رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق يكشف حقيقة مقتل الجندى

كتب - وكالات :
قال الدكتور فخرى صالح، رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، اننا اعددنا تقرير منذ شهر وسلمناة للنيابة العامة حول سبب وفاة محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، عن أن الإصابات المثبتة بتقريرى الطب الشرعى فى الجانب الأيسر للرأس والجسم تثبت تعرض «الجندى» إلى الإلقاء على الأرض من سيارة مسرعة، بعد تعرضه لإصابات رضية بالجانب الأيمن، قبل إلقائه منها.
وقال صالح فى تصريحات لوكالة أنباء "أونا" ،أن التقرير الذى تسلمته أسرة «الجندى»، أمس الأول، تمهيداً لعرضه على النيابة، بعد ظهور نتيجة تشريح اللجنة الخماسية للجثة، خلال أسبوعين، إنه لا توجد بجثة الجندى إصابات تشير لتعرضه لاصطدام سيارة مسرعه به، أو تعرضه للدهس بسيارة.
وأضاف أن الإصابات التى تعرض لها فى يمين الظهر وخلفية المرفقين والركبتين حدثت وهو نازع ملابسه، التى لم تظهر عليها هذه الآثار، خاصة أن تقرير الاستقبال بمستشفى الهلال، أثبت ارتداءه «جاكت» جلد أسود، و«تى شيرت» بأكمام طويلة، وبنطلون جينز، وقت استقباله بالمستشفى.
وتابع أن وجود كسر شرخى بيمين عظام الجمجمة ومنتصف يسار الصدر والخاصرة اليسرى يؤكد تعرضه لإصابات رضية، تحدث نتيجة لـ«الضرب بجسم» أو «أجسام محددة الأبعاد نسبياً» مثل الأيدى أو الأرجل، وتعدد هذه الإصابات ومواضعها فى الجسم، تتفق مع ما جاء بشهادة شاهد النفى، شريف عبدالبر، التى ذكر فيها أن ضباط معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر تعدوا بالضرب على «الجندى»، وألقوه خارج المعسكر، بعد تدهور حالته الصحية، وتثبت تضارب أقوال شاهد النفى، الذى ذكر أنه تعرض لحادث سيارة.
وأرجع صالح أن سبب وفاة «الجندى» إلى الإصابات الرضية بالرأس والصدر، وما أحدثته من كسر شرخى بيمين عظام الجمجمة، وما أحدثه من نزيف بالمخ وكسور بالأضلاع اليسرى، مصاحب بنزيف فى التجويف الصدرى، وما صاحب الحالة من حدوث تدهور حاد بوظائف المخ والتنفس والقلب.

