رئيس الكنيسة الأسقفية يشارك في الخدمة السودانية بمناسبة رأس السنة

شارك رئيس الأساقفة سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر، في اليوم الروحي الذي نظمته الخدمة السودانية بالكنيسة الأسقفية، بمشاركة الخدام والقساوسة من مختلف الطوائف، وذلك بمناسبة الاحتفال برأس السنة
بحضور الأرشدياكون ياسر كوكو، أرشدياكون الخدمة السودانية بمصر، والقس مدحت صبري، راعي كنيسة القديس مرقس الأسقفية بمنوف، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
تحدث رئيس الأساقفة في تأمله قائلاً: في رسالة العبرانيين يعلن الله وعدًا قاطعًا لا يتغير: «لا أُهْمِلُكَ ولا أَتْرُكُكَ». فجميع وعود الكتاب المقدس هي رسائل شخصية موجّهة إلينا، تعبّر عن رعاية الله وعنايته الدائمة
واضاف رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر قائلا :ومع بداية عام جديد، يقدّم لنا الرب أربعة وعود كتابية تُجدد الرجاء وتؤكد حضوره معنا. الوعد الأول: «وأنا معك أحفظك حيثما تذهب»، وهو إعلان إلهي بأن الله لا يتركنا مع نهاية عام ولا مع بدايته، بل يسير معنا حتى يتمم كل ما كلمنا به. لذلك ندخل العام الجديد بثقة، عالمين أن الله أمين في وعوده ولا يتخلى عن أولاده.
واستكمل: ويأتي الوعد الثاني ليؤكد المعنى نفسه: «لا تخافوا ولا ترهب وجوهكم… لا أُهْمِلُكَ ولا أَتْرُكُكَ»، حيث يكرر الله وعده ليبدد الخوف ويزرع الطمأنينة في القلوب، خاصة ونحن نواجه عامًا جديدًا بما يحمله من تحديات.
أما الوعد الثالث فهو دعوة لكل من ائتمنه الله على خدمة: «تشدّد وتشجّع واعمل»، فالرب لا يطلب منا بناء حجارة، بل بناء كنائس حيّة، تخدم وتحب وتشهد. وكل من دعاه الله للخدمة، يرافقه بقوته ولا يتركه يعمل وحده.
واضاف: اما الوعد الرابع: «لا تخف لأني معك، لا تتلفّت لأني إلهك»، وهو الشعار الذي عاش به مؤمنو الكنيسة الأولى، ويجدده كاتب العبرانيين لتشجيع المؤمنين في كل زمان. هذا الوعد يتجاوز حدود الزمان والمكان، وقوته في أن الله نفسه يكون معنا في كل الظروف. قد نمر بخسائر، أو وحدة، أو أثقال وهموم، لكن الوعد الإلهي يبقى ثابتًا: لا أُهْمِلُكَ ولا أَتْرُكُكَ. لذلك نستمر في الإيمان والخدمة والرجاء، واثقين أن الذي وعد هو أمين، ومعنا دائمًا.
واختتم القس ياسر الخدمة موجهاً كلمته للخدام والقساوسة: نرفع قلوبنا بالشكر لله من أجلكم ومن أجل خدماتكم، شاكرين الرب من أجل محبتكم وأمانتكم ومشاركتكم الفعّالة في الخدمة. ونصلي أن يكون ميلاد المسيح تجديد رجاء وقوة لحياتكم، وأن يحمل العام الجديد استخدامًا أعمق وأكثر من أجل الكنيسة .

