اعتقال النشطاء هل يزلزل عرش الجماعة ؟
اثار اعتقال وحبس أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، بتهمة التحريض علي التظاهر أمام منزل وزير الداخلية ومن قبله أحمد أبو دومة ثم توقيف عدد من السياسين كالدكتور عماد جاد وغيره ردود فعل في الأوساط السياسية حول مستقبل العلاقة بين النظام الحالي ممثلاً في جماعة الإخوان والحركات الثورية
يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة حملة "تمرد " التي تسعي لجمع 15 مليون توقيع لخلع الرئيس جمعت منه اكثر من 2 مليون توقيع وبين حملة "تجرد " التي اعلن عنها القيادي البارز بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد التي تسعي هي الأخري لجمع ملايين التوقيعات لدعم الرئيس وتجديد البيعة له بحسب الحملة أسئلة عديدة طرحناها علي المختصين واجابوا عنها في سطور التقرير التالي :-
في البداية قال الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني،" أن هناك قرارًا بتصفية رموز الثورة بطرق مختلفة سواء بقتل بعضهم أو بالاعتقال
واضاف أن هناك عملية تصفية الثوار، اعتقادا أن هذا سيحول دون استكمالها وتحقيق أهدافها، وهذا اعتقاد واهم، لأن مصر كل يوم تنجب شبابا ثائرين"، متابعا "الطاقة الثورية الموجودة في الشارع قادرة علي أن تزلزل عرش أي نظام، وتسقط جبروته".
وقال الدكتور عبدالله المغازي المتحدث الرسمي لحزب الوفد أن جماعة الإخوان تعمل علي استعداء النشطاء السياسيين والعلاقة تزداد سوءً يوما بعد يوم ،حتي هذه اللحظة لم يتم معرفة سبب استشهاد بعض زملائهم مثل
"محمد الجندي "
وتسأل المغازي كيف يقوم النظام الحالي باعتقال وحبس من وقفوا بجانبه بالأمس مشيرا الي أن جماعة الإخوان اعتبروا شباب الثورة المركب الذين عبروا عليه لبر السلطة واستغلوا شباب الثورة حتي تحقق هدفهم ثم هم الآن يحرضون عليهم .
واضاف المغازي أن الجماعة لا تريد احدا ان يعترض عليهم أو يعترضهم في أي أمر من الأمور.
وتوقع أن شباب الثورة سوف يتجمعون مرة اخري في عمل منظم يستطيعوا به مواجهة جماعة الإخوان ويردون عليهم بكل قوة .
واعترف المغازي ان هناك اخطاء من جانب شباب الثورة اولها أن الشباب الذين قاموا بالثورة لم يكن لديهم حس سياسي بجانب الحس الثوري بجانب الحسابات الخاطئة في بعض المواقف وتشتتهم في عدد من الإحزاب.
وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن أمر ضبط وإحضار أحمد ماهر، وحبس أحمد دومة، الناشط السياسي، ومحاكمة مني سيف وعلاء عبدالفتاح، رسالة من الثورة المضادة ضد الثوار الحقيقيين.
وأضاف أن القبض علي الثوار ومحاكمتهم وإصدار قانون يصادر الحق في التظاهر وإقصاء كل القوي التي شاركت في الثورة، عدوان صارخ علي الثورة.
وأشارسعدة إلي أن شباب الثورة مستمرون في طريقهم ومعارضتهم للنظام الحالي برئاسة مرسي والعمل علي الوصول إلي أهداف الثورة الأساسية من عيش وحرية وعدالة اجتماعية علي الرغم من جميع الظروف التي يفرضها النظام الحالي علي المتظاهرين.
وتوقع أن العلاقة بين الثوار والنظام الحاكم ستزداد سوءً يوما بعد يوم لعدم احتواء الحركات الثورية والعمل علي تحقيق مطالبها .
ومن جانبه قال هاني صلاح الدين القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أن جماعة الإخوان ليس من ادبياتها العنف لا في الماضي ولا في المستقبل ؟والإخوان حريصيين كل الحرص أن يتعاملوا مع الجميع وان يكونوا في معسكر المعارضة هذا أولاً.
وفي الجانب الآخر وجدناهم ينقلبوا علي معاني الديمقراطية الذين طالما نادوا بها وعندما جاءت الديمقراطية بتيار معين كان الانقلاب واضحا وحتي لا اظلم الثوار ليس كل الثوار انقلبوا علي الشرعية.
وقال صلاح الدين ظهر هذا الانقلاب من خلال احداث العنف والمليونات التي خرجت ليس لها هدف الا اسقاط النظام واحداث العنف في الشارع حتي يتوهم المجتمع انهم اغلبية والاعتداء علي القصور الرئاسية بطريقة تسئ لمصر.
