وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تنفذ ندوة عن جهود علماء ودعاة اليمن في مواجهة التجريف الطائفي الحوثي

نفذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ممثلةً ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، ندوة علمية بعنوان: "علماء ودعاة اليمن في مواجهة التجريف الطائفي الحوثي: الجهود الحالية والأدوار المستقبلية"، وذلك بمقر البرنامج، بحضور عدد من العلماء والدعاة والباحثين اليمنيين.
حيث استعرض المشاركون خلال الندوة ثلاثة محاور رئيسة ركزت على الدور العلمي والدعوي في التصدي للمشروع الحوثي الطائفي، واستشراف الأدوار المستقبلية لتعزيز الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه العلماء والدعاة في الميدان.
وقدّم الشيخ أحمد بن حسن المعلم، رئيس هيئة علماء اليمن، ورقة عمل بعنوان: "جهود اليمن في مواجهة المشروع الحوثي"، أكد فيها الدور المحوري الذي يضطلع به العلماء والدعاة في تحصين المجتمع فكريًا وثقافيًا، رغم ما يتعرضون له من قمع واعتقالات وتهجير ومصادرة للممتلكات، وأوضح أن ضعف تأثير المشروع الحوثي يعود إلى وعي الشعب اليمني الذي أسهم العلماء والمثقفون في ترسيخه، إدراكًا منهم بخطورة المشروع الحوثي وارتباطه بالمخطط الإيراني التوسعي.
وفي مداخلته، تناول الشيخ خالد الوصابي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، الاستهداف الحوثي الممنهج لعلماء ودعاة اليمن، مستعرضًا الانتهاكات التي طالتهم من إغلاق للمساجد وإيقاف مدارس التحفيظ والمراكز الشرعية، معتبرًا أن تلك الممارسات تهدد الهوية الدينية والوطنية لليمنيين، مشيرًا إلى أن الحوثي يخشى من أثر المساجد التي تُخرج أجيالًا حافظين للقرآن ومتخلقين بأخلاقه.
أما الدكتور ربيع بن طاهر، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، فقد تحدّث في ورقته عن الأدوار المستقبلية لعلماء ودعاة اليمن في مواجهة التطرف والإرهاب، داعيًا إلى استمرار الجهود التعليمية والدعوية والتوعوية في مواجهة الفكر المنحرف والمشاريع الطائفية الهدامة.
واختُتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية توحيد الجهود الدعوية والعلمية، وتكثيف العمل الميداني والتوعوي، حفاظًا على وحدة اليمن وهويته الإسلامية، ومواجهة مساعي التجريف الطائفي الحوثي.
وتأتي هذه الندوة ضمن متابعة واهتمام الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، لتعزيز التواصل مع العلماء والدعاة اليمنيين، وتفعيل دورهم في حماية الهوية الوطنية والدينية، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدف النسيج الاجتماعي اليمني.

