عاجل.. قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.. ”النهار” ترصد مطالب خبراء التعليم والمعلمين وأولياء الأمور من وزير التعليم

خبراء التعليم:
- توزيع المقررات وإتاحتها للطلاب قبل بداية الدراسة وتسكين الجداول والاستعانة بمعلمي الحصة لسد العجز قبل بدء الدراسة.
- دعم مادي للطلاب الغير قادرين... زيادة مرتبات المعلمين.
- أولياء الأمور:
- تخفيف المناهج على طلاب الدمج وإلغاء أعمال السنة... تكافؤ فرص بين طلاب "البكالوريا" والثانوية العامة ".
- تقليل التقييمات لتكون مرتين في الشهر لتجنب الضغط النفسي على الطلاب.
المعلمين:
- نطالب بعمل مسابقة للأخصائيين والإداريين والأنشطة...وتقنين أوضاع معلمي الحصة فوق الـ 45 سنة وعدم استبعادهم تحت أي ظرف
يبدأ العام الدراسي الجديد 2025/ 2026، الأسبوع القام، بالمدارس الحكومية والخاصة يوم 20 سبتمبر الجاري، ويقضي الطلاب 18 أسبوعًا فى 5 أيام دراسة أسبوعيًا بما يعادل 88 يومًا دراسة فعلية، رصدت "النهار" آمال وأمنيات ومطالب خبراء التعليم والمعلمين وأولياء الأمور من محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، والجميع يأملون أن يستجيب الوزير لمطالبهم ويحقق أمنياتهم أو بعضها.
قبل بدء الدراسة..."تربوي": وضع الخطوط العريضة للعملية التعليمية وإعلان التفاصيل للطلاب.
الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة
وفي هذا السياق، قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، إن أهم المطالب التي ينبغي العمل على توافرها قبل بدء الدراسة، الانتهاء من وضع الخطوط العريضة للعملية التعليمية بشقيها "التدريس والتقويم" قبل بدء الدراسة وإعلان التفاصيل للطلاب.
وأضاف "حجازي" في تصريح لـ "النهار"ضرورة الانتهاء من توزيع المقررات وإتاحتها للطلاب قبل بداية الدراسة بالإضافة إلى الانتهاء من عملية تسكين الجداول والاستعانة بمعلمي الحصة لسد العجز قبل بدء الدراسة.
وتابع: "إجراء الصيانة اللازمة للمرافق والمعامل، عدم إصدار أي تغييرات جديدة أثناء العام الدراسي لم يتم إعلام الطلاب بها مسبقًا، الانتهاء من تدريب المعلمين على المناهج الجديدة قبل بدء الدراسة.
وأتمّ الدكتورعاصم حجازي حديثه مؤكدًا على وضع خطة للأنشطة المدرسية وآلية لمراقبة تنفيذها، تغذية المنصات الإليكترونية بمواد علمية جديدة وتحديث بنوك الأسئلة والانتهاء من إعداد البوكليت التعليمي وطباعة التقييمات قبل بدء الدراسة.
خبير تربوي: تعزيزالتوعية الصحية ودعم مادي للطلاب الغير قادرين... زيادة مرتبات المعلمين
الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي
ومن جانبه، ذكر الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، مجموعة من الطلبات آملًا أن تكون محط أنظار اهتمام وزير التعليم قبل بداية العام الدراسي الجديد، ومنها توفير معلمين مؤهلين لسد العجز في المواد الأساسية، تطوير المناهج لضمان فهم مهارات القراءة والكتابة بجدية وخاصة عند الطلاب ضعاف المستوى، زيادة التواصل مع أولياء الأمور للحافظ على متابعة مستمرة لأداء الطلاب.
وأوضح "حمزة" في تصريحات لـ "النهار" أنه يجب تحسين بيئة المدرسة لتكون بيئة آمنة ومحفزة للتعليم والتعلم وقادرة على جذب الطلاب للمدارس وعودتهم مرة ثانية، واستكمال الحد من كثافة الفصول لضمان جودة التعليم بجانب توفير برامج دعم صحي للطلاب ضعاف البصر والأنيما بالمدارس.
وأشار إلى أهمية دعم وتطوير التعليم الفني وتنمية وإعداد الطلاب بما يتواكب مع سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي وتوفير البيئة التعليمية التكنولوجية لتحقيق ورفع جودة التعليم في مصر، وضرورة إدخال برامج لتعليم البرامج الحياتية والتكنولوجية الحديثة للتعليم في مصر، وتنظيم ورش تدريب مستمرة للمعلمين لتطوير أداءهم وتنمية مهاراتهم الشخصية.
ونوه الخبير التربوي، بأهمية تطبيق نظام رقابي ومتابعة فعالة في المدارس، وتكون متابعة حقيقة وآليات تنفيذها واضحة وصريحة، بجانب زيادة الرقابة ضد التنمروالمشاكل السلوكية والأخلاقية في المدارس، موصيًا بدعم الطلاب ذوي الاحتياجات بتوفير موارد وأماكن مناسبة لهم نظرًا لقدراتهم ومهاراتهم الخاصة، وتعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية لتنمية مواهب الطلاب واكتشاف المواهب.
