سلمها لأصحابها ورفض المكافأة.. ”النقل” تكرم سائق أتوبيس عثر على حقيبة بها أكثر من مليون جنيه

كرم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، محمود قطب أحمد محمد، سائق بشركة أتوبيس غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة، والذي يعمل على خط الإسكندرية / مطروح، وذلك تقديرًا لأمانته بعد أن عثر على حقيبة تحتوي على أكثر من مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى جوازات سفر وأوراق ومتعلقات شخصية داخل الأتوبيس المكلف بالعمل عليه، وذلك عقب انتهاء الرحلة.
وذكرت وزارة النقل، في بيان رسمي، أن السائق قام بتسليم الحقيبة إلى مباحث النقل فور العثور عليها، وتبين أنها تخص فتاتين أجنبيتين، حضرتا إلى المحطة على الفور وتم تسليمهما الحقيبة بمقر مباحث النقل. وقد رفض السائق الحصول على أي مكافأة مالية من الراكبتين، اللتين أعربتا عن بالغ الشكر للسائق ووزارة النقل على الأمانة وسرعة التعامل مع الموقف.
وخلال فعاليات التكريم، قدّم وزير الصناعة والنقل للسائق شهادة تقدير ومكافأة مالية رمزية، مشيدًا بأمانته وتفانيه، ومؤكدًا أن الوزارة تفتخر بمثل هذه النماذج المشرفة، وستظل داعمة لكل من يضرب أروع الأمثلة في الإخلاص والانضباط في أداء العمل.
وأوضح الوزير أن هذا السائق يُعد قدوة ومثالًا يحتذى به بين العاملين في قطاع النقل، مؤكدًا أن التكريم يأتي ضمن نهج الوزارة في تحفيز المتميزين بكافة قطاعات التشغيل والإدارة بالهيئات والشركات التابعة، وذلك في إطار سعي الدولة لبناء منظومة نقل محترفة تُعلي من القيم الإنسانية والمهنية.
وعلى صعيد آخر ، تعكس هذه الواقعة القيم الأصيلة التي يتمتع بها كثير من العاملين في قطاع النقل العام، لا سيما في ظل جهود الدولة المصرية لتطوير هذا القطاع الحيوي ورفع كفاءة العنصر البشري فيه. وتولي وزارة الصناعة والنقل اهتمامًا كبيرًا بتعزيز ثقافة الانضباط والأمانة بين العاملين، إيمانًا منها بأن تطوير البنية التحتية وحده لا يكفي دون تطوير الأداء والسلوك المهني للعاملين.
ويُعد تكريم النماذج الإيجابية داخل المؤسسات الحكومية عنصرًا محوريًا في استراتيجية الوزارة، ليس فقط لدعم أصحاب المبادئ والسلوكيات النزيهة، وإنما أيضًا لتحفيز بيئة العمل على التمسك بالقيم الأخلاقية التي تعزز من ثقة المواطنين والزائرين في وسائل النقل المصرية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تعمل فيه الوزارة على توسيع نطاق خدمات النقل وتطوير منظومة الأتوبيسات بين المحافظات، بما يواكب الطموحات الوطنية في تحسين جودة الخدمات العامة وتحقيق التنمية الشاملة، ويبرز أهمية العامل البشري كحجر أساس في نجاح أي منظومة خدمية.