النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

تكافل وكرامة.. جسر الأمل نحو حياة أكثر كرامة وعدالة اجتماعية

أرشيفية
أهلة خليفة -

في قلب كل مجتمع نابض بالحياة، تتجلى قيم التكافل والتضامن الإنساني في أبهى صورها، حين تمتد يد الدولة لدعم من يحتاجون إلى الرعاية الحقيقية. يأتي برنامج تكافل وكرامة كأحد أبرز المبادرات الاجتماعية التي تجسد هذه القيم، فهو ليس مجرد معاش مالي، بل رسالة أمل تمتد إلى الأسر الفقيرة لتخفف عنهم أعباء الحياة اليومية.

برنامج تكافل وكرامة.. شبكة أمان اجتماعي متكاملة

تواصل وزارة التضامن الاجتماعي جهودها المستمرة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال برنامج تكافل وكرامة، وهو برنامج تحويلات نقدية مشروطة يهدف إلى توسيع شبكة الأمان الاجتماعي وضمان وصول الدعم إلى المستحقين في جميع محافظات الجمهورية. ويأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحماية للفئات الأولى بالرعاية، ليكون سندًا حقيقيًا يضمن لهم حياة كريمة.

الفئات المستحقة للدعم

يستهدف البرنامج عدة فئات من المجتمع لضمان وصول الدعم إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه، وتشمل:

ذوي الإعاقة بمختلف درجاتها
الأطفال في الحالات الخاصة مثل الأيتام وأبناء المطلقات أو السجينات أو المهجورات
النساء المعيلات، بما في ذلك الأرامل والمطلقات والمنفصلات وزوجات نزلاء الإصلاحيات
كبار السن فوق 65 عامًا
الأسر المعيلة، مثل أسر المجندين أو الأسر التي لا تمتلك مصدر دخل ثابت

خطوات التقديم للحصول على الدعم النقدي

للحصول على دعم برنامج تكافل وكرامة، يمكن للمواطنين اتباع الخطوات التالية:

1. التوجه إلى أقرب وحدة اجتماعية لمحل الإقامة.
2. تقديم المستندات الأساسية مثل بطاقة الرقم القومي، شهادات الميلاد المميكنة، قسيمة الزواج أو الطلاق، والقيد المدرسي للأطفال من سن 6 إلى 18 عامًا.
3. إرفاق المستندات الدالة على وجود مرض مزمن أو إعاقة إن وجدت.

رسالة إنسانية تتجاوز الدعم المالي

يمثل البرنامج نموذجًا واقعيًا للتكافل الإنساني، إذ لا يقتصر دوره على تقديم الدعم المالي فقط، بل يجسد التزام الدولة بحماية كل مواطن يحتاج إلى الرعاية، مؤكدًا أن كرامة الإنسان المصري أولوية لا يمكن التهاون فيها.

دعم منظم وشفاف يرسخ العدالة الاجتماعية

من ذوي الإعاقة إلى الأطفال في الحالات الخاصة، ومن كبار السن إلى النساء المعيلات والأسر الفقيرة، يضمن البرنامج وصول الدعم إلى كل مستحق بطريقة منظمة وشفافة. كما يعزز روح المشاركة المجتمعية ويمنح المواطنين شعورًا بالأمان والاستقرار.

نحو حياة أكثر كرامة وأمانًا

من خلال الالتزام بخطوات التقديم الرسمية وتوفير المستندات المطلوبة، يمكن لكل أسرة مستحقة أن تستفيد من البرنامج، ليصبح تكافل وكرامة جسرًا حقيقيًا نحو حياة أكثر استقرارًا وإنسانية، تعكس رؤية الدولة في بناء مجتمع عادل ومتضامن يضع الإنسان في قلب اهتماماته.