وتابع: "توفير خدمات استشارية وتربوية ونفسية داخل المدارس والاستعانة بخبراء التعليم وأساتذة الجامعات، وزيادة الوعي من خلال عقد ندوات ومؤتمرات تحفيزية للطلاب في المدارس لمواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتنظيم مواعيد الدراسة والامتحانات بشكل يخفف الضغط على الطلاب والأسر المصرية، مؤكدًا على أهمية دعم تعليم اللغات الأجنبية سواء اللغة الأولى أو اللغات الأخرى لتنمية مهارات التواصل مع العالم الخارجي.
واختتم الدكتور مجدي حمزة حديثه، موصيًا بتعزيزالتوعية الصحية والتغذية السليمة داخل المدارس مع تشجيع مشاركة الطلاب في تطوير بيئة المدرسة والبيئة المحيطة بالمدارس الأخرى وزيادة التعاون بين المدارس في زيارة الوعي البيئي لدى الطلاب، وتوفير منح دراسية ودعم مادي للطلاب الغير قادرين، منوهًا بأهمية زيادة مرتبات المعلمين خاصة أن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية، ولن يتم إصلاح منظومة التعليم دون أن يأخذ المعلم حقه ماديًا ومعنويًا ويعيش حياة كريمة.
المعلمين: نطالب بعمل مسابقة للأخصائيين والإداريين والأنشطة...وتقنين أوضاع معلمي الحصة فوق الـ 45 سنة
تابعت «النهار» مطالب المعلمين حيث قال محمد أحمد، وزارة التعليم: "للمرة المليون نناشد بمطلبنا، الرجاء من مسؤولي وزارة التربية والتعليم تقنين أوضاع معلمين الحصة وتثبيتهم، ولو بعقود مؤقتة تحفظ مستحقاتهم وكرامتهم وتنتهي بتعيينهم، ونتمني أن تستمعوا لأصواتنا".
أما صفاء أحمد، معلمة، قالت: نتقدم بهذه الشكوى بخصوص توزيع بعض المتقدمين لمسابقة التربية والتعليم من محافظتهم إلى محافظات أخرى، رغم أنهم كانوا قد تقدموا للعمل في محافظتهم الأصلية، وذلك بسبب حصولهم على درجات أقل من غيرهم وعدم وجود أماكن في محافظتهم، ومع ذلك، فوجئنا بإعلان الجهاز المركزي عن استكمال تعيين قائمة الانتظار داخل نفس المحافظة، مع أن هؤلاء الأفراد في قائمة الانتظار قد حصلوا على درجات أقل من زملائهم الذين تم توزيعهم خارج المحافظة، نرجو إعادة النظر في توزيع المعينين فهم أحق بالبقاء في محافظتهم من الأشخاص في قائمة الانتظار، خاصة وأن التوزيع تم بناءً على الدرجات.
وناشدت لمياء مصطفى، وزير التعليم: "نتمنى عمل مسابقة للأخصائيين والإداريين والأنشطة أو يعملوا بالحصة لحين الإعلان عن مسابقات جديدة"، وطالب مروان محمد، بعمل عقود لكل من عمل بالحصة ثم التثبيت مباشرة دون امتحان، قائلًا: "لدينا الخبرة والكفاءة، و«شيلنا» المدارس على مدار أربع سنوات، ونسد العجز".
واشتكى محمد علاء، معلم بالحصة: "تم الاستغناء عن معلمي الحصة، لغة إنجليزية بادارة شرق المحلة بمحافظة الغربية، وتم إبلاغنا أن الإدارة اكتفت بالمسابقات، فهل يعقل أن ناس يطلع عنيها في أداء صفى، واجبات، وتصحيح، وفوق كده المدرسة بعيدة، وكمان الوزير قال إن كل اللى على رأس العمل كما هو، واحنا شغالين بتخصصنا ومؤهلنا تربوي نعمل إيه؟ وإيه الحل؟ أرجو الإفادة".
