النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

كيف نحمي أولادنا من التحرش والتنمر؟.. ندوة بمجلس الشباب المصري

أحمد رشدى -

نظّمت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية والمنسق العام للبرنامج الوطني لتعزيز الحق في التعليم، تحت مظلة مجلس الشباب المصري، ندوة توعوية موسعة لمناقشة أخطر التحديات التي تواجه أطفالنا اليوم، وعلى رأسها التحرش، التنمر، والابتزاز الإلكتروني.

شهدت الندوة حضور عدد من المتخصصين في الإرشاد النفسي والأسري، الأمن المعلوماتي، القانون، والإعلام، إلى جانب مشاركة واسعة من أولياء الأمور والمعنيين بالتعليم وحقوق الطفل، وبحضور الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري.

شارك في الندوة نخبة من المتحدثين المتخصصين، هم:

- اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات سابقًا، الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، الدكتورة نورهان النجار، أخصائي إرشاد نفسي وأسري، الدكتورة هاجر راشد، عضو هيئة التدريس بمرصد الأزهر، الدكتورة منى محمد، عضو هيئة التدريس بمرصد الأزهر، المحامية أميرة همام، عبد العزيز عز الدين فخري، محام ضحايا التحرش (مدرسة سيدز)، الإعلامي ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أيمن عدلي الذي أدار الندوة باحترافية وتميز شديد.

كما شاركت في الندوة شخصيات عامة، منها سميحة راغب، رائدة بمجال التعليم، ومصطفي طرابية، مقدم برنامج مشكلات وقضايا التعليم، الدكتورة رانيا ميشيل، مقدمة برنامج موهبي الجمهورية الجديدة، هالة سالم، مذيعة ومدير عام برامج المرأة والطفل بإذاعة البرنامج العام بالاذاعة المصرية، والإعلامية إيرين عادل، الدكتورة صابرين الحملي

وجاءت أبرز التوصيات كالتالي:

1. أهمية توعية الطفل بالحدود الشخصية والتأكيد عليه أنه لا يجوز لأي شخص لمس أو رؤية الأجزاء الخاصة مع معرفته التفرقة بين اللمس الأمن والغير الأمن.

2.تدريب الطفل على الرفض وقول "لا" بصوت عالٍ عند الشعور بعدم الراحة، أو عند لمس شخص له بطريقة غير مريحة، أو محاولة إجباره على إخفاء سر، مع التأكيد علي الأبناء على أن "الأسرار السيئة" يجب أن تُقال لهم.

3.أهمية معرفة أولياء الأمور والمعلمين أساليب كشف العلامات المبكرة لتعرض الطفل للتحرش أو التنمر أو الابتزاز.

4.التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش، يجب أن يكون بهدوء وحكمة ونشعره بأننا بجانبه ثم نطلب المساعدة من المختص النفسي لضمان التعافي الجسدي والنفسي.

5. أهمية توفير الدعم النفسي للطفل عند التعرض للتنمر وكذلك تقويم سلوك الطفل المتنمر.

6. ضرورة دمج التوعية الرقمية والمهارات الحياتية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية لمساعدة الطلاب على حماية أنفسهم من المخاطر.

7. تنظيم ورش عمل دورية في المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر التحرش والتنمر والابتزاز، وكيفية التعامل مع هذه المواقف.

8. إنشاء قنوات تواصل فعّالة وسرية للإبلاغ عن حالات الانتهاك داخل المدارس أو عبر الإنترنت، لحماية الأطفال دون خوف أو تردد والتوعية بأهمية الابلاغ عن الانتهاكات ليكون الجاني عبرة لمن يعتبر.

9. المطالبة بحوكمة المحتوى الرقمي وتفعيل أدوات الرقابة الأبوية، إلى جانب إعداد حملات توعية إعلامية موجهة للأطفال والأسر.

10. تعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر الوعي المجتمعي بخطورة تلك السلوكيات.

11. تقنين استخدام الأطفال للإنترنت والألعاب الإلكترونية، وتشجيعهم على الأنشطة البديلة مثل الهوايات والقراءة والتطوع.

12. مطالبة الجهات المعنية بسن تشريعات أكثر صرامة لمواجهة الجرائم الواقعة على الأطفال.

13 .الإعلامَ يجب أن يقوم بإنتاج محتوى توعوي هادف في شكل برامج وأفلام ومسلسلات موجهة للأطفال لتوعيتهم ضد التحرش والتنمر والابتزاز الإلكتروني.

14: ضرورة تطبيق حزمة من الإجراءات داخل كافة المدارس لتعزيز بيئة تعليمية آمنة من كاميرات مراقبة وتحاليل المخدرات لجميع العاملين وتواجد إشراف بعدد كافٍ.

وأكدت الندوة أن حماية الأطفال مسؤولية مجتمعية تشاركية، تبدأ من الأسرة فهي خط الدفاع الأول، لذا يجب أن يكون هناك حوار هاديء ومستمر مع الأبناء داخل الأسرة ومشاركتهم تفاصيل يومهم، مشددة على أن حماية الأطفال من التحرش مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية.