النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

منال عوض: الطبيعة أسرع الحلول لأزمة المناخ بشكل مؤكد

جانب من المشاركة
أهلة خليفة -

شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة في الجلسة الحوارية حول وعد الطبيعة للمناخ والإنسان: نداء والتزام من مجتمع الحفاظ على البيئة تجاه "بيليم" وما بعدها، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025 بمدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع يهدف إلى توجيه نداء موحد قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل، مع وضع الاستجابة الأساسية للطبيعة في صميم طموحات المناخ والأمن الكوكبي على المدى الطويل، وإبراز الطبيعة كأسرع الحلول وأكثرها عدالةً وقابليةً للتوسع لسد فجوة أزمة المناخ، مع التأكيد على الفوائد المشتركة الأوسع للاستثمار في الطبيعة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والصحي، وسبل العيش، وإعادة تأكيد قيمتها الجوهرية وأهميتها المحورية في خطة ما بعد عام 2030.

وشددت الوزيرة على أن العالم يواجه أزمتين متلازمتين هما تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، وهناك ترابط وثيق بينهما يهدد النظم البيئية ورفاهية الإنسان والاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن حماية الطبيعة تعد أساسًا لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وداعمة للتنمية المستدامة.

يُعد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة أحد أهم الفعاليات البيئية الدولية، وينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) كل أربع سنوات، بمشاركة الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والخبراء المعنيين بقضايا المناخ والتنوع البيولوجي.

ويُعد المؤتمر منصة عالمية لمناقشة التحديات البيئية الراهنة ووضع رؤى وسياسات مشتركة للحفاظ على الموارد الطبيعية والأنظمة البيئية، كما يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة آثار تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، وتحقيق التنمية المستدامة.

وتأتي دورة هذا العام في أبو ظبي لتؤكد الدور القيادي لدولة الإمارات في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، تمهيدًا لانعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (COP30) في مدينة بيليم البرازيلية العام المقبل، حيث يتم التركيز على دمج حلول الطبيعة ضمن مسارات العمل المناخي العالمية.

وتشارك مصر بفعالية في هذا المؤتمر ضمن جهودها المستمرة لتعزيز القيادة الإقليمية في ملفات المناخ والبيئة، خاصة بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وما تبع ذلك من خطوات تنفيذية لدعم التحول الأخضر، والانتقال نحو الاقتصاد المستدام القائم على خفض الانبعاثات وحماية التنوع البيولوجي.