تهديد لصحة الإنسان و البيئة.. النفايات الإشعاعية وخطرها

حذرت وزارة البيئة من تزايد مخاطر النفايات الخطرة والإشعاعية الناتجة عن بعض الأنشطة الصناعية والطبية، مؤكدة أن التعامل غير الآمن مع تلك النفايات يمثل تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان والبيئة.
وأوضح أن النفايات الخطرة تضم مواد كيميائية وسامة ناتجة عن المصانع، والمستشفيات، والمعامل، والمراكز البحثية، مشيرة إلى أن التخلص العشوائي منها يؤدي إلى تلوث المياه والتربة وانتقال المواد السامة إلى السلسلة الغذائية.
وتعمل الوزارة بشكل مستمر على تنفيذ خططها في الإدارة الآمنة للنفايات الخطرة، من خلال إنشاء محطات ومعامل متخصصة لجمع وفرز ومعالجة هذه النفايات، فضلًا عن متابعة تطبيق القوانين المنظمة للتخلص منها بشكل بيئي سليم.شددت البيئة على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر النفايات الإشعاعية ودور المؤسسات الصناعية والطبية في الالتزام بالمعايير الدولية، حفاظًا على الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تُعد النفايات الخطرة والإشعاعية من أبرز التحديات البيئية التي تواجه العالم في الوقت الحالي، نظرًا لصعوبة معالجتها وتأثيرها الممتد على البيئة وصحة الإنسان.
فبحسب تقارير الأمم المتحدة، ينتج العالم سنويًا ما يقرب من 400 مليون طن من النفايات الخطرة، من بينها نسب محدودة فقط يتم التخلص منها بطرق آمنة.
وفي مصر، تعمل وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارات الصحة والصناعة على تطبيق نظام متكامل لإدارة النفايات الخطرة، يتضمن جمعها من مصادرها، ونقلها في حاويات آمنة، ثم معالجتها أو حرقها في منشآت مرخصة بيئيًا مثل منشأة الصف بمحافظة الجيزة.
كما تشارك مصر في عدد من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتعامل مع النفايات الخطرة، أبرزها اتفاقية بازل، التي تهدف إلى الحد من نقل النفايات الخطرة عبر الحدود وضمان التخلص الآمن منها داخل الدول المنتجة.
ويأتي هذا الاهتمام في إطار توجه الدولة نحو تعزيز مفهوم الإدارة المستدامة للمخلفات، وحماية الموارد الطبيعية من التلوث طويل الأمد الذي تسببه المواد الكيميائية والمشعة.