البيئة والسياسة تتقاطعان: وزارة التنمية المحلية توجه بمواصلة التوعية البيئية استعدادًا لمؤتمر برشلونة
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامج توعية مكثفة استعدادًا لمؤتمر الأطراف COP24 لاتفاقية برشلونة، مشددة على أن حماية البحر المتوسط أصبحت قضية وطنية استراتيجية.
وقالت الوزيرة إن شعار المؤتمر لهذا العام «متوسطنا… مستقبلنا» يعكس التزام الجميع بمسؤولية مشتركة تجاه البيئة البحرية، ويبرز الدور الحيوي للشباب في تحقيق بيئة بحرية نظيفة ومستدامة.
حملات توعوية في الإسكندرية ووسط الدلتا
نفذت إدارات الإعلام والتوعية البيئية التابعة للوزارة سلسلة من الندوات والورش التدريبية في محافظات الإسكندرية ووسط الدلتا، بالتعاون مع المدارس والمعاهد ومراكز الشباب، لتسليط الضوء على المخاطر الناجمة عن البلاستيك أحادي الاستخدام وتأثيره السلبي على الحياة البحرية والصحة العامة.
وفي الإسكندرية، أقيمت فعاليات توعوية في عدد من المدارس والمعاهد، بالتعاون مع المتحف القومي، تناولت أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وأهمية دور الطلاب في حماية البيئة.
الشراكة مع المؤسسات التعليمية والشبابية لتعزيز الثقافة البيئية
أوضحت الوزيرة أن وزارة البيئة تعمل بالتنسيق مع وزارات التعليم والشباب والرياضة لتعزيز الوعي البيئي في المدارس ومراكز الشباب، مؤكدة أن الحد من استخدام البلاستيك أصبح ضرورة للحد من التلوث وحماية الموارد الطبيعية.
وأضافت: "تعليم الشباب على السلوكيات المستدامة هو جزء أساسي من الاستراتيجية الوطنية ويعكس الحرص على دمج البيئة ضمن السياسات العامة."
أنشطة موسعة في محافظات وسط الدلتا
نفذت إدارات فرع وسط الدلتا فعاليات توعوية متعددة:
كفر الشيخ: ندوات بمراكز الشباب والمدارس الابتدائية، استهدفت نحو 75 مشاركًا من الطلاب والشباب.
الغربية: ندوات حول حماية المحميات الطبيعية وأضرار البلاستيك في مدارس طنطا وكفر الزيات، شارك فيها أكثر من 140 طالبًا من المرحلتين الإعدادية والثانوية.
المنوفية: ثلاث ندوات تناولت تأثير البلاستيك على البيئة والصحة، وأهمية مشاركة الشباب في المبادرات البيئية.
خلال كل الفعاليات، تم التركيز على أهمية دور الطلاب والشباب في دعم جهود الدولة لمواجهة التلوث، وأهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية لحماية البحر المتوسط.
التزام الدولة بالمعايير الدولية وتحفيز المشاركة الشبابية
أكدت وزارة البيئة استمرار جهودها التوعوية خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن حماية البيئة أصبحت جزءًا من السياسات الوطنية والاستراتيجية للدولة، مع تسليط الضوء على الدور المحوري للشباب في ترسيخ ثقافة الاستدامة والمساهمة في حماية الموارد البحرية.