وناشد وليد عبدالستار، وزارة التربية والتعليم برد الجميل لمعلمي ومعلمات الحصة ممن تجاوزوا الـ 45، وهم على رأس العمل منذ سنوات "، كما طالبت كريمة، معلمة، بتقنين أوضاع معلمي الحصة فوق الـ 45 سنه وعدم استبعادهم تحت أي ظرف، لابد من حفظ حقوقهم
أما أمنية أحمد، قالت: "معلم الحصة يؤدي حصصه فقط، ويروح طالما لا يحسب له أي شىء آخر، وليس من حق المدير يشغله طول اليوم لأن الشغل حصه مش يومية، ولا يصحح امتحانات لأنه ليس له مكافأة وياريت أجر معقول يغطى مصاريف المعلم"
أولياء الأمور: تخفيف المناهج على طلاب الدمج وإلغاء أعمال السنة...وتكافؤ فرص بين طلاب "البكالوريا" والثانوية العامة "
داليا الحزاوي، الخبيرة الأسرية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر
وفي هذا الصدد، رصدت "النهار" مطالب أولياء الأمور، قالت دينا حمدي، ولي أمر: "أتمنى أن تكون امتحانات الثانوية العامة في مستوى الطالب المتوسط"، وأكلمت إيمان ربيع، ولي أمر: "إلغاء البابل شيت ومنع الغش في امتحانات الثانوية العامة حتى يُظلم الطالب المتفوق"، كما طالب مصطفى أحمد ولي بإلغاء أسئلة الاختيار من متعدد وإلغاء التصحيح الإلكتروني لامتحانات الثانوية العامة، وطالبت شيماء التهامي، ولي أمر: "تخفيف المناهج على طلاب الدمج وإلغاء أعمال السنة التي جعلت بعض المعلمين يتحكموا في درجات الطالب بجانب تقليل التقييمات لتكون مرتين في الشهر لتخفيف الضغط النفسي على الطلاب وأولياء الأمور"، وقالت مريم ولي أمر: تخفيف المناهج لطلاب الدمج من خلال يتم تحديد أجزاء من المنهج"، وطالبت دعاء فاروق ولي أمر: "أرجو أن يكون هناك تكافؤ فرص بين الطلاب سواء الذين التحقوا بـ "البكالوريا" أو الثانوية العامة ".
وأشارت داليا الحزاوي، الخبيرة الأسرية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أن هناك عدة مطالب لأولياء الأمور في العام الدراسي الجديد نرجو من الوزارة الاطلاع عليها، وأخذها في الاعتبار قبل بداية العام الدراسي الجديد أبرز مطالب أولياء الأمور كالآتي: يجب أن تكون هناك خطة لتسليم الكتب المدرسية والبوكليت التعليمي قبل بداية العام الدراسي بعدة أيام، لأن تأخر تسليم الكتب المدرسية يشكل ضغطًا كبيرًا على ولي الأمر الذي يضطر إلى شراء الكتب الخارجية التي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه.
وأضافت "الحزاوي" في تصريحات خاصة لـ "النهار" أنه استعداد المدارس بشكل جيد قبل انطلاق العام الدراسي الجديد لتفادي حدوث أي مشاكل ومتابعة الصيانة والنظافة، وضرورة تناسب المناهج الدراسية مع عدد الأيام الفعلية للعام الدراسي مع الاهتمام بممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة بالمدرسة لتنمية مواهبهم وقدراتهم.
وطالبت الخبيرة الأسرية، سرعة تفعيل رخصة مزاولة المهنة للمعلمين للقضاء على العشوائية، موضحةً أن مهنة التدريس أصبحت مهنة لمن لا مهنة له، وضرورة وجود حل جذري لمشكلة عجز المعلمين مع الاهتمام بتأهيلهم.
وتابعت: ضرورة السعي لإطلاق مشروع قومي لبناء المدارس بالشراكة مع رجال الأعمال للمساهمة في حل مشكلة الكثافة العالية للفصول التي تؤثر بشكل كبيرعلى جودة التعليم، وسرعة تفعيل مجاميع الدعم المدرسية لتشجيع الطلاب على الالتحاق بها، ولا بد من أن تكون مجموعات الدعم بسعر تنافسي عن سعر السنتر لرفع العبء عن ولي الأمر بجانب حوكمة المدارس الخاصة وتفعيل وسيلة رقمية سريعة للشكاوى من تجاوزات تلك المدارس و محاولة تفعيل نظام التقسيط للمصاريف على ثلاث اقساط حتى تستقر الأوضاع الاقتصادية، وضع خطة لتسليم تابلت أولى ثانوي سريعًا مع بداية العام الدراسي نظرًا لاعتماد طالب المرحلة الثانوية على التابلت في الاطلاع على الكتب المدرسية التي توقفت طباعتها ورقيًا، وكذلك الاطلاع على ما وفرته الوزارة من المنصات.
واختتمت داليا الجزاوي حديثها مطالبةً بضرورة القضاء على الغش في الامتحانات التي أصبحت ظاهرة مستفحلة في امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، ما يقضي على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، ويكون ذلك من خلال وضع خطة يشترك فيها عدة جهات مثل وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات ، والاهتمام بسماع صوت أولياء الأمور فهم شركاء في العملية التعليمية، ويكون ذلك من خلال قناة سريعة وسهلة لتوصيل الشكاوى ومتابعة الحلول، ضرورة وضع عدة نماذج لامتحانات الشهر لكل مادة، مع أهمية إنشاء بنوك أسئلة متكافئة الصعوبة يتم من خلالها سحب نماذج الامتحانات لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب جميعًا أو جعل الامتحان موحد لكل الطلاب، ولكن ترتيب الاسئلة مختلف من طالب لاخر مما سيصعب عملية الغش بين الطلاب، وأخيرًا يجب أن الاستعداد الكامل بالمدارس لتطبيق نظام البكالوريا، وذلك من خلال الاهتمام بإعداد المعلم وتدريبه وحل عجز المعلمين حلاً جذريًا، وتجهيز المدارس بالمعامل وأجهزة الكمبيوت، والأهم النظر في عودة نظام البوكليت من جديد بدلاً من البابل شيت الذي سهل الغش بشكل كبير.