض تام، بسبب تلك التصرفات المشينة التى صدرت من أشخاص خائنين للبلاد، ولكن جاء السيسى ليُعيد الثقة ويرفع معنوياتهم ويُعلمنا معنى الوطن».

وفى ختام تصريحاته، أكد عفيفى أن أكثر ما أعجبه فى خطاب الفريق السيسي، هو دعوة الشعب للعمل، فلابُد من أن تستمر الحياة ونواصل عملنا حتى نُطور مصر وتظل أم الدنيا، كما قال وزير الدفاع.

صادق فى وعوده

فيما أشاد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، بخطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأكد أنه رجل المرحلة الحالية وأعطى انطباعًا بأنه رئيس مصر القادم، خاصًة أنه بات يحظى بثقة وتأييد الكثير من المواطنين.

وأشار نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أن خطاب السيسى خلال الاحتفال بالذكرى الـ40 لنصر أكتوبر، يدل على مدى ارتباطه بالمواطنين وإصراره على أن يجمع ما بين رغبته ورغبة الشعب المصري، مُضيفًا أنه لمس من خلال خطابه صدقه بالوعود التى قطعها على نفسه والتزاماته نحو الشعب.

وأوضح مكرم أن لهجة الخطاب كانت ودية بدرجة كبيرة، مما ساهم فى وصولها إلى كافة المواطنين، خاصًة البسطاء، الأمر الذى أدى إلى زيادة ثقة المصريين فيه وقدرته على تخطى المرحلة الحالية، مُشيرًا فى الوقت ذاته، أن السيسى يعلم مدى أهمية العلاقة بين الجيش والشعب، لذا أكد أكثر من مرة أن الجيش والشعب يد واحدة لحماية أمن مصر القومى ضد المعتدين.

استعادة الأمجاد

ومن جانبها، أشارت نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، أن خطاب السيسي، يُعد استعادة لأمجاد الانتصارات، حيث أنه حرص على جمع كافة القوى السياسية كما فعل خلال خطاب 30 يونيو، مما يدل على سعيه للم شمل كافة المصريين من جديد.

وأضافت أستاذة العلوم السياسية لـ»النهار»: «السيسى استطاع بكلماته البسيطة أن يصل إلى جميع الطبقات، فخطابه كان موجهًا لكل فئات المجتمع دون الاكتفاء بالنخبة السياسية كما كان يفعل من سبقوه»، كما أشادت بإظهاره الولاء للمصريين وليس للحكام، وتأكيده على أن العرب إخوة فى مواجهة الأعداء.

الثقة المتبادلة

وفى السياق ذاته، أوضح الكاتب الصحفى مصطفى بكري، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، شدد خلال خطابه على علاقة الجيش بالشعب المبنية على الثقة المتبادلة، وقال: «السيسى بعث الأمل فى نفوس المصريين، بعدما أكد أن مصر ستخرج من المحنة التى تمر بها حاليًا، بالرغم من المؤمرات الداخلية المدعومة من الخارج التى تواجهها مؤخرًا».

وأضاف بكرى أن علاقة الجيش لم ولن تهتز بالشعب، مؤكدًا أن قوة وعزيمة الجيش المصرى لا تسمح بالفرقة أو الإنكسار، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال الكلمات البسيطة التى ألقاها السيسي، وكان لها أثر كبير على نفوس المصريين.

مواطنون

وفى هذا الصدد، استطلعت «النهار» أراء بعض المواطنين عن خطاب السيسي، وقالت عبلة محمد، ربة منزل، أنها شعرت براحة وسعادة بالغة عقب سماع الخطاب، وقالت: «نشعر بالأمان عندما يتحدث السيسي، فهو من أزاح الإخوان وهو من يقف بجوارنا، أنا نفسى يترشح للرئاسة، لإنه بيفكرنى بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر».

فيما قالت أمانى يسري، موظفة، أن السيسى دائمًا ما يُطمئن الشعب بخطاباته وكلماته البسيطة، وأضافت: «خطابه لم يستمر طويلًا ولكن الجميع استمع له، عكس خطابات المعزول التى كانت تستمر بالساعات، وهى فى الأساس موجهة لأهله وعشيرته، أما السيسى فالشعب المصرى هو أهله وعشيرته، أنا عايزاه يترشح ويبقى رئيس».

ولم يختلف رأى إبراهيم محمد، مدرس رياضيات، كثيرًا عن سابقيه، حيث أشاد بخطاب الفريق ولغته، وقال: «أشعر أن السيسى زعيم بمعنى الكلمة، ويجب على الجميع الإنصات له والتعلم منه حينما يتحدث، فيكفى أنه أنهى عصر الإخوان، الذى لو استمر قليلًا لكان قضى على التعليم».

فيما قال حسن عمر مدرس إن الإحساس بالأمل تزايد بعد سماعى كلمة الفريق أول عبد الفتاح السياسى حيث شعرت أن عيونه على المستقبل وأنه كله ثقة فى قدرة مصر والمصريين على تجاوز المحنة التى تمر بها مصر وربما أسرع مما يتوقع كثيرون.