شات جي بي تي يتوقع ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في مصر خلال 2026

استنادًا إلى تحليل بيانات رسمية محلية وتقارير سوقية دولية، يتوقع شات جي بي تي أن تشهد أسعار الهواتف الذكية في مصر زيادة متوسطة لا تقل عن 7% خلال عام 2026، في وقت تتشابك فيه ضغوط التضخم المحلي مع ارتفاع تكلفة التكنولوجيا عالميًا، لتضع المستهلك أمام موجة جديدة من الغلاء.
12.5% تضخم سنوي يضغط على أسعار السلع المستوردة
تعكس بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء استمرار الضغوط التضخمية، حيث سجل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية نحو 12.5% بنهاية 2025. هذا المستوى من التضخم ينعكس مباشرة على أسعار السلع المرتبطة بالاستيراد، وعلى رأسها الهواتف الذكية التي تعتمد بشكل شبه كامل على الدولار.
ويرى خبراء اقتصاد أن بقاء التضخم فوق مستوى 10% يعني أن استقرار أسعار الأجهزة الإلكترونية يصبح أمرًا صعب التحقيق، حتى مع تراجع الطلب.
6–7% زيادة متوقعة في متوسط السعر العالمي للهواتف
على المستوى الدولي، تشير تقارير شركات أبحاث متخصصة في صناعة الهواتف الذكية إلى أن متوسط السعر العالمي للأجهزة مرشح للارتفاع بنسبة تتراوح بين 6 و7% خلال 2026، نتيجة الزيادة الحادة في تكلفة الرقائق الإلكترونية والذاكرة والمعالجات.
وتوضح التقارير أن أسعار بعض المكونات الأساسية ارتفعت بأكثر من 30% خلال عام واحد، في ظل المنافسة مع قطاعات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، ما دفع الشركات المصنعة إلى إعادة تسعير منتجاتها عالميًا.
14% ضريبة قيمة مضافة ترفع السعر النهائي في السوق المصري
عند دخول الهاتف إلى السوق المحلي، تُضاف إلى تكلفته العالمية ضريبة قيمة مضافة بنسبة 14%، إلى جانب الرسوم الجمركية ورسوم التنظيم وتكاليف الشحن والتأمين.
ويؤكد متعاملون في سوق المحمول أن هذه الأعباء تجعل السوق المصري أكثر تأثرًا بأي زيادة عالمية، حيث تُترجم مباشرة إلى ارتفاع في سعر البيع النهائي للمستهلك.
تراجع الطلب لا يمنع الغلاء
رغم تراجع القوة الشرائية للمستهلك المصري، تشير مؤشرات السوق إلى انخفاض الإقبال على الهواتف التي تتجاوز أسعارها 20 ألف جنيه، مع اتجاه متزايد للاحتفاظ بالهاتف لفترات أطول أو الشراء بنظام التقسيط.
لكن خبراء يؤكدون أن ضعف الطلب لم يعد عاملًا كافيًا لكبح الأسعار، في ظل ارتفاع تكلفة الاستيراد والتشغيل، وهو ما يفرض زيادات سعرية حتى في سوق يعاني من تباطؤ المبيعات.
5–10% زيادات متوقعة حسب الفئة السعرية في 2026
بحسب تقديرات سوقية:
الهواتف الاقتصادية مرشحة لزيادات تتراوح بين 5 و7%،بينما قد تصل الزيادة في الهواتف المتوسطة والمرتفعة السعر إلى 10% أو أكثر خلال 2026، خاصة الأجهزة الداعمة لتقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي.
ويشير التجار إلى أن هذه الفئات تعتمد على مكونات أعلى تكلفة، ما يجعلها الأكثر تأثرًا بالتغيرات العالمية.
التجميع المحلي.. حل محدود التأثير
رغم الحديث عن التوسع في تجميع الهواتف محليًا كأداة لتخفيف الأسعار، يؤكد خبراء أن تأثير هذا المسار يظل محدودًا، طالما أن المكونات الأساسية ما زالت تُستورد من الخارج وتعتمد على العملة الأجنبية.
خلاصة بالأرقام
في ضوء المعطيات الحالية، تتقاطع توقعات الذكاء الاصطناعي مع الأرقام الرسمية لتؤكد سيناريو واحدًا:
سوق الهواتف الذكية في مصر يتجه إلى موجة ارتفاع جديدة خلال 2026 بمتوسط لا يقل عن 7%، وسط تضخم
محلي مرتفع وتكلفة تكنولوجيا عالمية متصاعدة.

