إفتتاح المتحف المصري الكبير إنجاز تاريخي سيبقى تأثيره لقرن قادم وأسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى

توجهت أنظار العالم مساء السبت الماضي نحو مصر، حيث كانت الدولة المصرية على موعد كبير في فعاليات إفتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعتبر هدية مصر للعالم.
حضر حفل الافتتاح 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 وفداً يترأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات. وشملت الوفود المشاركة ملوك وملكات وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة.
وتضمن الحفل عدة فقرات منها فقرات صوتية للسوبرانو فاطمة سعيد والسوبرانو شيرين أحمد طارق والممثلة شيريهان، كما شارك عدة فنانين بتعليقات صوتية مثل كريم عبد العزيز ومنى زكي، وشهد الحفل ظهور عدة شخصيات فنية ورياضية بملابس فرعونية في فقرة اصطفاف استعراضي أمثال أحمد مالك، سلمي أبو ضيف، هدي المفتي، أحمد غزي، فريدة عثمان، أحمد الجندي، وفريال أشرف.
ففي البداية أكد الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، أن المتحف المصري الكبير لم يَعُد مجرد صرح لعرض الآثار، بل هو بحد ذاته إنجاز يضاهي عظمة الحضارة المصرية، مؤكدا أن الدور الحضاري للمتحف كبير حيث أعاد بعث مصر القديمة للعالم، وأعاد العالم لمصر القديمة، وخلى البشرية ترجع لجذورها الأصيلة.
وقال حسين عبد البصير، خلال تصريحات خاصة لـ "النهار"، إن حفل الافتتاح "فاق كل التوقعات وأذهل الجميع، ليس في مصر فقط بل في العالم كله"، مشيراً إلى أن الأصداء الإيجابية لم تقتصر على منطقة واحدة.
وتابع المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، أن حفل الإفتتاح أسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدا أنه يعتبر إنجاز تاريخي سيبقى تأثيره لقرن قادم.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون أسطوريا ليس ليوم واحد أو يومين، بل أعتقد لقرن قادم من الزمان.
أكد الدكتور خالد غريب، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، عمل على خلق أصداء رهيبة أثبتت للعالم أن مصر دولة راقية في الحفاظ على التراث، وأن تراث مصر هو تراث للعالم.
وقال خالد غريب، خلال تصريحات خاصة لـ "النهار"، أن هذا الحضور القوي لمصر خاصة بعد إفتتاح المتحف المصري الكبير، هو ما يدفع العالم لاتخاذ مثل هذه القرارات، في التفكير في إعادة القطع الأثرية مؤكدا أن العالم حين يدرك قوة مصر بهذا الشكل، عليه أن يعيد لمصر حقها المسلوب، خاصة إذا كان قد خرج بدون وجه حق.
وتابع أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن قرار هولندا بإعادة تمثال أثري عمره 3500 عام إلى مصر، يعكس قوة الدبلوماسية المصرية المتجددة أكثر من كونه مجرد بادرة من الجانب الهولندي. مؤكدا أن نجاح الدبلوماسية المصرية أصبح نموذجاً يحتذى به.
وأشار إلى أن القطع الأثرية المصرية بالخارج، هي جزء من الأمن القومي المصري.

