النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

أساتذة صدر يحذرون: «الفيب» أخطر من السجائر التقليدية ويهدد صحة الشباب بالفشل التنفسي والموت المفاجئ

السجائر 🚬 الإلكترونية
أحمد عادل -
القاهرة

حذر أستاذ دكتور أيمن سالم، رئيس قسم الصدر السابق بكلية طب قصر العيني، من خطورة السجائر الإلكترونية "الفيب" على صحة الشباب، مؤكدًا أن الاعتقاد السائد بأنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية هو اعتقاد غير دقيق على الإطلاق، بل قد تكون أضرارها أشد وخطورة في بعض الحالات.

كما أوضح د. أيمن سالم، في تصريحات خاصة لـ«النهار»، أن الدخان الناتج عن السجائر الإلكترونية يدخل ويخرج من صدر المدخن تمامًا كالسجائر العادية، ويحمل معه مواد كيميائية ضارة تؤثر على الجهاز التنفسي والدورة الدموية والقلب، مشددًا على أن "أي دخان يدخل الرئة هو نوع من التدخين، بغض النظر عن شكله أو مسماه".

دكتور ايمن سالم رئيس قسم الصدر السابق طب قصر العيني

وأضاف أن شركات "الفيب" نجحت في تسويق منتجاتها باعتبارها بديلًا آمنًا للتدخين، مستهدفة فئة الشباب والمراهقين من خلال الأشكال الجذابة والنكهات المختلفة، ما جعلها موضة عصرية بين طلاب المدارس والجامعات، رغم خطورتها الشديدة، لافتًا إلى أن هذا الأسلوب التسويقي يضمن استمرار الإدمان لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن انتشار السجائر الإلكترونية بدأ عالميًا منذ نحو 10 سنوات، ودخلت الأسواق المصرية والشرق الأوسط منذ قرابة 8 سنوات، بالتزامن مع التوسع في الترويج للتبغ المسخن، مؤكدًا أن هذه المنتجات انتشرت بشكل ملحوظ بين صغار السن.
مواد سامة وإدمان أسرع

بينما أكد رئيس قسم الصدر السابق أن أخطر مكونات «الفيب» هو النيكوتين، الذي يوجد بتركيزات أعلى من السجائر التقليدية، ما يؤدي إلى الإدمان السريع، وتأثيرات خطيرة على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية وضغط الدم.
كما تحتوي السجائر الإلكترونية على معادن ثقيلة مثل الرصاص والنيكل، ومواد كيميائية وغازات متطايرة مثل البنزين والفورمالدهيد، بالإضافة إلى مادة ثنائي الأسيتيل المرتبطة بمرض «رئة الفشار»، وهو مرض خطير قد ينتهي بفشل تنفسي يؤدي إلى الوفاة.
أمراض رئوية حادة وفشل تنفسي

قال د. أيمن سالم أن تدخين «الفيب» قد يسبب أمراضًا رئوية سريعة التطور، منها التهابات وتليفات بالرئة، وأعراضها تشمل السعال المستمر، الإرهاق الشديد، ضيق التنفس، واضطرابات في التركيز والإدراك، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تصل إلى العناية المركزة.

وأضاف أن تأثير النيكوتين المرتفع قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتات القلبية، مؤكدًا أن التأثير الضار المباشر للفيب يعادل _ بل يوازي _ التدخين التقليدي وفقًا لدراسات علمية متعددة.
أضرار على المحيطين والمدخنين سلبيًا
وشدد على أن التدخين السلبي الناتج عن السجائر الإلكترونية قد يكون أخطر من السجائر التقليدية، بسبب كثافة الرذاذ والمواد المهيجة للشعب الهوائية، وتأثيرها السلبي على العينين والجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال.
تحذير من تأثيره على المخ والمراهقين

وأكد أن «الفيب» يؤثر سلبًا على نمو المخ والتطور الطبيعي لدى المراهقين، ما ينعكس على التركيز والانتباه والحالة المزاجية، ويزيد من معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.

صدر العباسية تحدز من اخطار السجائر الإلكترونية

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ناهد كمال عويضة، استشاري الأمراض الصدرية ومدير عام مستشفى صدر العباسية السابق، أن السجائر الإلكترونية أصبحت جميعها تحتوي على النيكوتين بعد أن لاقت رواجًا بين المستخدمين، ما ضاعف من أضرارها.

دكتورة ناهد كمال عويضه استشاري الأمراض الصدريه مدير عام مستشفى صدر العباسيه سابقا

وأوضحت أن السحبة الواحدة من السيجارة الإلكترونية قد تحتوي على 10 أضعاف كمية النيكوتين الموجودة في السيجارة التقليدية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 10 أضعاف، فضلًا عن أمراض الرئة المزمنة وسرطان الرئة.
وأكدت أن الرذاذ الناتج عن «الفيب» يحتوي على الرصاص، الذي يؤثر سلبًا على نمو الدماغ لدى الشباب، ويجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة بسبب شدة الإدمان.

كما أكدت أن السجائر 🚬 الإلكترونية تسبب امراضا رئويه كثيره مثل سرطان الرئه وانسداد والتهاب القصيبات الهوائية الذى يؤدي إلى مايسمى بالرئه الفيشار والذى ينتهى بتليف الرئه كما يساعد علىظهور الربو الشعبى فى سن مبكره لدى البالغين وابرز أعراضها ضيق التنفس مع أقل مجهود والم بالصدر وصفير أثناء التنفس والشعور بالتعب والإرهاق من أقل مجهود.

واختتمت د.ناهد كمال، تصريحاتها بالتأكيد على أن الترويج للفيب باعتباره وسيلة للإقلاع عن التدخين ادعاء كاذب لا يستند لأي أساس علمي، بل يمثل مرحلة أخطر في مسار الإدمان.