جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

أعدت غرفة عمليات لجمع الأدلة والمستندات

”جمعية التغيير” تهاجم الانتخابات وتهدد بتدويلها فى حال التزوير

-
هاجمت الجمعية الوطنية للتغيير ، فى مؤتمر صحفى عُقد مساء أمس بمقر حزب الغد جبهة أيمن نور ، الانتخابات ووصفتها بأنها ستزور لا محالة كما حدث فى انتخابات المحليات والشورى مهددة بأنه سيتم عرض المخالفات والتجاوزات التى ستحدث على القضاء المصرى وعلى الجهات الدولية المعنية بذلك لإسقاط الشرعية عن النظام .أكد د.أيمن نور ، مؤسس حزب الغد ، أن الانتخابات القادمة مأزومة وستتم فى الظلام لأن الإرادة السياسية للنظام لا تتجة نحو انتخابات نزيهة التى كانت أخرها فى 76 فى عهد ممدوح سالم أثناء رئاسة أنور السادات لكن الآن لا توجد أى حدود دنيا للنزاهة ، مشيرًا إلى أن النظام بعد التعديلات الدستورية فى 2007 وجه رسالة مفادها لا انتخابات حرة بعد اليوم خاصة بعد إلغاء الإشراف القضائى عليها ، ولن يكون هناك فرصة للأحزاب التى ستشارك إلا من خلال التعيين .وذكر أن البرلمان الأوروبى حين تقدم بطلب لمشاهدة الانتخابات لكن النظام رفض ذلك أيضًا كما رفض الرقابة الدولية وهو ما يؤكد إغلاق كل الأبواب والنوافذ ويوضح أن الصورة قاتمة والانتخابات القادمة ستكون اسوأ انتخابات وسيزداد العنف فيها وستسيل دماء كثيرة بسببها .وأوضح عبدالجليل مصطفى ، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ، أن النظام يتعمد إخفاء الحقيقة حتى تتم جرائمه فى أمن وسلام ومع ذلك لن يتوقفوا مهما كانت الصعوبات فالتغيير عمل شاق ومعقد لكنه قادم ، قائلا : حان الوقت للعمل .. حان الوقت للجهاد والتضحية .الانتخابات ستكون بلا شهود وستتم فى ظلام دامس ..هكذا هاجم د.محمد البلتاجى ، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ، الانتخابات قائلا أنه حين تنطفىء الأنوار فاللصوص قادمون ، فى إشار لمرشحى الحزب الوطنى ، وأننا نعيش حالة من التناقض العجيب فقد قال أثناء مناقشة تمديد قانون الطوارىء بالبرلمان للدكتور مفيد شهاب ، وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية ، كيف تقوموا بذلك ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية ورئاسية .وتابع أن ما حدث لجريدة الدستور كان رسالة واضحة من النظام وتلاها منع لرسائل sms ، والبث المباشر ، ووقف البرامج والقنوات فالأنوار تنطفىء واحدة تلو الأخرى ، ومع ذلك فعلينا المشاركة الجادة فى الانتخابات لفضح تلك الممارسات وهذا هو مفتاح الإصلاح .وقال الدكتور عمار على حسن ، الخبير السياسى رئيس وحدة الأبحاث بوكالة الشرق الأوسط والقيادى بجمعية التغيير ، أن الحديث عن التزوير لا يحتاج إلى دليل ، وما سيحدث فى انتخابات مجلس الشعب لن يختلف كثيرًا عما حدث فى المحليات أو فى الشورى ، وقد حدثت صفقات مع بعض الأحزاب فى المحليات حيث ترُكت دوائر معينة لتفوز بها تلك الأحزاب بالتزكية ، وفى الشورى حاول النظام إخراجها جيدًا لكن شكليًا بشكل سىء ، وفى الشعب ستترك دوائر ايضًا لبعض الأحزاب لكن ستكون بالفتات المتاح حتى يؤمن الحزب الوطنى الأغلبية الميكانيكية لتأمين السلطة لرجل بعينه سواء كان الرئيس مبارك أم نجله جمال .وأشار إلى أنهم لا يملكون مصابيح قوية لكشف الظلام وليس لديهم سواعد قوية لتواجهه لكن على الأقل يملكوا أظافر تخدش الوجه القبيح للنظام وتفضح جانب من الجريمة ، كاشفًا عن الجمعية أعدت غرفة عمليات يبدأ عملها فور انتهاء الحزب الوطنى من مجمعه الانتخابى وإعلان أسماء مرشحيه ، وستتابع الغرفة الانتخابات متابعة دقيقة ، وكونهم استاطعوا جمع مليون توقيع للتغيير فأن ذلك يؤكد أنهم لن يعجزوا عن بناء شبكة من المراسلين فى مختلف الدوائر لجمع مستندات وأدلة دامغة على التزوير والمخالفات من خلال الأعتماد على صحافة المواطن التى سيتم استخلاص المعلومات من مندوبى المرشحين ومرشحي المعارضة ، مضيفًا أنه سيتم إستخدام تلك المستندات والأدلة فى الوقت المناسب لإسقاط الشرعية عن النظام بعرضها على القضاء المصرى والأطراف الدولية ، إذا لزم الأمر .هذا وقد حضر المؤتمر أحمد بهاء شعبان ، أحد مؤسسى حركة كفاية ، والناشطة كريمة الحفناوى ، والإعلامية تور الهدى زكى ، بينما تغيب الدكتور حسن نافعة ـ المنسق العام السابق ، وحمدى قنديل ، المنسق الإعلامى ، وعدد من قيادات الجمعية .