قطاع المعاهد الأزهرية يواصل تنفيذ مشروع ”وحدة البناء المعرفي والدعم النفسي” لتحسين مستوى التلاميذ
يواصل قطاع المعاهد الأزهرية تنفيذ أعمال وحدة البناء المعرفي والدعم النفسي، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
ويهدف المشروع إلى تحقيق النمو المعرفي والدعم النفسي بشكل متوازن لدى التلاميذ والطلاب، في إطار تطوير العملية التعليمية بصورة شاملة.
وتركز الوحدة على تقديم دعم أكاديمي ونفسي متكامل للتلاميذ في المرحلة الابتدائية، على أن يمتد تباعًا إلى باقي المراحل التعليمية، خصوصًا للتلاميذ الذين تقل نسبة تحصيلهم الدراسي عن 65% في امتحانات النقل، وكذلك ذوي صعوبات التعلم.
ويشمل ذلك: تحسين التحصيل الدراسي، والدعم المتخصص في مواد القرآن الكريم، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والرياضيات، إلى جانب تنمية مهارات التفكير العليا، وتعليم القرآن بأسلوب مبسط يراعي الفروق الفردية، وبناء شخصية متكاملة عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
وينفذ المشروع عبر وحدات فرعية بالمناطق والمعاهد الأزهرية، إضافة إلى وحدة مركزية بقطاع المعاهد الأزهرية، ويقوم على آليات دقيقة تشمل إطلاق قوافل تعليمية متخصصة، والمتابعة والتقييم المستمر لرصد تطور التلاميذ، فضلًا عن بناء قدرات الكوادر التعليمية بالتدريب على أحدث استراتيجيات التدريس والدعم النفسي، وتفعيل الشراكة مع الأسرة، وتنمية المهارات الحياتية مثل الحوار، التعاون، وحل المشكلات.
وقال الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: إن مشروع وحدة البناء المعرفي والدعم النفسي يعكس حرص الأزهر الشريف على الارتقاء بالعملية التعليمية بصورة شاملة، فلا يقتصر دورنا على التعليم الأكاديمي فقط، بل يمتد ليشمل بناء شخصية الطالب نفسيًّا وفكريًّا وأخلاقيًّا، بما ينسجم مع رسالة الأزهر في إعداد جيل واعٍ قادر على الإبداع والابتكار ومواجهة التحديات.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الوحدة تمثل نقلة نوعية في دعم الطلاب ضعاف التحصيل وأصحاب صعوبات التعلم، من خلال خطط مدروسة تدمج التعليم بالدعم النفسي والاجتماعي، وتوفر للطلاب بيئة تعليمية جاذبة، ونحن نعمل على ضمان استدامة هذا المشروع عبر متابعة دقيقة وتعاون كامل بين المعلمين وأولياء الأمور.
وأوضح الدكتور محمد القزاز، مدير المشروع، أن وحدة البناء المعرفي والدعم النفسي أُنشأت بتوجيهات وقرار الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بتاريخ ٢٠٢٣/١١/١٤م، بهدف تنمية القدرات التعليمية للطلاب ضعاف المستوى العلمي، وتقديم البرامج المساندة لهم أكاديميًّا ونفسيًّا، بما يسهم في تنمية قدراتهم التعليمية، ورفع كفاءتهم التعليمية، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم الدراسية بثقة ونجاح.