شرشر يشارك في فعالية سفارة قطر بالقاهرة احتفالا بوصول سفينة إغاثة قطاع غزة إلى بورسعيد

شارك النائب أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، في فعالية نظمتها السفارة القطرية بالقاهرة، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، بمناسبة وصول سفينة الإغاثة إلى ميناء بورسعيد، والمحملة بخيام إغاثية كدفعة أولى؛ استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة، وذلك تحت رعاية الوزيرة مريم بنت علي المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر والدكتورة مريم الشيبي نائب سفير دولة قطر بالقاهرة، بحضور السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، والسفير الباكستاني في مصر عامر شوكت، و الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ويوسف الكواري رئيس جمعية قطر الخيرية، وعدد كبير من الشخصيات العامة من مصر وقطر.
ووجه الجميع تحية للسفير طارق الأنصاري سفير قطر السابق في القاهرة وسفيرها في كندا الآن الذي يحظى بحب شعبي عارم في مصر.
السفيرة مريم الشيبي والنائب أسامة شرشر
د. مريم المسند
وفي بداية الفعالية، وجهت الدكتورة مريم بنت علي المسند، وزيرة التعاون الدولي بدولة قطر، الشكر والتقدير إلى الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس الهلال الأحمر المصري، على تعاونها الصادق والجهود المشتركة بين الجانبين في وقتٍ عانى فيه الشعب الفلسطيني من الجوع والمعاناة.
وأعربت "المسند"، عن تقديرها لتضافر جهود جمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر المصري وما قدماه من دعم إنساني فاعل، مؤكدة أن إطلاق المرحلة الأولى من التعاون الإنساني بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية يجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأضافت الوزيرة، أن الدوحة تُعرب عن سعادتها بما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ من نتائج إيجابية، معربة عن الأمل في استمرار التوافقات المستقبلية، والتطلع إلى التزام جميع الأطراف بمواصلة التعاون المشترك لخدمة القضايا الإنسانية.
د. نبيلة مكرم
ومن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن وثيقة قمة السلام أكدت على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة كخطوة أساسية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وأضافت، أن القافلة رقم 12 من المساعدات قد انطلقت بالفعل، وتضم نحو 200 شاحنة موجهة إلى الأسر الفلسطينية المتضررة، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف الأزمة الإنسانية.
وأشارت مكرم إلى أن هذا الحدث العربي–القطري الاستثنائي يجسد حرص الجانبين على الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الحضور القطري الفاعل في الاتفاق يعكس جذور الموقف القطري وبصمته الإنسانية الواضحة.
وأكدت أن هذا الموقف العربي القطري المشترك يستحق كل التقدير والشكر والعرفان، مشيدةً بالتنسيق المستمر بين مصر وقطر لإدخال المساعدات، والذي ينطلق من اتفاق مشترك على أن الإنسان هو محور التحرك وأولوية الجهود.
كما أشادت بدور السفير السابق طارق الأنصاري، وجهوده بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في نقل تجربة رائدة في مجال العمل الإنساني.
واختتمت السفيرة نبيلة مكرم بتأكيد أن اعتراف المجتمع الدولي بالجهود القطرية الإنسانية يمثل تجربة فريدة تستحق الإشادة، وتعكس التزامًا حقيقيًا بخدمة الإنسان دون تمييز.
د. مايا مرسى
ومن جهتها، قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة الهلال الأحمر المصري، إنها تتقدم بخالص التقدير والشكر للدكتورة مريم بنت علي المسند، وزيرة التعاون الدولي بدولة قطر، والسيدة مريم الشيبي، والسيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، والسفيرة نبيلة مكرم، على جهودهم الصادقة ودعمهم المتواصل للعمل الإنساني المشترك.
وأضافت مرسي: "يسعدني أن ألتقي بكم اليوم للاحتفاء بالتعاون المصري القطري في تقديم المساعدات إلى غزة انتصارًا للإنسانية، تحت رعاية البلدين، وذلك في أعقاب الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ".
وأعربت عن أملها في إدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى أشقائنا في غزة دون شروط أو عقبات، مؤكدة أن مصر ما زالت الوسيط الأمين، وتعمل بكل جهد جنبًا إلى جنب مع قطر لوقف نزيف الدماء، مشددة على أن كلا البلدين كانا دائمًا داعمين للقضية الفلسطينية.
وأوضحت "مرسي"، أن مصر تحملت النصيب الأكبر في دعم القضية الفلسطينية من خلال جهود الهلال الأحمر المصري، الذي أصبح اليوم يضم أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، ونجح في تنسيق مساعدات إنسانية من 52 دولة، بلغت 605 شاحنات مساعدات وصلت إلى القطاع.
كما كشفت أن الهلال الأحمر المصري أمدّ قطاع غزة بأكثر من نصف مليون وجبة ساخنة وقرابة مليوني رغيف خبز، بالتزامن مع استقبال أكثر من 7 آلاف مصاب عبر معبر رفح لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
واختتمت "مرسي" كلمتها بالتأكيد على أن هذا التعاون الإنساني يعكس وحدة الموقف العربي والتزام مصر وقطر بخدمة الإنسان أولًا، مهما كانت التحديات.
يوسف الكواري
ومن جهته، قال يوسف الكواري، الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، إن الجمعية تعتز بكونها جزءً من هذا التعاون الإنساني الذي يُجسّد عمق العلاقات بين قطر ومصر، لاسيّما في أوقات الأزمات.
وأوضح "الكواري"، أنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في فلسطين نتيجة الحرب والصراع، مؤكدًا أن ذلك أدى إلى تصعيد الحاجة للعمليات الإنسانية بشكل غير مسبوق، مشددًا على التزام قطر الخيرية الكامل بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة حياد المساعدات الإنسانية وعدم التمييز في توزيعها.
وأضاف، أن عمليات الشحن والتوزيع يجب أن تتم بسلاسة ودون تمييز، وبإجراءات لوجستية سريعة وفعّالة، مع اتخاذ كل التدابير اللازمة لإزالة العوائق أمام وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأشار "الكواري"، إلى أن نحو 29 ألف خيمة وصلت بالفعل ضمن دفعات المساعدات القطرية، معربًا عن خالص الشكر للدولة المصرية على تعاونها وتسهيلها مرور المساعدات، مؤكدًا أن الهدف المشترك هو توحيد الجهود لخدمة الإنسان.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن قطر الخيرية خصصت 20 مليون دولار كمساعدات عاجلة لقطاع غزة، تشمل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، ضمن حزمة دعم إنساني أوسع تُقدّر بنحو 146 مليون دولار.