واوضح صلاح الدين أن الشعب كان واعيا منحازا الي النظام الشرعي لأنه يعلم اذا سقط النظام الشرعي بهذه الطريقة لن يستمر اي نظام يأتي بعده ولو لساعات.
وقال صلاح الدين ليس امامنا الا صندوق الانتخابات هو الحل السحري والمرضي للجميع ، ليس الحل كما يفعل بعض الشباب في حملة "تمرد"من جمع توقيعات ويقولون انهم قادرين علي جمع "15" مليون توقيع وهذا يجعلني اقول لهم أنتم قادرين علي ان تخوضوا الانتحابات وأن تجيشوا الملايين للانتخابات فلماذا لا تستعدون للانتخابات القادمة،الامر الآخر هل يجوز لهذه الحركة أن تكون الحكم والخصم في آن واحد من ادرانا أن هذه التوقيعات صحيحة وارقام البطاقات .
وفي المقابل ظهرت علي الساحة حملة "مؤيد "وحملة "تجرد"استطاعوا في "24" ساعة أن يجمعوا من 4الي 5 ملايين توقيع مؤيد للرئيس محمد مرسي ودخلنا في متاهة المهاترات السياسية.
وقال صلاح الدين أن الانتخابات خلال شهرين وجماعة الإخوان اكثر من يقفوا خلف من يأتي به الصندوق اياً من كان ولعل الإنجازات التي تحققت علي الأرض خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد علي أن النظام يؤدي ما عليه وبالتالي علي المعارضة أن يقوموا بدورهم تجاه بلدهم بدلا من محاولات تعويق النظام القائم .
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن حملة اعتقال النشطاء التي زادت في الفترة الأخيرة، ستكون مسماراً في "نعش النظام" في المستقبل ، وستزيد من الغضب الشعبي تجاه تنظيم الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي، لافتاً إلي أن النائب العام ينفذ مخطط الإخوان لتصفية الثورة والتنكيل بالمعارضة،
واقترح شكر "أدعو الجميع للمشاركة في تظاهرات الجمعة المقبلة للتأكيد علي استمرار الثورة المصرية في الميادين المختلفة".
واضاف الدكتور عماد جاد القيادي بالحزب المصري الديمقراطي أن الجماعة فشلت تماما في احتواء شباب الثورة بدليل اعتقال احمد دومة واحمد ماهر وغيرهم هذا الشباب ايد الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية وكان احمد ماهر أول من عصر ليمون وانتخب محمد مرسي لكن للاسف فشل النظام في كسب الشباب في صفة وتحولت العلاقة الي علاقة عدائية يعيد رفع شعارات الثورة من جديد ،الواقع متوتر وربما يزداد.
وقال جاد أن النظام حتي الآن لم يستطع تحقيق اهداف الثورة محملا الرئيس السبب في توتر العلاقة لأن القرارات بيده هو من يستطيع صنع القرار يستطيع الرئيس مناقشة الشباب وان يتعامل معهم والشباب لا يملكون شيئاً .متوقعا تصاعد الأحداث ضد جماعة الإخوان والرئاسة في الفترة القادمة .
ومن جانبه، أكد مختار نوح، المستشار السياسي لحزب مصر القوية، والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن نظام الدكتور محمد مرسي بدأ من حيث انتهي نظام "حسني مبارك"، الذي أطاحت به ثورة يناير، و أتوقع أن نظام الإخوان مضطر لاستخدام الاعتقال والتعذيب في الفترة القادمة ، وليس أمامه اختيارات أخري للبقاء في السلطة وقال أتوقع المزيد من الإجراءات القمعية والمزيد من التعذيب، وأتوقع أن تصرفات قمعية قد تشمل أعضاء التيار السلفي".
ومن جانبه قال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن تصرفات تنظيم الإخوان تشبه تصرفات نظام الرئيس السابق حسني مبارك في آخر أيامه، مشيراً إلي أنه لا توجد تهمة في القانون تعرف باسم التحريض علي التظاهر، وأشار إلي أن التظاهر حق مكفول للجميع وأن 6 أبريل لم يجر توجيه تهم الإرهاب أو القتل لهم خلال ماضيهم، واضاف عيد أن هناك توظيفا لوزارة الداخلية لخدمة السلطة الحاكمة وليس القانون، ما سيعجّل من سقوطه".
وأوضح أن النظام الحالي كتب نهايته التي أصبحت وشيكة جداً عن طريق اعتقاله للثوار ولشباب الثورة وهو ما لن يقبله الشعب المصري والمتظاهرون بأي حال من الأحوال.

