النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

المياه المعالجة في مصر: حل مستدام لأزمة الندرة أم خطر بيئي وصحي خفي؟

أرشيفية
أهلة خليفة -

مع تصاعد أزمة ندرة المياه في مصر، تتجه الدولة إلى تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، من خلال مشروعات المعالجة وإعادة الاستخدام. لكن يبقى السؤال: هل المياه المعالجة مورد آمن ومستدام، أم أن استخدامها يحمل مخاطر صحية وبيئية خفية؟

خلفية وأهمية القضية

مصر ضمن الدول التي تعاني من فقر مائي (أقل من 1000 متر مكعب للفرد سنويًا).

لذلك توسعت الحكومة في إنشاء محطات معالجة المياه الثلاثية والمتطورة لاستخدامها في الزراعة والصناعة.

مشاريع كبرى

محطة “بحر البقر” (أكبر محطة معالجة في العالم).

محطة “الجبل الأصفر”.

محطة “المحسمة”.

اذكري أن الهدف هو توفير مياه النيل للشرب، واستخدام المعالجة للزراعة والمشروعات التنموية.

أنواع المعالجة

فسّري ببساطة للقراء:

معالجة أولية: إزالة المواد الصلبة فقط.

معالجة ثانوية: إزالة الملوثات العضوية.

معالجة ثلاثية: تعقيم المياه وإزالة البكتيريا والمعادن الثقيلة، لتصبح صالحة للاستخدام الآمن في الزراعة.

ممكن تذكري إن المعالجة الثلاثية هي المستخدمة حاليًا في المشروعات الكبرى.

الفوائد كمورد بديل

توفير المياه العذبة لاستخدامها في الشرب والصناعة.

تقليل التلوث البيئي الناتج عن تصريف الصرف في المجاري المائية.

زيادة الرقعة الزراعية باستخدام المياه المعالجة في الري.

إعادة تدوير الموارد بدل إهدارها.

مثال: مشروع “بحر البقر” يعيد استخدام مياه كانت تُلقى في بحيرة المنزلة، بعد معالجتها لري مئات الآلاف من الأفدنة في سيناء.

التحديات والمخاطر

هنا تطرحي الجانب الآخر

بعض الخبراء يحذرون من نقص الرقابة على جودة المياه في بعض المحطات الصغيرة.

تراكم المعادن الثقيلة أو البكتيريا في حالة ضعف المعالجة قد يسبب أضرارًا صحية للمحاصيل والإنسان.

ضعف وعي المزارعين بكيفية الاستخدام الآمن للمياه المعالجة.

احتمال تسرب المياه غير المعالجة في بعض المناطق إلى البيئة الطبيعية.

يمكنك إدخال رأي خبير بيئي أو أستاذ من كلية الزراعة أو مركز بحوث المياه لتأكيد المخاوف أو طمأنة القراء.

موقف الدولة والحلول

الدولة وضعت معايير دقيقة لاستخدام المياه المعالجة (وفقًا لوزارة البيئة ووزارة الري).

إشراف مشترك من وزارات البيئة، الصحة، والري.

توسع في التكنولوجيا الحديثة مثل نظم المراقبة عن بعد وجودة المعالجة الثلاثية.

التوعية للمزارعين من خلال برامج وزارة الزراعة.

بين الحاجة الملحّة لترشيد المياه ومخاوف الصحة العامة، تبقى المياه المعالجة خيارًا لا مفر منه، بشرط أن تُدار بكفاءة وتحت رقابة صارمة. فالمعادلة بين “مورد بديل” و“خطر محتمل” تحددها فقط جودة التنفيذ والالتزام بالمعايير البيئية.