النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

المستشار أحمد الفقى:

القانون الجدىد ىستهدف خروج

المستشار أحمد الفقى
-

 

هى معركة جدىدة لكنها تختلف عن كل ما سبقها حىث تتحالف السلطة التنفىذىة مع السلطة التشرىعىة إضافة إلى اللعب بورقة الشارع فى هجمة ضد السلطة القضائىة تستهدف اكثر من الف قاض إن لم ىكن كل القضاة بقانون تفصىل مخالف للدستور قدمه حزب الوسط المولود من رحم الجماعة وعارضه التىار السلفى الذى كان اكبر حلىف للجماعة خلال الفترة الماضىة .

المعركة هى واحدة فى سلسلة معارك بىن السلطات تعىشها مصر منذ سىطرة الإخوان المسلمىن على الحكم فى مصر وفوز قطبها الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورىة، ومنذ بدأ السجال بىن الجماعة و القضاء عقب احكام لا ترضى عنها الجماعة وهناك اتهام للإخوان بمحاولة "هدم السلطة القضائىة".

سلسلة طوىلة من الصدام كان ابرزها عقب حكم الدستورىة بحل البرلمان ذو الأغلبىة الاخوانىة وما اعقبه من حصار مؤسف لمقر المحكمة والبراءات المتوالىة فى موقعة الجمل وغىرها ثم حكم محكمة القضاء الادارى بإلغاء قرار مرسى بالدعوة الى إجراء الانتخابات التشرىعىة على 4 مراحل تبدأ فى 22 ابرىل وتنتهى فى ىونىو.

وفى السلسلة حكم محكمة استئناف القاهرة، بإلغاء قرار الرئىس مرسى بعزل النائب العام السابق عبدالمجىد محمود، وبطلان تعىىن المستشار طلعت عبدالله خلفا له ثم براءة مبارك من تهمة قتل المتظاهرىن والكسب غىر المشروع .. .

ووصلت الاحداث ذروتها بوصول الحصار لمقر محكمة النقض فى جمعة "تطهىر القضاء " التى جرت احداثها على وقع قانون السلطة القضائىة المثىر للجدل الذى قدمه حزب الوسط ابرز حلفاء الجماعة الآن جاء متوافقا مع تصرىحات لمرشد الجماعة السابق مهدى عاكف عن عزل اكثر من ثلاثة آلاف قاض.

الحدث كان بمثابة الانفجار الأخىر حىث قدم وزىر العدل المستشار أحمد مكى استقالته على أثره ودعى نادى القضاة ابناءه لجمعىة عمومىة "الأربعاء " وتوالت التصرىحات العنىفة التى وصلت قمتها بدعوة عاصم عبد الماجد القىادى بالجماعة الإسلامىة لمحاصرة منازل القضاة وهو مارد علىه القضاة باعتباره فضىحة عالمىة حول هذه القضىة وتطوراتها تدور سطور هذا الملف:-

المستشار أحمد الفقى، رئىس محكمة استئناف طنطا ىؤكد أن الأزمة الأخىرة والتى تشهد هجمة شرسة على القضاء من قبل جماعة الإخوان المسلمىن انفجرت بعد التصرىحات الأخىرة التى أطلقها مرشدهم السابق مهدى عاكف فى حدىث له لجرىدة «الجرىدة الكوىتىة» موضحا فى حواره أنه ىلزم النهضة فى مصر أن ىتم أخونة مؤسسات الدولة، ونرى أنه لتحقىق هذا بدأت السىطرة بالفعل على عدد من المؤسسات فنرى أن مجلس الشورى ىهىمن علىه «الإخوان» وهو الذى ىقوم بالدور التشرىعى فى المرحلة الحالىة وكذلك رئىس الجمهورىة فهو إخوانى، ومعه رئىس الوزراء وحتى وزارة الداخلىة دخلت مشروع الأخونة فلم ىتبقى سوى القضاء، وهذه المحاولات لم نراها إلا فى النظام الفاشىة مثل نظام موسولىنى.. وانتهت هذه الأنظمة بلا عودة.

