النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

السعودية تتمسك بملاحظاتها بشأن قرارات سرت ..

موسى: استمرار المشاورات لتطوير منظومة العمل المشترك

-
أكدت المملكة العربية السعودية تمسكها بملاحظاتها الجوهرية بشأن قرارات القمة العربية الاستثنائية الأخيرة التي عقدت في سرت بشأن وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك .جاءت نتائج الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية الذي عقد برئاسة امينها العام عمرو موسى اليوم مؤكدة أهمية الانطلاق نحو تطوير منظومة العمل العربي المشترك بتوافق كافة الدول العربية .وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن المشاورات مستمرة بين الدول العربية من أجل تطوير منظومة العمل العربي المشترك بتوافق جميع الرؤى والمقترحات ، مؤكدا أن التطوير مسألة ضرورية أجمع عليها الكل .وأضاف : ان أى خطوة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك والجامعة العربية ستتم بتوافق الاراء بين كافة الدول العربية .ووصف موسى الاجتماع التشاورى للمندوبين الدائمين الذي عقد اليوم بأنه كان طيباً ، لافتا إلى ان الكل متفق على ان أى خطوة سيتم اتخاذها فى مجال التطوير ستكون ب توافق الاراء .وقال موسى فى تصريحات للصحفيين فى ختام الاجتماع : ان هناك اجماعا عربيا على أن التطوير مسالة ضرورية ، ويجب ان نسير فيها باستمرارية ، وبقدر الامكان ناخذ الخطوات التى تنقل العمل العربى المشترك الى الامام .واعلن ان الامانه العامه ستجرى قريبا جدا المشاروات اللازمة لاطلاق عملية التطوير على اساس من التوافق .وفيما يتعلق بتحديد موعد لانعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمتابعة هذا الشأن ، قال موسى ان الأمر قائم ، وسنرى متى وكيف نعقده فى اطار التشاور المستمر مع الدول العربيةوأوضح موسى ان الاجتماع التشاورى ناقش موضوع تطوير الجامعة العربية والمنظومة كلها ، كما تمت مناقشة بعض الالتباس الذى كان قائما ، مؤكدا ان الروح كانت طيبة للغاية ، والكل يريد ان ينهى هذا الموضوع .وأضاف : انه تم الاتفاق على ان يجرى الامين العام للجامعة العربية مشارواته مع الدول الاعضاء ، ووزراء الخارجية العرب وعلى مستوى القمة وكافة المستويات العاملة والمعنية بهذا الموضوع ، حتى يتم الدفع بموضوع التطوير الى الامام على اساس من التوافق من الجميع واتفاق على الخطوات القادمةولفت موسى الى ان ليبيا ارسلت مذكرة مهمة ترحب ايضا فى اطار ما يمكن عمله للوصول الى التوافق ، وبالتالى سوف تقوم الامانه العامه باعداد الاوراق اللازمة للعرض على القمة العربية المقبلة فى اطار موضوع التطوير .وقال سيكون امام القمة المقبلة في بغداد مختلف الاراء من 22 دولة فيما يتعلق بكافة النقاط المتعلقة بلاقتراحات المطروحه ، علما بانه امامنا 5 سنوات فى اطار التدرج بالاصلاحات فى جامعة الدول العربيةوأضاف ان الدول العربية والامانه العامه للجامعة ستسير على هذا الاساس ، وان الامانه العامه ستجرى قريبا المشاروات اللازمة لاطلاق عملية التطوير على اساس التوافق ، وبحيث يكون الكل متفق على ان اى خطوة سيتم اتخاذها فى مجال التطويروأضاف موسى : ان الوثائق كلها مطروحه ، وان الوثائق التى سبق طرحها فى قمة سرت الاولى والثانية : الاستثنائية لدى كل الدول ، جرى مناقشة بعضها الان وسنسير فى مناقشة باقى النقاط المطروحه .وأشار الى الاجماع العربي على التطوير ، وايضا الاجماع على التوافق بشكر الدول التى تقدمت بمقترحات فى هذا الشان اليمن وليبيا والدول التى علقت عليها.وتابع : ان الاجتماع التشاورى وصل الى نقطة طيبة حيث وضع الامور فى نصابها والسير قدما على اساس ما سوف اتشاور بشأنه لاقرار الخطوات القادمة واللازمة لعملية التطوير.و حول المخرج من الاشكالية المتعلقة ب الاختلافات حول قرارت قمة سرت الاستثنائية الأخيرة و الخاصة بتطوير منظومة العمل العربى المشترك ، علق موسى : لا توجد اشكالية قائمة ، فالمسالة ليست بالتصويت ، وانما بتوافق الاراء ، والاجماع يصب في خانة التطوير ، والتطوير الفورى على اساس التوافق في الاراء ، و السير قدما نحو هذه العملية بالسرعة الممكنةالسعودية تتمسك بملاحظاتها :من جانبه وصف السفير أحمد عبد العزيز قطان مندوب المملكة العربية السعودية بالجامعة العربية اجتماع المندوبين الدائمين التشاوري بأنه جري في جو ودي ، لافتا الى أنه تم استعراض كافة الموضوعات المطروحة بشفافية تامة .وأضاف قطان : أن الامين العام للجامعة العربية سيجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب بشأن هذا الموضوع.و شدد مندوب السعودية في تصريحات له عقب الاجتماع على ضرورة الأخذ في الاعتبار الملاحظات الجوهرية التي أبداها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في قمة سرت الأخيرة ، ،موضحاً أن هناك تفهما كاملا بين الأمين العام للجامعة العربية وأغلب الدول العربي في هذا الشأن .وشدد على أن المملكة لا تزال على موقفها هي ودول عديدة لديها اعتراضات على قرار القمة العربية الاستثنائية ، مضيفا: ان هذا القرار كان يجب أن يخرج بتوافق الدول جميعها ، ووفقا لما ينص عليه ميثاق جامعة الدول العربية ، ومن هنا كان على القمة رفع الموضوع للقمة العربية المقبلة والمقررة ببغداد ، ومن هنا كان كان يجب تأجيل الأمر برمته ليعرض على قمة بغداد لبحثه بشكل مستفيض .وأضاف أن التشاور مستمر في هذا الاطار بين الأمين العام للجامعة العربية ، ووزراء الخارجية ، والقادة العرب.واشار الى أنه ليس هناك نية لعقد اجتماع وزاري عربي قريبا إلا بعد التشاور بين الأمين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية وفي ضوء ذلك سيتحدد الأمر .يذكر أن سبع دول هي الكويت والسعودية والبحرين وسلطنة عمان والامارات والاردن والمغرب ارسلت مذكرات الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية رفضت خلالها القرار الصادر عن القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في سرت في العاشر من الشهر الحالي بشأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك.