لمواقفه من السياسات الجديدة
تقارير إعلامية: رئيس مؤسسة الشئون الدينية التركي أقيل من منصبه

-
أ ش أذكرت تقارير إعلامية أن رئيس مؤسسة الشئون الدينية الدكتور على بارداك أوغلو أقيل من منصبه ولم يتم تغييره بطريقة طبيعية ، بسبب تعارض مواقفه وآراءه مع بعض السياسات الجديدة للحكومة لاسيما فيما يتعلق بالانفتاح على الأكراد والعلويين .وكانت الحكومة التركية أصدرت اليوم الاربعاء قرارا بتعيين نائب رئيس المؤسسة محمد كورنر جورماز خلفا لبارداك أوغلو ، الذى استمر فى المنصب لمدة سبعة أعوام ونصف العام ، ولعب دورا مهما في تحقيق لقاء الحوار بين الاديان وكان يطالب بضرورة إعادة فتح مدارس الرهبان ومطالبة الحكومة بفتح جميع الكنائس للعبادة ومنح الحرية المطلقة لاتباع الاديان بشكل متساو.وذكرت وسائل الإعلام التركية أن جميع الأنظار اتجهت فى الفترة الأخيرة إلى موقف بارداك اوغلو من مشكلة حظر الحجاب ، والتى دافع فيها دائما عن مبدأ أن مشكلة الحجاب من المهام الأساسية للسياسيين وليست من مهام رجال الدين، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة عدم النظر إلى الحجاب على انه العائق الرئيسي أمام التحديث وتقدم تركيا بل يجب النظر إلى المشكلة ضمن إطار الحرية الشخصية .وذكرت صحيفة حريت على موقعها على شبكة الانترنت أن بارداك اوغلو لم يتخل عن منصبه ، لكنه ابعد من قبل الحكومة لانه لم يقدم الدعم لها فى قضيتي الانفتاح الكردي والعلوي ورفض مطالبة الحكومة المتكررة بشأن توجيه تعليمات إلى جميع الأئمة والخطباء بتخصيص بعض خطب الجمعة للحديث عن مشاكل الأكراد والعلويين والدعوة للانفتاح على حل مشاكلهم .وأضافت أن وجهة نظر بارداك اوغلو كانت بإتجاه أن مؤسسة الشئون الدينية يجب أن تبقى دينية بحتة وليست سياسية خاضعة لتعليمات وتوجيهات الحكومة لخدمة مصالحها السياسية ولهذا السبب تم عزله من منصبه .فى الوقت نفسه نقلت صحيفة راديكال على موقعها الألكتروني عن وزير الدولة للشئون الدينية فاروق شيليك ، أن تغييرات فى بنية مؤسسة الشئون الدينية على وشك الحدوث وأن تعيين رئيس جديد للمؤسسة هو جزء من هذه التغييرات .