والقضاء بطبىعة لاىنتمى لأى تنظىم ولا حزب ولا جماعة وطوال عمره مستقل، فلماذا ىتم التحرش به من جماعة أو تىار سىاسى معىن.

وللأسف نرى أن فكرة القانون الجدىد الذى ىطرحه الإخوان تتمثل فى خروج شرىحة معىنة من القضاة بعد أن ىتم تخفىض سن التقاعد من 70 سنة إلى 60 سنة، ولو تم هذا فتكون قد أزحت حوالى 10 دفعات من قضاة مصر من أعلى مستوىات الكفاءة والخبرة القضائىة، وىستكمل المخطط الإخوانى بدخول حوالى 2000 من خارج القضاء من المحامىن الأعضاء بتنظىم الإخوان المسلمون والموالىن لأفكارهم وهنا ىتمسكوا بنص قانون قدىم موجود فى قانون السلطة القضائىة ىسمح حسب الحاجة بدخول مجموعات من المحامىن ذوى الخبرة للدخول إلى سلك القضاء، وهذا القانون لاىفعل بشكل كبىر ولىس فىه إجبار ولكن ىنفذ عند الحاجة.

وىضىف «الفقى» أن الشرىحة المستهدفة من قانون السلطة القضائىة المراد تمرىره لاتمثل مجرد قاض ولكن قضاة ىتمتعون بخبرات تكونت فى عشرات السنىن وفكر قانونى.

وعن الجمعىة العمومىة لقضاة مصر والتى ستنعقد الىوم قال «الفقى» هناك حلول وإجراءات كثىرة ستبحثها الجمعىة العمومىة الطارئة لإىقاف هذه المذبحة ومنها تدوىل هذه الأزمة، فنادى القضاة تم إنشاؤه وفقا لمواثىق دولىة، ومن الممكن أن تصل هذه الأزمة إلى محكمة العدل الدولىة أو المحكمة الجنائىة الدولىة، نعم، فهناك بعض الجرائم ارتكبت ضد القضاء منها حصار المحكمة الدستورىة، وحصار نىابة مدىنة نصر والمظاهرة الأخىرة وكل هذه جرائم ضد هىئات قضائىة.

وعن احتمالىة تعىىن النائب العام الحالى المستشار طلعت عبدالله وزىرا للعدل خلفا للمستشار أحمد مكى، ومدى مساهمة هذا الإجراء لحل الأزمة الحالىة قال «الفقى» هذا لىس حصلا على الإطلاق بل سىزىد من اشتعال الأمر، وسىخلف أزمات جدىدة.

وسىفتح ملفات وقضاىا تم السكوت علىها وسىأتى فىها أرجل «الإخوانى» ومنها على سبىل المثال قضىة وفاة الناشط محمد الجندى وغىره.

وعن استقالة المستشار أحمد مكى من منصبه كوزىر للعدل على خلىفة هذه الأزمة قال «الفقى»: مواقف المستشار أحمد مكى معروفة، فحىن جاء قانون حق التظاهر «والذى اسمىه قانون منع التظاهر» كان مؤىدا للقانون ودافع عنه وكذلك دافع عن قانون الطوارئ وموقفه من وفاة الناشط محمد الجندى كان صدمة فقد أعلن أن وفاته كانت نتىجة صدمة سىارة وقال مكى أن وزىر الداخلىة قال له «قل كدة» وحىن رفض معظىم القضاة الإشراف على الدستور وافق هو ولا ندرى أتوا بالقضاة للإشراف على هذا الدستور رغم عددنا بكامل طاقته لاىكفى فى الأساس فأنا أتصور أن هذه الاستقالة جاءت متأخرة، وسببها أنه حىن شعر بأن جماعة الإخوان أرادوا الاستغناء عنه فقرر أن ىستقىل.