رؤية واضحة ورسائل حاسمة.. إشادة حزبية وبرلمانية بكلمة السيسي في قمة الدوحة

أثارت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، تفاعل واسع في الأوساط السياسية والحزبية المصرية، حيث أجمع عدد من القيادات على أنها جسدت ثوابت الموقف المصري في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، والتأكيد على أن السيادة العربية خط أحمر لا يمكن المساس به.
وفي هذا الشأن قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي مثلت وثيقة سياسية شاملة وخريطة طريق لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والدفاع عن سيادة الدول العربية. وأكد أن الرئيس بعث برسائل قوية وصريحة للمجتمع الدولي، محذراً من خطورة السلوك الإسرائيلي المنفلت.
وأضاف رضوان أن الرئيس شدد على رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذه العبارات تعكس موقفاً مصرياً ثابتاً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان إلى أن دعوة الرئيس لإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمثل أساساً استراتيجياً لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مؤكداً أن مجلس النواب يقف داعماً للرئيس في مواقفه التاريخية.
وأشاد محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، بكلمة الرئيس السيسي، مؤكداً أنها جاءت واضحة وحاسمة في التعبير عن ثوابت الموقف المصري. وأوضح أن الكلمة حملت إدانة قاطعة للعدوان الإسرائيلي على قطر، ورسائل قوية للمجتمع الدولي بشأن خطورة التهاون مع الانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار جبر إلى أن الرئيس شدد على خطورة الممارسات الإسرائيلية المنفلتة التي قد تدفع المنطقة إلى اتساع رقعة الصراع، وهو ما لا يمكن القبول به. وأضاف أن الرئيس أكد تمسك مصر بالحل العادل للقضية الفلسطينية، القائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن دعوة الرئيس إلى وحدة الصف العربي والإسلامي وإنشاء آلية للتنسيق والتعاون، تعد خطوة جوهرية لحماية الأمن القومي وردع أي اعتداءات تستهدف استقرار المنطقة.
من جانبه، أكد المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن كلمة الرئيس السيسي جاءت حاسمة وواضحة، وعكست ثوابت الدولة المصرية في الدفاع عن القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأضاف أن الكلمة اعتبرت العدوان على قطر سابقة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار الديب إلى أن دعوة الرئيس إلى إنهاء حالة الإفلات من العقاب وتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها، تعكس إدراكاً عميقاً لخطورة الصمت الدولي وتشكل دعوة صريحة للمجتمع الدولي للتحرك الجاد.
وأوضح رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن دعوة الرئيس إلى إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمثل خطوة مهمة نحو بناء جبهة موحدة لمواجهة التحديات، وحماية الأمن القومي العربي والإسلامي من أي محاولات للهيمنة.
كما قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، إن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل قوية متعددة الأبعاد، موجهة لإسرائيل والمجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية وحتى الشعب الإسرائيلي. وأكد أن إدانة الرئيس للهجوم الإسرائيلي على قطر تمثل رفضاً قاطعاً لسلوك عدواني يهدد أمن المنطقة بأسرها.
وأوضح عبد العليم أن دعوة الرئيس للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية ووضع حد للإفلات من العقاب، تشكل نقطة محورية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين والقانون الدولي.
وأشار إلى أن تأكيد الرئيس على ضرورة العمل العربي والإسلامي المشترك، وإرساء أسس ومبادئ تعبر عن مصالحنا المشتركة، يعكس رؤية مصرية واضحة بأن وحدة الصف هي السبيل لمواجهة التحديات وحماية استقرار المنطقة.